منظمة: نصف سكان باكستان يواجهون خطر نقص الغذاء

TT

قال برنامج الاغذية العالمي اليوم الجمعة ان نحو نصف سكان باكستان البالغ عددهم 160 مليون نسمة يواجهون مخاطر نقص الغذاء بسبب الارتفاع الكبير في الاسعار.

وقال البرنامج ان المسح الذي يغطي السنة حتى شهر مارس أظهر ان عدد الاشخاص الذين يعتبرون "غير امنين على غذائهم" زاد بنسبة 28% الى 77 مليون من 60 مليون في العام السابق.

وتقديرات برنامج الاغذية العالمي هي ان أي شخص يستهلك اقل من 2350 سعرا حراريا يوميا يصنف على انه تحت خط الامن الغذائي.

وقال صاحب حق وهو مسؤول بوحدة تحليل ورسم خرائط مواطن الضعف التابعة لبرنامج الاغذية العالمي في باكستان ان اسعار الغذاء ارتفعت بنسبة 35% على الاقل في العام الماضي مقابل زيادة نسبتها 18% في الحد الادنى من الاجور.

وقال حق "هناك فجوة كبيرة جدا بين الزيادة في الاسعار

والزيادة في الاجور ... القوة الشرائية للفقراء انخفضت بنسبة 50%".

تأتي أحدث نتائج بعد اسبوع من توجيه البنك الدولي نداء الى باكستان لاجراء تعديلات واصلاحات سريعة لتجنب ازمة اقتصادية وهي تحاول الخروج من اثار الاسعار العالمية المرتفعة للنفط والاغذية.

وقال برنامج الاغذية العالمي ان سعر طحين (دقيق) القمح في يناير كانون الثاني تراوح بين 24 و25 روبيه (38 سنتا امريكيا) للكيلوجرام في ثلاثة اقاليم من بين اقاليم باكستان الاربعة مقابل 15 روبيه للكيلوجرام في يناير كانون الثاني عام 2007.

ووفقا لمسؤولي صناعة الحبوب فقد اعتدلت اسعار الحبوب الى 17 روبية لكن يتوقع ان تقفز بنسبة 40% أو أكثر في الاشهر القادمة. وقال حق "ستحدث أزمة كبيرة".

وتستهلك باكستان نحو 22 مليون طن من القمح سنويا.

كما ارتفعت اسعار الارز والخضروات وزيت الطهو ارتفاعا حادا ولعبت المصاعب الاقتصادية التي يعاني منها المواطنون العاديون دورا كبيرا في الانتخابات التي جرت في فبراير شباط وترتب عليها خروج الحلفاء السياسيين للرئيس برويز مشرف من الحكومة.

وارتفع مؤشر اسعار المستهلكين وهو مؤشر رئيسي لقياس التضخم بنسبة 11.25% في شهر فبراير مقارنة بعام مضى لسبب رئيسي هو ارتفاع اسعار الاغذية.