زينة وديكور من الفاكهة الطبيعية

«خمسين فاكهة» تجذب الزبائن بألوانها ورائحتها

TT

يجتذب متجر «خمسين فاكهة» في العاصمة السعودية الرياض عددا كبيرا من الزبائن الباحثين عن وجبات صحية من الفاكهة وعصائرها.

ويقع المتجر الذي يقدم العصائر وأطباقا من الفاكهة المختلفة يصل عددها الى 50 نوعا في منطقة نشطة للتسوق في الرياض. وأصبح المتجر من أكثر الاماكن ارتيادا في المدينة، ويرجع ذلك في جانب كبير منه الى التصميم الداخلي المميز الذي تستخدم فيه الفاكهة الطبيعية.

فمن سقف المتجر تتدلى أعمدة من الاناناس والمانجو والتفاح والبرتقال والموز وعدد آخر من أنواع الفاكهة مختلفة الالوان، بينما تتوسطه تلال صغيرة من الفاكهة مرصوصة بعناية.

ويقول الزبائن إن المتجر الذي يعمل فيه 30 موظفا أصبح يجتذب الاطفال والكبار على السواء لإعجابهم بألوان الفاكهة وتنسيقها. ويدخل كثير من الزبائن الى المتجر ليتأكدوا بأنفسهم من أن ما يرونه من زينة هو فاكهة طبيعية وليست فاكهة من البلاستيك.

ويأتي الزبائن أيضا طلبا للفوائد الصحية العديدة للفاكهة.

وقال زبون مصري يدعى محمد حسين بدر: «ديكور المكان مميز جدا وهذا ما يشجعني على المجيء لتذوق أفضل أنواع العصائر، خاصة، أن كل انواع العصير طبيعية ولا تستعمل فيها الألوان والصبغة، ويكون كوب العصير صحيا ومنعشا».

وقال علي العسيري مدير المتجر إن هناك العديد من الزبائن الذين يجذبهم ديكور المحل فيظنون ولأول وهلة بأن الفاكهة المستعملة ضمن ديكور المكان من مادة البلاستيك، ليفاجأوا بأنها كلها طبيعية مائة بالمائة، كما أن زبائن المحل هم بأغلبهم من العائلات التي تأتي برفقة صغارها. وافتتح «خمسين فاكهة» في الرياض قبل نحو ثمانية أشهر وذاعت شهرته بعد فترة وجيزة.

ويقول العسيري إن من عوامل نجاح المتجر موقعه في شارع مزدحم تكثر فيه المطاعم والمقاهي.

والمتجر واحد من قلة من المتاجر التي يملكها سعوديون. ويقول العسيري إن غالبية المطاعم والمقاهي الشهيرة في العاصمة يملكها لبنانيون وان عددا كبيرا من السعوديين يأتون الى متجره لدعم الانشطة التجارية التي يديرها سعوديون.

لكن العسيري يشير أيضا الى أن الزبائن يأتون الى متجره للاستمتاع بتناول الفاكهة الطبيعية الخالية من اي مواد صناعية.

وقال العسيري: «إن الفاكهة الطبيعية هي غذاء جيد للجسم فيراها العديد من الزبائن على أنها وقاية تفيد الجسم أكثر بكثير من المشروبات الأخرى».

ويقتصر عمل بعض الموظفين في المتجر ومعظمهم من بلدان شرق آسيا على تنسيق الفاكهة الطبيعية التي تمثل قوام التصميم الداخلي للمتجر. وقال أحد الموظفين إن عمله هو تنسيق الفاكهة في تصميم جميل وبطريقة لا تفسدها. وبمجرد ان تنضج الفاكهة داخل اشكال التصميم المختلفة في المتجر ينقلها الموظفون الى المطبخ ويستبدلونها بفاكهة جديدة.

وقال عامل آخر إن عمله هو تقطيع الفاكهة بطريقة مميزة وتحويلها الى عصائر واطباق شهية. وأضاف العسيري ان المتجر يستهلك نحو 3.5 طن من الفاكهة كل شهر.

وأصبح المتجر يتلقى طلبات عديدة لتقديم خدماته في الحفلات والمناسبات الخاصة.

والفاكهة التي يستهلكها المتجر مستوردة في الاساس من الخارج. وقال العسيري إن المانجو والافوكادو تستورد من كينيا والتفاح الاصفر من فرنسا والتفاح الاحمر من الولايات المتحدة.

وتستورد أنواع كثيرة من الفاكهة من دول في الشرق الاوسط مثل مصر ولبنان.