«شاتو دي زالب» .. مطعم صحي وصديق للبيئة في جدة

فيه يطهو الزبون طعامه بنفسه

TT

أن تتناول وجبة كندية أو افريقية أو حتى يابانية وانت في جدة، هو أمر عادي، فالمدينة مسكونة بالمطاعم الشعبية من مختلف دول العالم لتقابل الطلبات المتنوعة لأهالي جدة وزوارها من مختلف انحاء العالم. الا ان الغريب وجود مطعم يجهز أطعمته على أحجار وأوان خاصة استجلبت خصيصا من جبال الالب في سويسرا، ويقدم الى جانب ذلك العصائر الطبيعية في أوعية مصنوعة من ثمرات طبيعية كالاناناس وجوز الهند. وتقف خلف هذا المطعم الواقع في الجزء الشمالي من المدينة، قصة هوى وانحياز للحفاظ على البيئة عبر بيئات مختلفة تتمثل في الجلسات المخصصة للزبائن التي تختلف كل واحدة فيها عن الاخرى.

مالك المطعم وصاحب فكرته الدكتور سعد بن محمد محلفي، قال لـ«الشرق الأوسط»: «إن فكرة المطعم تتمحور حول تقديم غذاء صحي بسمات بيئية بواسطة أحجار تحمل صفات خاصة، تم استخراجها من أعماق جبال الألب في ألمانيا وسويسرا، وتتميز بأنها تحتفظ بدرجات حرارة عالية عند تسخينها في أفران خاصة تصل إلى 400 درجة مئوية، وتحتفظ بهذه الدرجة إلى مدة تصل إلى ساعة كاملة، وتسهم في احتفاظ المواد الغذائية والمشويات بصفاتها الغذائية وتخفف من نسبة الدسم في الطعام، اضافة إلى أن كل جلسة من الجلسات في المطعم توضع لها أجهزة خاصة، ويقوم الزبون بشواء وطهي وجبته بنفسه، إن أراد، وفي أي وقت، بحيث يستمتع بالجلوس والتحدث وطهي طعامه وهو يشاهده أمام عينيه في الوقت الذي تقوم فيه شفاطات خاصة بسحب الأدخنة التي غالبا ما تكون كثيفة بسبب نوعية اللحوم التي يتم اختيارها بعناية ومن أماكن محددة في أجسام الحيوانات بعد استشارة اختصاصي تغذية. وحول الكيفية التي بني بها المطعم قال محلفي: «أنا بحكم عملي في مجال البيئة وبسبب عمليات المسح الكبيرة التي نقوم بها، وجدت أن المجتمع السعودي يحب الشواء، وعند زياراتي المتعددة لدول أوروبية وآسيوية، خصوصا عندما كنت احد الأعضاء الممثلين للامم المتحدة في لجنة تعويضات أضرار حرب الخليج وجدت هذه الأدوات، وكنت احرص على تناول الطعام منها، الى جانب حرصي في السعي الى معرفة اسرارها، ومن هنا جاءت فكرة إنشاء مطعم صديق للبيئة جمعت اجهزته من السفريات المتعددة». وعن أهم تلك الأجهزة والوجبات التي يقدمها المطعم أبان محلفي الفكرة العامة بقوله: «تعاقدت مع شركة المانية لتوفير الاحجار من جبال الالب سنويا للمطعم الذي بدأته بعدد 50 قطعة حجر مختلفة الاحجام».

اضافة الى أوعية الطبخ الخاصة بها التي تبلغ أسعارها 100 ريال لبعض الأواني الخاصة والمستوردة أيضا من تلك الدول لأنها تحمل طبيعة خاصة في صناعتها، بحيث تقوم بتوزيع الحرارة وفق تيارات ومدارات خاصة ولأوقات محددة لتعطي العميل وقتا اكبر في الاستمتاع داخل المطعم، الى جانب ان بعض أوعية العصائر والآيس كريم لها أوعية طبيعية خاصة تصنع من ثمرة جوز الهند والأناناس وثمرة الليمون الأوربية التي يوضع بداخلها آيس كريم خاص يستورد من أسبانيا. ويزدان المطعم البيئي بديكور مصنوع من الخشب ليوحي لزائره بجو طبيعي وإطلالة خاصة. وعن اهم الوجبات التي يقدمها المطعم، أشار صاحب المشروع الى انه يقدم تشكيلة واسعة من الوجبات مثل المرينيا وهي وجبة تحتوي على أنواع مختلفة من المأكولات البحرية تقلى في وعاء خاص مباشرة أمام العميل وعلى نفس الطاولة، ووجبة «شربونات» وهي عبارة عن وجبة شواء على الفحم عبر مجامر خاصة وهناك وجبة «الفوندو» مع ثمار البحر.