«بوابة دمشق».. مطعم يدخل موسوعة غينيس من بابها الواسع

يعد الأكبر في العالم وأكلاته متنوعة شرقية وغربية

منظر عام لمطعم «بوابة دمشق» («الشرق الأوسط»)
TT

انتشر في السنوات العشر الأخيرة العديد من المطاعم الضخمة وبمساحات واسعة على جانبي طريق مطار دمشق الدولي في منطقة غوطة دمشق الشرقية وكان من أشهرها وأكبرها مطعم بوابة دمشق الذي أنشأه رجل الأعمال السوري شاكر السمان القادم من الكويت بعد اغتراب عن دمشق دام أربعين عاماً وأطلق منشآته التي حرص على أن تتضمن مطاعم متنوعة شرقية وغربية وبديكورات استلهمها مهندس المنشأة من التراث وبما يتناسب مع كل قسم من أقسام المطعم الذي دشّن بافتتاح كبير المستوى في عام 2002 حيث تحتوي هذه المنشأة على عدة مطاعم أحدها المطعم الهندي المتخصص بكادره الهندي ومأكولاته الهندية المتنوعة وهناك أيضاً المطعم الإيطالي والمطعم الصيني والمطعم الحلبي والشرقي. يدير هذه المنشأة الضخمة نجل صاحب المطعم (مهند السمان) الذي تحدث لـ «الشرق الأوسط» قائلاً: عملت منذ تكليفي إدارة هذه المنشأة على إدخال كافة الخدمات السياحية الحديثة والراقية حتى دخل موسوعة غينيس كأكبر وأضخم مطعم في العالم وذلك في 15 مايو 2008 بعد تحقيقه لكل المواصفات والمعايير المطلوبة بعد أن حطم الرقم القياسي السابق في مطعم بتايلاند يدعى (التنين الذهبي) بفارق 1012 كرسيا حيث يتسع المطعم التايلاندي حتى 5000 كرسي بينما مطعم بوابة دمشق يتسع حتى 6012 كرسيا ويعمل في البوابة 1200 ـ 1800 عامل في وقت الذروة وبه مطبخ يندر وجوده ويعتبر أكبر المطاعم في العالم على الاطلاق، حيث يحتوي على تجهيزات مهمة جداً... حتى أن (لورا فارمر) المندوبة من قبل موسوعة غينيس في بريطانيا أطلقت عليه اسم «معمل» حين قالت إن هذا معمل وليس مطبخاً وتبلغ مساحة المطعم 54 ألف متر مربع، ونجد في بوابة دمشق التراسات الصيفية الكبيرة إضافة إلى صالة زنوبيا التي تتسع لأكثر من 2500 شخص وتنقسم هذه الصالة إلى عدة أركان ومن ضمنها الركن الكويتي وذلك وفاء للكويت ولشعبها الطيب الذي احتضن والدي مدة أربعين عاماً بكل الكرم والمحبة.

ونجول في مطعم بوابة دمشق برفقة مديره مهند السمان منطلقين من الصالة الرئيسية، حيث تطل منها آثار مدينة تدمر العريقة لتنكشف أمامنا الجنات الخضراء والنوافير الرقراقة والشلالات الأخاذة والبحيرات التي تعزف سيمفونية الماء الخالدة فتضعنا في جو غوطة دمشق الساحرة أما من جهة اليمين فترتفع تراسات لترينا المنظر أجمل وأبهى وعلى يسار الزائر هناك الركن الحلبي الممتلئ بعبق الحارة القديمة بأراكيلها وعرقسوسها ولباسها التقليدي الزاخر بالحكايات والذكريات. ومن الصالة الرئيسية ندخل: (بوابة الهند) ـ تاج محل ـ درة معالم الهند، حيث يتجسد أمامنا ونمر عبره ليفاجئنا شلال في قمة جمال المنظر والتصميم وبجانبه نافورة مياه تحمل الزائر على بساط الريح إلى عوالم الماضي وأصالته ـ يتابع مهند ـ في المطعم الهندي قاعة صممت لتدهشك بروعة هندستها وزخارفها التي تتعانق وتتمازج فيها الحضارة الشرقية مع الروح العربية الأندلسية، المطعم مؤلف من طابقين وفيه قاعة مخصصة لكبار الضيوف والمطعم الهندي يقدم المأكولات الهندية والصينية بأيد هندية مختصة وكذلك المأكولات الإيطالية وكل ما يتمناه الضيف سيجده في هذا المكان الرائع. وننتقل إلى قاعة زنوبيا، هنا يقف التاريخ مدهشاً مع حضارة تدمر العريقة ويؤكد مهند السمان قائلاً: في سبيل حرصنا على تكامل الخدمات أنشأنا صالة زنوبيا ولأنها ملكة تدمر القوية فالصالة المغطاة والمغلقة التي تحمل اسمها هي الأفخم والأجمل في الشرق الأوسط تتوزع فيها خمس نوافير مائية وفيها أربع شاشات سينمائية وست شاشات تلفزيونية داعمة لها. تقدم الصالة المأكولات البحرية الطازجة التي تصل يومياً من الخليج العربي إضافة إلى المأكولات الشرقية والغربية المعروفة، وصالة زنوبيا مجهزة بكل التقنيات الحديثة الراقية لتقوم بكل واجبات المناسبات من أفراح ومؤتمرات وندوات علمية، لقد تكامل الفن والإبداع والخبرة في هذه الصالة الرائعة حرصاً من الإدارة على ثقة ضيوفها. وننتقل لقاعة الشرف، حيث تنفرد مطاعم بوابة دمشق بقاعة الشرف المخصصة لاستقبال كبار الشخصيات والمسؤولين وتعد من أكبر وأفخم قاعات الاستقبال نظراً لطابعها الرسمي المتميز ودفء لوحاتها التي تبرز أبنية وحارات دمشق القديمة. ولم ينس صاحب المنشأة السمان تكامل الطعام مع التسلية والترفيه فخصص قسماً من منشأته للألعاب تحدث عنها مهند قائلاً: حرصنا أن يكون للترفيه مكان خاص ومتميز بكل ما فيه من وسائل أمان وراحة يضفي البهجة والإثارة على الضيوف الذين بإمكانهم الاطمئنان على سلامة أطفالهم حيث السينما ثلاثية الابعاد وهي الأولى في سورية وكذلك أحدث وأجمل ألعاب الفيديو إضافة إلى مضمار لسباق الدراجات الصغيرة وساحة للسيارات الكهربائية وقطار كهربائي مميز وألعاب أخرى متنوعة. وننهي جولتنا في بوابة دمشق الذي أدخل دمشق موسوعة غينيس في المطبخ (المعمل) كما أطلقت عليه البريطانية لورا فارمر مندوبة غينيس حيث يفشي مهند سر طعام وخدمة مطاعمه قائلاً: سر مطبخنا الطهاة المهرة المختصون في كل أصناف المأكولات وسر نجاح طاقم الخدمة الذي يسعى بحب وشغف لإرضاء ضيوفنا، فمطبخنا يضم أكثر من مائتي عامل وفني مجهزين بأحدث المعدات التي تلبي المتطلبات والشيف لا يرضى إلا بالكمال والغاية من وراء ذلك تقديم أطيب المأكولات بأفضل خدمة.