صحة وعافية

TT

* الفرنسيون يتخلون عن المقبلات بعد أن ودعوا وجبة الغداء

* الأزمة المالية العالمية بدأت تترك أثرها أيضا على النمط الاستهلاكي وثقافة الطعام الفرنسية. وفي الآونة الاخيرة بدأت شركة (Lacoste Traiteur) في مدينة بوردو المتخصصة في الطهي وتقديم الأطعمة في المناسبات الرسمية، في تقديم الفستق السوداني كمقبلات في حفلات الاستقبال الحكومية الرسمية، بدلا من الكافيار وسمك السلمون المدخن وكبدة الإوز، كما أن المشروبات أصبحت مقتصرة على المياه المعدنية الغازية بدلا من الشمبانيا.

وقالت الشركة إنها اختارت تقديم الفستق السوداني بتعليمات من الدوائر الرسمية، كجزء من عملية ربط الأحزمة والتقليل من المصاريف العامة التي تنتهجها الحكومة الفرنسية، بسبب الركود الاقتصادي.

وفي الآونة الأخيرة أصبح تناول وجبة الغداء شيئا من الماضي. فتناول الوجبة في وسط النهار كان يعتبر من المؤشرات الحضارية التي تبين كيف أن العمال والموظفين الفرنسيين منعمون أكثر من الإنجليز الذين يلتهمون ساندوتشاتهم في أماكن عملهم وعلى مكاتبهم.

وكتب فرانسوا سيمون الناقد في جريدة «لو فيغارو» أن الوضع الاقتصادي بدأ يترك أثره على النمط الفرنسي في تناول الأطعمة بسبب الضائقة المالية، وأضاف الناقد أن إحدى المطاعم القريبة من باريس طردت بعض الزبائن لأنهم لم يطلبوا أطباقا من المقبلات قبل البدء في الوجبة الرئيسية.

وإلى الآن أغلقت أكثر من ثلاثة آلاف مطعم ومقهى أبوابها في فرنسا بسبب الإفلاس، وقدرت نسبة المطاعم التي أفلست خلال العام الماضي بـ25 في المائة زيادة عن العام الذي سبقه، أما نسبة زيادة إفلاس المقاهي فقد وصلت إلى 56 في المائة.

* بيرمنغهام تنافس لندن على «نجوم ميتشيلين»

* مدينة بيرمنغهام في وسط إنجلترا، والتي تعد ثاني أكبر مدينة بريطانيا بعد لندن، ليست من المدن المشهورة في المطاعم الفاخرة، شهرتها تتركز في الصناعة والخدمات الفندقية والمؤتمرات الصناعية، فالمأكولات الفاخرة ليست ما يميزها عن المدن العريقة مثل لندن وأدنبره الاسكتلندية. لكن الشيء الملفت للنظر هو أن أول ما يراه الشخص عند دخوله المدينة بالسيارة هو استخدامه شبكة من الطرقة الملتوية، التي أطلق عليها اسم أكلة الاسباغتي الإيطالية (شبكة اسباغيتي).

هذا ليس عدلا أن نقول إن المدينة لا تشتهر تماما بالمأكولات، إذ يقال إن أطباق الكاري التي تقدمها مطاعمها الآسيوية (الأقلية الآسيوية التي تسكنها قد تصبح أكثرية مع حلول 2020، وبهذا تكون أول مدينة بريطانية بأقلية إنجليزية بيضاء) هي الأفضل في العالم، كما أن طبق البالتي (الكاشميري الذي يقدم في إناء يشبه المقلى الصيني) هو من اختراع مطاعم المدينة في الثمانينات من القرن الماضي، وانتشر بعد ذلك في مدن بريطانيا وانتقل من هناك أيضا إلى الهند وباكستان.

وأخيرا تمكنت ثلاثة مطاعم في المدينة بعد عناء طويل من الحصول على نجوم «ميتشيلين» من مؤسسة «ميتشيلين الشهيرة»، وهي الطريقة التي تحدد المستوى الفاخر في إعداد وتقديم الوجبات، إضافة إلى الخدمات التي يقدمها المطعم.

* اتجاهات جديدة في الكعكة الإيطالية

* يبدو أن الكثير من الإيطاليين يعتقدون أن قطعة من الكعك هي فقط الشيء الذي يمكن اللجوء إليه في ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة، وتعمل الكلمة السحرية «كب كيك» على إثارة البهجة في نفس الإيطاليين، ويمكن أن تجدها في جميع أنحاء روما بأسرها. وتقول ماريكا كولوتزي الطاهية المتخصصة في مجلة إيطالية، إن الحجم الصغير والعملى لقوالب الكعك الصغيرة (كب كيك) يصلح لصنع جميع الأشكال الرومانسية الممكنة. وتتناسب قوالب الكعك الصغيرة مع الأزمة الاقتصادية الراهنة لأنها ليست فقط صغيرة ومحلاة ورومانسية، ولكنها أيضا غير مكلفة.