أسبوعان مع صناع اللقمة الشهية في فنون الطهو بأبوظبي

حضره عشاق الطعام وخبراء المذاق

TT

«تناول طبق من الأرز الأبيض بالصلصة الحارة على ضوء القمر متعة تساوي كنوز الأرض وما عليها» عبارة نطقها بتلذذ المغامر والرحالة البريطاني إيان كروكر أمام حشد من الحضور في أمسية دافئة أقيمت بفندق رويال ميريديان بأبوظبي ضمن فعالية مهرجان فنون الطهو الدولي لعام 2009، الذي امتد لأسبوعين متواصلين. ويرى كروكر أن «النفَس» في الطبخ هو السر وراء نجاح أي أكلة يعدها أشهر الطهاة أو الزوجة في مطبخ منزلها، فسر نجاح أي طاهٍ يكمن في عشق الطاهي لمهنته وحبه لفن الطهو والتفنن به.

وضم مهرجان الطهو بأبوظبي فعاليات كرنفالية أحياها 47 من أمهر الطهاة العالميين، قدموا أشهى السلطات والمقبلات الساخنة والباردة بصحبة الوجبات الساخنة الشهية الغربية والجنوب اَسيوية والشرق أوسطية، ولبى المهرجان الأذواق المختلفة للطعام العربي والطعام الغربي. وكان المهرجان فرصة ذهبية لتبادل الوصفات وتجربة أنماط مختلفة من المذاقات الغنية، فهذا النوع من المهرجانات من شأنه أن يعرف المرء على مختلف أنواع المكونات. واستضافت 5 فنادق فاخرة فعاليات المهرجان في 13 مطعما على مدى 14 يوما، ومن أبرز الفعاليات التي تضمنها المهرجان احتفالية «الشيكولاته» للباحثين عن السعادة عبر حبوب الكاكاو اللذيذة، بحضور كبار الطهاة المتخصصين في صناعة الحلويات، صاحبها ورش عمل لفن صناعة كعكة الشيكولاته عقدت في نادي ضباط القوات المسلحة، واستضاف فندق قصر الإمارات حفلا خاصا بالمطبخ العربي الأصيل بمشاركة الطاهية الفرنسية العالمية اَني فيولي، التي تعد أول امرأة من حوض البحر المتوســـط يتم منحها ثلاثة نجوم في تصنيف "«ميشلين» قدمت لعشاق المطبخ الإيطالي أحلى الأكلات.

التنوع في تقديم الطعام الراقي شمل كذلك فرصة ذهبية لتناول العشاء مع الشيف هينز بك والشيف شارلي تروتر، ويعتبر «بك» في نظر كثيرين فنانا مبدعا في عالم فنون الطعام، أما مصدر إلهامه فهو كل شيء في الحياة، أما تروتر فشعاره في عالم الطهو الموهبة أولا وأخيرا، ومن الضيوف كذلك الطاهي الفرنسي الشهير "«ألان سوليفيرس»، الذي يتولى إدارة المطعم الباريسي الشــهير «تايلفان»، وكذلك «جان كريســـتوف انسناي أليكس» من المطعم الليوني الأســـطوري «أوبيرج دو ليل»، والطاهي الإيطالي «ماركو ساكو» أحد المشاركين في تأسيس اتحاد الطهاة «ستيل ديل بيدمونتي» الذي يروج للأطباق الإيطالية الأصيلة، و«سام ليونغ» الطاهي السنغافوري في المطبخ الصيني الحديث.

وتضم الجائزة التي تقدمها إدارة المهرجان ثمان فئات، تضمنت جائزة أفضل مطعم، وأفضل رئيس طهاة، إضافة إلى جائزة أفضل مدير مطعم، وجائزة أفضل مطعم متخصص في مطبخ المنطقة، كذلك أفضل مدير متخصص في مطبخ المنطقة، وجائزة لأفضل مدير في قطاع الطعام والشراب، وأخيرا جائزة أفضل مطعم مضيف.