«الكاب كيك».. أناقة ومذاق وشهرة عالمية

حلوى تستحق العناء

TT

كعك مستدير صغير مغطى بطبقة صغيرة من الحلوى، فكعك القوالب هو شكل بسيط يحبه الأميركيون. وظهر الكعك ذو المذاق الجميل في مسلسل «سيكس إند ذا سيتي» في متجر اسمه «ماغنوليا» في «الفيلادج» وبعدها لاقى شهرة منقطعة النظير بحيث ترى طوابير من السياح ومحبي الحلوى أمام المتجر بانتظار الدخول والحصول على قطعة من الحلوى الأنيقة. وقام مخبز في واشنطن العاصمة بجعل كعك القوالب أهم ما يميزه.

ويقول أصحاب مخبر كعك القوالب في جورجتاون إنهم يبيعون 5000 قالب يوميا، تزداد بمقدار الضعف في المناسبات الخاصة والأعياد المحلية والعالمية.

وكعك القوالب أو «الكاب كيك» مثل فطائر المافين ولكن بعجين أخف. والطبقة التي تغطيه هي الأهم، فهي من الكريم ومذاقها حلو جدا، وفي بعض الأحيان تتسم بسمة خاصة مثل جوز الهند أو قطع من الشوكولاته.

وعندما افتتحت الشقيقتان المولودتان في كندا صوفي لامونتان وكاترين كالينز مخبز كعك القوالب في جورجتاون في عام 2008، تركت كل منهما مستقبلا ناجحا.

وقالت كاترين في برنامج «لاري كينغ» على شبكة «سي إن إن»: «إننا نخبز منذ أن كنا فتيات صغيرات مع جدتنا، وإنه كان يراودنا حلم أن يكون لدينا ذات يوم مخبز خاص نطبق فيه ما تعلمناه من وصفات خاصة بجدتنا».

وقد تحقق حلمهما، وعندما بدأ عرض تلفزيوني في إنتاج سلسلة حلقات عن مخبز كعك القوالب على الهواء، أصبحتا مشهورتين هذه الليلة. ويحب الأميركيون القصص من هذا القبيل، وعاد ذلك على أصحاب المخبز بفائدة هائلة.

وقالت صوفي: «اعتقدنا أن نبيع كعك القوالب لدفع قيمة الإيجار»، فبيع الكعكة بـ2.75 دولار (2.10 يورو) لم يكن يمثل لديهما مشكلة في الوفاء بمتطلباتهما الشهرية.

واستفاد المخبز من وضع منتج ناجح لكعك القوالب في المسلسل التلفزيوني «سيكس إند ذا سيتي»، فعندما قامت نجمة المسلسل سارا جيسكا باركر بقضم كعكة قوالب وردية بكل شهية، ارتفعت شهرة هذه الحلوى. وكان من السهل التعرف على موقع تصوير المشهد: مخبز «ماغنوليا» في مدينة نيويورك. ومنذئذ أصبح المخبز مقصدا مفضلا للمعجبين بالمسلسل من أنحاء العالم وأصبح كعك القوالب صيحة.

وفي واشنطن يأمل أصحاب مخبز جورجتاون أن يحرزوا نجاحا مع نوعية كعك القوالب الخاص بهم. وفي عطلات نهاية الأسبوع يكون الطابور أمام الباب أحيانا يتعدى مائة شخص ومعظمه من السياح. ويذكر مرشدو السياحة بالمدينة عبر الإنترنت المخبز كمعلم سياحي، وهو يتمتع أيضا بأساطيره الخاصة. إحداها عن امرأة شابة انهارت من حرارة الجو ولكنها لم ترغب في نقلها إلى المستشفى من أجل أن تحتفظ بمكانها في الطابور، كما أن المخبز به صورة للمغني ستيف واندر على صفحته في «الفيس بوك» يقول إنه اشترى 24 كعكة قوالب من هناك. كما أن المخبز أيضا يلقى اهتماما من وسائل الإعلام وسكان الشارع يهتمون به أيضا.

وقال ليو بويكل في صحيفة «واشنطن بوست»: «إنني لا أعلم لماذا لا تغلق المدينة الشارع. ويجب أن يجعلوه قصر مهرجانات ويطلقون عليه شارع كعك القوالب». ويعيش بويكل أمام المخبز، بينما تسكن إيلين لوهمان، وهي طالبة، في مسافة قريبة منه ولا تستطيع فهم هذا الاهتمام. وقالت لوهمان: «أحيانا لا نستطيع المشي على أقدامنا. ولا يضايقني هذا، ولكنني أشعر بصدمة من أن الناس تصطف أمامه في المطر أو في الحر الشديد من أجل كعك القوالب».