صحة وعافية

TT

فيروس فتاك للمحار يحرم الفرنسيين من أكلتهم المفضلة

* ربما يتعين على محبي المحار الفرنسي الاستغناء عن أكلتهم المفضلة بعد أن هاجم فيروس فتاك المحار، مما رفع سعره بما يصل إلى 40 في المائة.

وظهر لأول مرة فيروس «هربس المحار» من النوع الأول الفتاك بالنسبة لصغار المحار في فرنسا عام 2008 وقضى على المحار الصغير في المزارع من الساحل الشمالي لبريتاني إلى البحر المتوسط.

وبما أن الأمر يستغرق ثلاث سنوات حتى يصبح حجم الحيوان الرخوي الموجود داخل المحار ملائما للأكل، فسيكون هذا أول موسم يشعر فيه المحتفلون بهذا النقص.

وقال رينان انري إن ثلث أصحاب مزارع المحار في فرنسا ربما يفلسون في 2011.

وفي بلدة أركاشون الساحلية في جنوب غربي فرنسا يخشى المزارع جيروم ديلارو من نفاد المحار اعتبارا من أوائل هذا الشهر بعد أن فقد 80 في المائة من المحار الصغير خلال ثلاث سنوات.

وفرنسا هي رابع أكبر منتج للمحار في العالم بعد الصين واليابان وكوريا؛ إذ يوجد بامتداد شواطئها نحو أربعة آلاف مزرعة محار يعمل بها نحو 11 ألف شخص.

رئيس طهاة أفخم مطاعم لاس فيغاس يقدم أطباقه للمرة الأولى بمنطقة الشرق الأوسط في «مهرجان فنون الطهي ـ أبوظبي 2011»

* يستضيف «مهرجان فنون الطهي - أبوظبي 2011» كبير الطهاة الفرنسي فنسنت بوسيل، الحاصل على «نجمة ميشلين» ورئيس طهاة أحد أرقى المطاعم الأميركية.

ويسعى بوسيل، رئيس طهاة مطعم «آيرولي لاس فيغاس» بإدارة تشارلي بالمر في «منتجع ماندالاي باي» بمدينة نيفادا، إلى اكتشاف «الطابع البحري للمطبخ الإماراتي»، ومقارنته بموطنه الأصلي في منطقة بريتاني الفرنسية.

ويقدم بوسيل، صاحب المكانة المرموقة عالميا بأسلوبه الأنيق في المزج بين مناهج الطهي التقليدية والطرق المعاصرة، مختارات من قائمة مطعم «آيرولي» الأميركية ذات اللمسة الفرنسية الفاخرة، أثناء فعاليات «مهرجان فنون الطهي -أبوظبي» التي تمتد لـ16 يوما خلال الفترة من 2 - 17 فبراير (شباط) المقبل في 14 من أفخم مطاعم الإمارة.

ويقود الشيف الفرنسي فصلا لتعليم الطهي مفتوحا مجانا للجمهور بنادي ضباط القوات المسلحة يوم 3 فبراير، قبل استضافته كرنفال حفلات العشاء المميزة على مدى أربعة أيام من 3 - 6 فبراير بمطعم «بلو غريل» في فندق «روتانا جزيرة ياس».

وقال بوسيل: «أريد أن أرى وأتذوق وأتعرف على أكبر قدر ممكن خلال رحلتي الأولى إلى أبوظبي. نشأت في منطقة ليست بعيدة عن شواطئ المحيط، لذا أحرص دائما على اكتشاف مطابخ ومأكولات بحرية جديدة، وتجربة الأطباق التي لم أتذوقها من قبل».

ويتمتع بوسيل بمرونة ومهارات عالية تسمح له بالابتكار بعيدا عن التقيد بقائمة محددة، حيث يؤمن بمنهج «مطبخ السوق الموسمي»، وهو فلسفة في الطهي ترتكز إلى المكونات الطازجة المستمدة من المواد الموسمية المتاحة. كما أنه يبدي التزاما بالتقاليد الناجحة لمطعم «آيرولي» الذي أسسه ويملكه تشارلي بالمر، أحد أشهر الطهاة الأميركيين.

وأوضح الشيف الفرنسي: «لم أجتمع بصورة شخصية مع دارين آندو، رئيس طهاة مطعم (بلو غريل - فندق روتانا جزيرة ياس). وعلى الرغم من ذلك، فإننا بحثنا معا خططنا لحفلات العشاء المميزة. لا أرغب حاليا في الكشف عن تفاصيل كثيرة، ولكننا حاولنا إظهار هوية تشارلي بالمر الفريدة في مختلف عناصر القائمة. ويمكنني تلخيصها في أنها ستكون أقرب ما يمكن إلى ما يتناوله صفوة المجتمع في لاس فيغاس».

ويمتلك بوسيل خبرات واسعة ومتنوعة في الطبخ، حيث نشأ وسط عائلة تعمل في مجال بيع اللحوم، مما منحه إدراكا مبكرا لأهمية جودة المكونات. وتابع تعليمه في الطبخ بكلية سانت ميشيل في مدرسة نوتردام الثانوية الفندقية، وحصل على شهادات في «مختارات الطهي» و«مطبخ المطاعم»، قبل أن ينتقل عام 1988 إلى لينكولنشاير بانجلترا لمواصلة تدريبه العملي. وبعد سنتين من العمل مع طهاة شباب وصفهم بـ«رواد بداية جديدة للطعام البريطاني»، أمضى بوسيل فترة تجنيد إلزامية لمدة عامين في الجيش الفرنسي كطاه في بوردو، مما صقل مهاراته في الطبخ للمناسبات الكبيرة.

وأتاحت له باريس فرصة تعزيز فلسفته العفوية في الطبخ، حيث ارتجل مجموعة من الأطباق الموسمية المبتكرة في مطعم «بيير كارديان» بإدارة مكسيم، ونجح في تطوير أسلوب خاص قاده إلى شغل منصب رئيس طهاة مطعم «جول فيرن» ببرج إيفل لمدة خمس سنوات.

وبين بوسيل: «قضيت كثيرا من الوقت في استعمال المكونات ذاتها في وقت واحد، باستخدام الأساليب الممكنة كافة». ونضجت مهارات الشيف الدولي المرموق في الاعتماد على مكون رئيسي واحد في الطهي خلال عمله بمطعم «آيرولي» الذي تضم قائمته أطباقا مثل «ثنائي سمك التونة كبير العين» و«كتف الحمل بطريقة كولورادو»، يجري إعدادها بأساليب مختلفة تكشف عن مذاقات متباينة رائعة.

وفي حين تنقل الشيف الرحالة عبر ضفتي المحيط الأطلنطي في أسفاره الكثيرة، يتطلع إلى اكتشاف أجواء جديدة في زيارته الأولى لإمارة أبوظبي، وقال: «أترقب رؤية معالم أبوظبي. أقيم حاليا في لاس فيغاس، وهي مقصد مذهل في حد ذاته. ومع تطوير بنية تحتية حديثة وتنظيم فعاليات ذات طابع دولي مثل «مهرجان فنون الطهي - أبوظبي 2011»، رسخت الإمارة بدورها مكانتها في مقدمة الوجهات العالمية المفضلة».

ويسعى بوسيل أيضا إلى استثمار أوقات فراغه خارج مطعم «بلو غريل» لزيارة مضمار سيارات «كارتينغ» في «حلبة مرسى ياس». وقال: «أحب السرعة وقيادة سيارات (كارتينغ)، وآمل أن أتمكن من الذهاب إلى حلبة مرسى ياس».

وتنظم «هيئة أبوظبي للسياحة» فعاليات «مهرجان فنون الطهي - أبوظبي» التي يشارك بها 17 رئيس طهاة يحملون معا 22 من نجوم ميشلين وثلاث من علامات التصنيف «Chefs Hats»، و6 طهاة حلويات، وقائمة من المدعوين والشخصيات العامة. ويشهد المهرجان دورات لتعليم الطهي، وحفل عشاء المشاهير، وحفلات عشاء القصور، والعشاء الإماراتي الملكي، وحفل الغولف، والحفل الخيري، والوليمة الشرق أوسطية، وحفل «جوائز نجوم فنون الطهي - أبوظبي».