سمك «المسكوف» ملاحق من البلدية في العراق

العراقيون يفضلون تناوله يوم الأربعاء

شواء السمك على رصيف أحد الشوارع في بغداد (إ.ب.أ)
TT

شهدت شوارع العاصمة بغداد ظاهرة شواء السمك، فباتت تتصدر المناقل والفحم والأخشاب أرصفة الشوارع العامة فيما يقبل العراقيون، خاصة في بغداد، على تناولها بكثرة نظرا لحبهم للسمك المشوي الذي يسمى «المسكوف».

«أبو علي» الذي يشوي السمك في شارع فلسطين ببغداد يشكو لـ«الشرق الأوسط» من مشكلات مع البلدية، لكثرة تردد المراقبين من المجلس البلدي ومحاسبتهم على الشواء في الشارع. ويقول: «تتم محاسبتنا من المراقبين، كما أنه نظرا لأن الشواء يتم في الشارع فإن هذا يشكل خطرا على أرواحنا، فنحن معرضون للعمل الإرهابي وتفجير السيارات بشكل قريب، ولكن لا توجد فرصة أخرى للعمل». ويضيف: «في السابق كان الشواء أكثر من الآن فقد كان هناك قانون وعليه نطالب بتخصيص أماكن لنا».

زهير عبد كاظم، الذي يشوي السمك في منطقة الكرادة، يقول ردا على سؤال عن مصدر أحسن أنواع السمك للشواء: «نحن نفضل جلب الأسماك من منطقة حديثة وسامراء ومنطقة الصويرة وسلمان باك والرضوانية. أما نهر دجلة فلا نفضل أن نختار منه لأن السمك فيه يشرب النفط نتيجة تلوث الأنهار به بسبب ظروف الاحتلال». أما حيدر عمار، وهو أيضا من العاملين في هذه الحرفة، فيقول عن أسعار السمك إنها «تختلف حسب وضع السمكة، فإذا كانت حية يكون سعرها أغلى على اعتبار أنها طازجة. ويعتمد سعر شواء السمك على سعر السمكة أيضا، فكلما رخص الأخير رخص الأول أيضا.. وفي المتوسط يبلغ سعر الكيلو الواحد للسمكة عشرة آلاف دينار. كذلك يحدد نوع السمكة سعرها فالأغلى حاليا في السوق العراقية الكاريبي والكطان والزبيدي والشلج». واعتاد العراقيون على تناول السمك المشوي أيام الأربعاء لاعتقادهم بأن أكل السمك في هذا اليوم يجلب الرزق، ومنهم أيضا من يأكله الجمعة باعتباره عطلة، وهو يوم العائلة الذي تجتمع به الأسر وتكثر فيه المآدب. وتستخدم خلطات كثيرة في شواء السمك تتركب من تمر هند ومعجون طماطم وليمون دوزي وخل التفاح. وأكثر المناطق اشتهارا بشواء السمك في بغداد هي شارع أبو نواس ومنطقة الكرادة وشارع فلسطين. وعن الطريقة التي يتم بها شواء السمك، يقول أبو حيدر، الذي يشوي السمك في الكرادة، إن هناك طريقتين لشواء السمك «إحداهما المعروفة والمعتادة بـ(المسكافة) والأخرى بتثبيت السمك بأعواد أمام الفحم وتعتبر هذه الطريقة أفضل مقارنة بـ(المسكافة) التي تجعل السمكة تفقد شكلها أو تحترق». ويضيف: «الأخشاب التي يتم استعمالها كفحم للشواء هي أخشاب النارنج والتوت اليابس».