«زازا بازار».. أكبر مطعم في بريطانيا

مساحته 30 ألف قدم ويتسع لـ800 شخص

طهاة مطعم «زازا بازار»
TT

في مطعم «زازا بازار» الواقع في مدينة بريستول جنوب غربي إنجلترا حالة استنفار لا تهدأ، فالطهاة والنادلون وجميع الموظفين يعملون على قدم وساق لخدمة وتدليل ألف عميل.. بالفعل! ألف شخص هي سعة هذا المطعم الذي أصبح أكبر مطعم في بريطانيا من حيث السعة بعد افتتاحه رسميا أخيرا وسط احتفالية مميزة ناسبت الأجواء البهيجة التي تشهدها بريطانيا قبيل عيد الميلاد.

ورغم حالة الكساد الاقتصادي، فإن المطعم يبدو الأقل تأثرا بالتقلبات الاقتصادية العالمية.. هذا ما يجعل موجة المطاعم «السوبر» أو الضخمة تكتسح عددا من المدن البريطانية؛ إذ يأتي افتتاح هذا المطعم بعد نحو عام من افتتاح مطعم يحمل المفهوم نفسه وهو مطعم «كوزمو» في منطقه كرويدن جنوب إنجلترا الذي يستوعب 800 شخص ويقدم مأكولات آسيوية، فيما «زازا بازار» يقدم مختلف الأطباق من مختلف أقطار العالم.

ويعتزم مالكو هذا المطعم، وهم مجموعة من رجال الأعمال، افتتاح سبعة فروع له في عدد من المدن البريطانية باستثمار قدره 10 ملايين جنية إسترليني.

ويقع المطعم الذي يبلغ حجمه 30000 قدم مربع على واجهة بحرية وتحديدا ميناء بريستول حيث صمم على شكل دكاكين تبدو كأسواق الأطعمة الشعبية المنتشرة في دول شرق آسيا. وهنا يكمن المفهوم الذي رسمه مالكوه؛ حيث لا تقتصر الخدمة على تقديم نوع واحد من الطعام؛ بل أن يكون مأدبة غذاء تضم المأكولات والمشروبات العالمية على شكل بوفيهات من الشرق الأقصى وأميركا الجنوبية والهند والصين واليابان وأوروبا، متيحة للزائر تجربة مذاقات متنوعة ونكهات جديدة في مكان واحد.

ومن أكثر ما يميز المطعم أنه وسيلة لتذوق أطباق ربما لم يسمعوا بها من قبل؛ فقد تم الأخذ بعين الاعتبار توفير أطباق غير اعتيادية؛ مثلا هناك ركن للأطعمة التقليدية الآيرلندية كطبق «اليخنة» الآيرلندية وهو حساء تقليدي مصنوع من لحم الضأن، ذو نكهة قوية يدمج معها البطاطس والبصل والجزر. وبجانب ذلك، هناك أركان أخرى توفر الأطباق الآسيوية مثل طبق «الأكار» المصنوع من أنواع مختلفة من الخضراوات مثل الجزر والفاصوليا، المتعارف عليه في إندونيسيا، وماليزيا، وسنغافورة. هذا عدا القوائم الفريدة من مختلف أنحاء العالم، التي تشمل، الناتشوز والفاهيتا المكسيكية والمعكرونة الإيطالية والبيتزا والبرغر بأنواعه.

هذا، وتم تأمين 35 طاهيا محترفا يمثلون مختلف الدول لضمان الطعام مطهوا بالطريقة ذاتها التي تُطهى بها المأكولات من كل بلد، كما تُطبخ الوجبات كالسوشي وطبق الفو الفيتنامي والخبز الهندي أمام الزبون لدى انتظاره لضمان أن تقدم طازجة.

ويغطي المطعم 700 كرسي تتراص بعضها على طاولة ضخمة واحدة أو مختلف الطاولات المتباعدة. ويتسع الطابق السفلي لـ300 شخص. ونظرا لسعة المطعم الكبيرة يتوقع أن يتدفق 2100 شخص يوميا يدفعون مبلغا يتراوح ما بين 6.99 و15.00 جنيه إسترليني، هذا الرقم يتغير بحسب الوقت واليوم وكمية الطعام.

ومن الأرقام المذهلة التي كشفها المستثمرون حول المطعم أن أكثر من 60 كيلوغراما من المعكرونة سيدلل بها الطهاة ضيوفهم بجانب حمولة ضخمة من الخضراوات والفواكه. بالإضافة إلى 1000 كيلوغرام من اللحم البقري ستسهلك أسبوعيا. ولحفظ كل هذه المكونات، حرص المطعم على إيجاد براد عبارة عن 400 قدم.

التجربة المميزة في هذا المطعم الذي يبلغ استثماره 3 ملايين جنية إسترليني، لا تقتصر على تناول الأكل فحسب، فأنواع عدة من المشروبات حاضرة من القارات الخمس، وتحديدا من مقدميها المحليين في 10 دول، بما في ذلك الصين والهند والبرازيل والبرتغال. ويوجد أكثر من 300 نوع من المشروبات الخاصة بجانب الأنواع التقليدية من المشروبات؛ منها كوكتيل البازار، الذي يجمع بين التوت والفانيليا والفراولة الطازج.

ولهذا المطعم تجربة رائعة بسبب تنوع جنسيات الزوار القادمين إليه من مختلف الأعراق والأجناس، فمدينة بريستول معروفة بأنها واجهة بريطانيا الثقافية ومعظم سكانها من الطلبة والعاملين.. فتجد العائلات والشباب وجميع الرواد يتزاحمون في طوابير خصيصا لتناول طعامهم الذي اعتادوا عليه في أوطانهم ولاسترجاع بعض الأجواء هناك.

بالنسبة للأسعار، فهي بشكل عام في متناول اليد، كما أن هناك قيمة كبيرة للأطفال حيث يمكن لمن هم دون سن الخامسة الأكل مجانا في حين يأكل الأطفال في سن 5 إلى 11 بنصف السعر.

* حقائق وأرقام حول «زازا بازار»

* اكتمل إنشاء «زازا بازار» في 13 أسبوعا، وهي فترة تعد قصيرة مقارنة بحجم المكان. وقد خلق 130 فرصة عمل محلية في مدينة بريستول. أما الغذاء، فسيستهلك:

- 1300 كلغ من الأرز في الأسبوع.

- 1000 كلغ من لحم البقر في الأسبوع.

- 60kg من المعكرونة يوميا.

- 2500 دجاجة كل أربعة أيام.