صحة وعافية

القرية العالمية في دبي
TT

* زيت الزيتون والعسل يتصدران قائمة المعروضات في القرية العالمية لهذا الموسم

* تستضيف القرية العالمية في دبي، هذا الموسم عددا كبيرا من التجار والعارضين للزيتون ومشتقاته من الزيت وعسل. ولأول مرة في دبي، يستعد منظمو الجناح الفلسطيني لتشغيل معصرة لزيت الزيتون الذي يعصر ويباع أمام الزائرين.

وتمتلئ القرية العالمية هذا الموسم بالعارضين المتخصصين ببيع الفواكه المجففة المستوردة من موطنها وزيت الزيتون ذو العصرة الباردة سواء البكر منه أو المكرر وكذلك الزيتون الطازج وما وضع في زيته من أجبان وألبان وخلطات تعود بأصلها إلى الدول وتراثها وعراقة تاريخها.

فمن موطن الزيتون فلسطين، ومنذ لحظة دخول الجناح، يلاحظ الزائر صورة أم حمزة عن يمينه، المرأة التي بدأت بعمل خلطات خاصة حصدت فيها براعة الاختراع من خلطة الكنتاكي (مكدوس باللبنة والجنة وأنواع من المكسرات والبهار) إلى الزنجر. وتكتظ الأرفف بما لذ وطاب ويتراوح الزيتون القدسي المنشأ من «المشطب» إلى «المدقوق» وتصطف مشتقات الزيتون من الصابون النابلسي المصنع من خلاصة الزيتون المطعم بالتين أو النعنع أو التمر أو الرمان أو طين البحر الميت إلى المكدوس والألبان والأجبان التي يشكل قوامها زيت الزيتون والبهارات القدسية، وتطول القائمة.

ولا ينتهي الأمر إلا أمام معصرة زيت الزيتون التي تتوسط الجناح الفلسطيني وهي مفاجأة الموسم حيث سيتم تشغليها قريبا خلال الأسابيع القليلة المقبلة لتكون عنوانا لإحدى أهم الدول المنتجة لأجود أنواع زيت الزيتون. وستتاح الفرصة لزائري القرية العالمية لمشاهدة معصرة زيت الزيتون وهي تعمل أمامهم وسيتمكن محبو الزيتون من شراء زيته الطازج.

ومرورا بالجناح السوري ووقوفا عند الزيتون وزيته من تربة لا تبتعد كثيرا عن فلسطين، تكتمل الصورة بأنواع الصابون المشتق من عصارة الزيتون السوري إلى الأجبان والألبان المكسوة بزيت الزيتون بلونه الأخضر الشفاف إضافة إلى الزيتون الطازج بأنواعه وألوانه المختلفة. ومن الشام إلى لبنان لتستمر رحلة الزائر في عالم من الزيت والزيتون وكل ما يأتي ضمنهما، فلبنان بسهوله وجباله وبحره لا يقل عن جيرانه من الدول فقد جاء الكثير من العارضين بالخلطات اللبنانية التي يشكل الزيتون اللبناني وزيته قوامها، ومن بين الأرفف تتغير ألوان المأكولات المخللة والمعبأة في علب زجاجية خاصة يكسوها زيت الزيتون البكر.

وتطول الوقفة عند زيت الزيتون التونسي ومذاقه المتفرد من خلال عارض واحد في الجناح، فمذاق الزيتون في تونس يختلف عن غيره نظرا لطبيعة الأرض والمناخ. وتملأ الأرفف الزجاجات المعنونة بزيت الزيتون البكر والعضوي وتختلف المذاقات والنكهات باختلاف الزجاجات الأنيقة حيث حازت هذه العلامة الشهيرة على جائزة أفضل زيت زيتون عضوي في إحدى المسابقات في باريس العام المنصرم.

أما زيت الزيتون في الجناح الإسباني فلديه قصة أخرى، إذ يحتوي الزيتون الأندلسي على خواص مختلفة عن غيره. ويتنافس العارضون في الجناح الإسباني ليتذوق المارة ما لذ وطاب من زيت الزيتون العضوي أو البكر عصرة أولى باردة. ولا يقف الحد عند الجودة والنوعية بل نوع الخلطة والنكهة، فالمصنع الأندلسي «سوكاينا» يعرض الزيت العضوي والبكر المطعم بنكهة الخل «البلساميك»، والشطة الحمراء، وأنواع الفلفل، والثوم والبقدونس، والقرفة (وقد خصص هذا النوع لعجينة الحلويات ومذاق خاص لا يميزه سوى محبي الزيتون). ويعيش ويتغذى شجر الزيتون لعلامة «إمبيريو فيردي» المشهورة بأنواع زيتها العضوي على مياه الأمطار وسماد الأرض الطبيعي دون استخدام أي نوع من المبيدات.

وفي الجناح اليوناني، يعبر زيت الزيتون «كاليستون» – الخالي من الكولسترول، عن مذاق متفرد لمنطقة «كرانيدي» التي عرفت منذ القدم بزراعة هذه الشجرة الـ«لا شرقية ولا غربية». وتحكي الأشجار إرث شعب استوطن تلك الأرض وتوارث المهنة، وأول ما يجذب انتباه الزائر تلك الصور المعلقة لأشجار الزيتون وقصة «كرانيدي» في زراعة وحصد الزيتون حيث تصل أعمار بعض الأشجار إلى أكثر من 2000 سنة ولا تزال تلك الأشجار خصبة وتطرح هذه الثمار المباركة. ولأهل الحرفة في تلك المنطقة طريقة خاصة في الحصاد، إذ يقطف الزيتون باليد قبل أن يقع على الأرض لكي يحتفظ الزيت بخواصه ونكهته القوية وطعمه المميز. ويؤكد العارضون أن الزيتون المحشو بجبنة الفيتا الإغريقية أو الأعشاب أو الطماطم المجففة، والمكسو بزيت الزيتون «كوليستون» هو في طريقه إلى القرية العالمية، ليتمكن الزائرون ولأول مرة من التعرف على البعد الثقافي لهذه الحضارة العريقة.

أما الشهد فقد جاء من اليمن السعيد إلى القرية العالمية هذا الموسم، وقبل الدخول إلى الجناح اليمني تعبق رائحة التوابل وأول ما يجذب نظر الزائر هو ذلك الشراب الذهبي اللون المتعدد الخواص وقد عرض في أوان شفافة تسر الناظرين. وتتعدد خلطات وأنواع العسل، حيث يؤكد اليمنيون أن عسل السدر هو الأجود، والعسل الأسود هو الأفضل لعلاج العظام وفقر الدم ولمرضى السكر نظرا لقلة الجلوكوز فيه. وعسل الزهور يعد الأنسب لنمو الأطفال ويتسم بكونه خفيفا على المعدة. وهناك خلطات حسب طلب الزبائن وخلطات لا حصر لها للعلاج من أي داء. ويبقى الشهد المعلب مع شمعه، سيد الموقف لما يحتويه من فوائد الشمع السدري، ولا يفتأ العارضون من نصح الزائر بإضافة قطرات من غذاء الملكة ولا تخلو خلطات العسل من الحبة السوداء والعكبر الذي يعد مضادا حيويا طبيعيا لجسم الإنسان.

ومن اليمن السعيد إلى بلغاريا وأحد العارضين في جناح أوروبا الشرقية، يجمع العسل بينهما. فبلغاريا تشتهر بالعسل وأنواعه الخمسة التي لا يكل العارض من وصفها وشرح أنواع الزهور التي يسلك النحل فيها السبل ذللا وينتج من رحيقها ذلك الشراب الذي فيه الشفاء. ولا تشتهر بلغاريا بالعسل فقط بل بالورود ومشتقات الورد الأحمر (الروز) والذي يشكل رحيقها غذاء رئيسيا للنحل.

ويستمر تجار زيت الزيتون والعسل في استيراد منتجاتهم من بلد المنشأ وعرضها في القرية العالمية لهذا الموسم لتلبية الطلب والإقبال المتزايد عليها وإسعاد الزائرين وتعرفيهم بأهم منتجات بلدانهم. لذا، فإن القرية العالمية قد غدت اليوم وجهة يقصدها الجميع لشراء أفضل المنتجات الأصلية وكل ما يأتي ضمن الشهد والزيتون إلى كل ما يلبس أو يقتنى.

أجواء من المتعة والاستكشاف والترفية في معلم ثقافي ترفيهي يستقطب السائح والمقيم وأهل المنطقة على السواء، لذا فإن إدارة القرية العالمية قد حرصت هذا الموسم على توفير أفضل الخدمات لزائريها، حيث بدأت فعالياتها هذا العام بالإعلان عن أطول موسم لمدة 161 يوما، بالإضافة إلى توفير أكثر من 26 مطعما و160 كشكا و37 جناحا يمثل أكثر من 65 دولة.

* قصر الإمارات يعيد افتتاح مطعم «الصياد»

* أعلن فندق قصر الإمارات عن إعادة افتتاح مطعم الصياد الفاخر والمتخصص في تقديم أطباق المأكولات البحرية بعد عملية تجديد شاملة وتحديث قائمة الطعام. وأعيد تصميم مطعم الصياد بشكل أنيق ذي طابع كلاسيكي وبات يستقبل ضيوف القصر بتقديم أطباق المأكولات البحرية المفضلة مع لمسة عصرية. وأقام القصر حفلا بهذه المناسبة حضره المدير العام بوجرا بيربيرغلو والكسندر شنايدر مدير الفندق والشيف التنفيذي الجديد ساندرو غامبا، وهو واحد من أفضل الطهاة الفرنسيين المبدعين في العالم.

ورحب الشيف ساندرو بالإعلاميين الذين حضروا الحفل في تيراس مطعم الصياد المطل على البحر وقال الشيف التنفيذي الذي تمتد خبرته لأكثر من 25 عاما في مجال الضيافة والفنادق الرائدة في جميع أنحاء العالم، أنه قام مع زملائه الطهاة بتحديث قوائم الطعام في وكل المطاعم الأخرى في قصر الإمارات.

وقال الشيف ساندرو خلال لقائه مع الإعلاميين على مائدة العشاء: «لا أعتقد بأنه يوجد فرصة مثالية في المنطقة مثل فرصة العمل في فندق قصر الإمارات، وفي الوقت نفسه قد تكون المسألة صعبة جدا للإشراف على مأكولات 16 مطعما في آن واحد، ولكنها فرصة فريدة في سجل خبرتي الممتدة لأكثر من 25 عاما».

لساندرو جامبا باع طويل في عالم الطهي وتتلمذ على أيدي بعض من أهم طهاة العالم أمثال الطاهيين الفرنسيين العملاقين جويل روبوشون وآلان دوكاس، ونشر عن مسيرته المهنية مع عالم الطهي أكثر من 2000 خبر في الصحف والمجلات الدولية الرئيسية حتى الآن.

ويقوم جامبا بقيادة فريق عمل كبير في قصر الإمارات، إضافة إلى إدارة كافة مطاعم الفندق مثل مزلاي، المطعم الإماراتي الأول في دولة الإمارات العربية المتحدة، والمطعم الحائز على جائزة من مجلة تايم آوت، ومطعم ميزالونا الإيطالي، وكذلك المطعم اللبناني التقليدي ديوان لابريج. وكما قام أيضا بإعادة تصميم مطعم الصياد، بحيث يتم تحويله إلى مطعم أنيق كلاسيكي ويقدم أطباق المأكولات البحرية المفضلة مع لمسة عصرية.