مهرجانات المأكولات في «حبتور غراند أوتيل».. مناسبات تحمل مطابخ العالم إلى لبنان

تجمع بين الذوق والنكهة والإثارة

TT

التزمت مجموعة الحبتور الفندقية تقليداً يقوم على تعريف اللبنانيين بأهم الوجبات في العالم، وبأهم الطباخين، ومن ثم إشعار السياح الوافدين الى لبنان بأنهم أمام موائدهم، وبإمكانهم الاستمتاع بكل ما كانوا يستمتعون به في بلدانهم، من وجبات شهية، وأشربة منعشة، وخلطات تجمع بين الذوق والنكهة والإثارة.

هذا العام لم يكسر فندق «حبتور غراند اوتيل» هذه القاعدة، بل واصلها بحسن الاختيار في عز فصل الصيف، وفي خضم الموجات المتدافعة من السياح الى ربوع وطن الأرز. وكان المهرجان الايطالي في مطعم «Venezia»، هو الباكورة. تقول مسؤولة العلاقات العامة لمجموعة الحبتور الفندقية ريتا مسعد نجيم ان «رواد المطعم تنقلوا بين روما وفلورنسا والبندقية وتوسكانا، عبر الأطباق التي تشتهر بها هذه المدن الايطالية وتمثل جزءاً من تراثها وتقاليدها. فتعرفوا الى نكهة زيت الزيتون والخبز الخاص بكل منطقة، إضافة الى مذاق الحبق، والطعم الذي لا يقاوم لجبنة الموتزاريللا، ناهيك عن انواع الباستا والبتزا وغيرها من أطباق المطبخ الإيطالي الغني والمشهور في العالم اجمع. وكانت كل زاوية في المطعم تمثل منطقة او مدينة من المناطق الايطالية، حيث تحضر الوجبات التقليدية على أيدي طباخين إيطاليين معروفين في جو عائلي تطغى عليه موسيقى الفرقة الايطالية التي استحضرت خصيصاً من إيطاليا لتكمل صورة المهرجان، بحيث اصبح الدخول الى مطعم «فينيزيا» أشبه برحلة رومانسية الى ايطاليا، والتعرف الى وجباتها والاستمتاع بموسيقاها وأجوائها، وبكل أصناف البيتزا والمعكرونة».

وما كاد المهرجان الايطالي يؤدي قسطه لرواد «فينيزيا» من لبنانيين وسياح، حتى أطل المهرجان المكسيكي في مطعم «اكستشاينج» القائم في الطبقة الأرضية من «حبتور غراند اوتيل»، الذي افتتح مطلع الشهر بحضور السفير المكسيكي لدى لبنان خورخي الفاريز فونيتز، وعضو رابطة الصداقة المكسيكية اللبنانية الدكتور جورج حايك، ورئيس مجموعة «كونسورسيو اديستوس اوتيل غروب» اللبناني الأصل خوسيه عبد، والطباخ المكسيكي المشهور اوسكار اوسكورنو وفرقة «المارياشي» المكسيكية. والأحلى ان كل طيبات المكسيك حضرت ليستمتع بها الرواد بأمان واطمئنان ومن دون مغامرات السفر وعبور المحيط الاطلسي.

ريتا مسعد نجيم اعتبرت أن «المهرجان المكسيكي تميز بما وفره لضيوفنا وجميع الذين يشتهون المأكولات المكسيكية، ما سمح لهم باختبارها والتلذذ بمذاقاتها من خلال عروض الطهي والبوفيه المكسيكية التي ينفذها الشيف المكسيكي اوسكار اوسكورنو بنفسه في جو ترفيهي على إيقاع معزوفات وأغنيات تقدمها فرقة المارياشي التي تنتقل بغيتاراتها وإيقاعاتها وقبعاتها المستديرة، بين الرواد، وهم يتعرفون الى مذاق الذرة والتوابل التي تغزو المأكولات المكسيكية المتنوعة، التي لا تخلو من مسحة لبنانية». أحد أعضاء الوفد المكسيكي خوسيه عبد أكد هذا الامر وأوضح لـ«الشرق الأوسط» ان والده اللبناني حمل معه الى المكسيك الكثير من المأكولات اللبنانية التي تداخل بعضها مع المأكولات المكسيكية التقليدية. وبلكنة مكسيكية مطعمة بما يذكره من الكلمات العربية، قال: «اللبنانيون والمتحدرون من اصل لبناني في المكسيك كتلة بشرية كبيرة جداً تناهز الكتلة الباقية في الوطن، لذلك يشعر المكسيكي بأن لبنان وطنه الثاني، ويشعر اللبناني بأن المكسيك وطنه الثاني. وكما امتزج الشعبان امتزج الكثير من تقاليدهما وعاداتهما، ونحن نحاول ان نعزز تلك التقاليد والعادات المشتركة، وبالأخص على صعيد المأكولات والسياحة».

وكان سبق لـ «حبتور غراند اوتيل» ان أقام العام الماضي أسابيع للمأكولات الصينية، والاندونيسية والماليزية وغيرها من المهرجانات التي باتت محط أنظار السياح الأجانب الذين يزورون لبنان في فترات متفاوتة.