«طاجين الحلو».. عنوان احتفاء الجزائريين بأول إفطار رمضاني

تتعدد أسماء الطبق بينهم لكن حلاوته واحدة

TT

يعتبر «طاجين الحلو» من أشهر الأطباق الجزائرية.. وإذا كانت تسميته تختلف من منطقة إلى أخرى، حيث ينتشر اسم «طاجين الحلو» في وسط الجزائر أكثر، فيما يطلق عليه في مناطق الغرب الجزائري اسم «طاجين البرقوق» (نسبة إلى فاكهة البرقوق المجفف التي تعتبر أساسية في تحضيره). ويطلق عليه في الشرق الجزائري اسم «طاجين العين» (نسبة إلى «عين بقرة» وهي التسمية التي يطلقها بعض سكان شرق الجزائر على اسم فاكهة البرقوق، ربما بسبب تشابه شكل البرقوق وشكل عين البقرة! وبحكم طعم الطبق الحلو فإن تسمية «طاجين الحلو» هي ربما الأكثر دقة وتعبيرا عنه. وعلى الرغم من تعدد أسماء «طاجين الحلو»، وحتى نكهاته والفواكه المجففة المستعملة في تحضيره، والبهارات المضافة في تحضيره، لكن «حلاوته» واحدة، ومكانته المتميزة في المطبخ الجزائري واحدة. ومكانة «طاجين الحلو» بالنسبة لكثير من الجزائريين، هي بمكانة هلال شهر رمضان، الذي يعلن دخول شهر الصيام الكريم، حيث درجت العائلات الجزائرية على الترحيب بقدوم شهر رمضان الفضيل بتحضير طبق «طاجين الحلو» ليكون «تتويجا» حلوا لإفطار الصائم في أول يوم من رمضان، وذلك بعد أطباق أخرى، خاصة الطبق «الثابت» في رمضان والمتمثل في الشربة (على اختلاف أنواعها وتسمياتها، حيث تسمى «الحريرة» في الغرب الجزائري و«الجاري» - بالفريك عادة - في الشرق الجزائري). ورغم أن طبق «طاجين الحلو» يعتبر من أكثر الأطباق تكلفة خاصة مع الارتفاع المتواصل في السلع المستعملة في تحضيره مثل لحم الخروف والبرقوق المجفف، ورغم أن «طاجين الحلو» يستغرق وقتا طويلا لتحضيره ويتطلب الكثير من المواد المتنوعة بين لحم (يستعمل خاصة لحم الخروف) وفواكه مجففة، وسكر ولوز وماء زهر وبهارات فإن الطبق ظل محافظا على مكانته الهامة في المطبخ الجزائري، حتى وإن تراجع قليلا حضوره الدائم على موائد الجزائريين، بسبب ارتفاع تكاليف تحضيره. وفي هذا السياق فبعد أن كان «طاجين الحلو» مثلا طبقا تتباهى العائلات بتقديمه في الأعراس (خاصة من الشرق الجزائري)، فقد أدى الارتفاع الصاروخي في أسعار المواد المستعملة في تحضيره في السنوات الأخيرة إلى تراجع العائلات الجزائرية عن الإقدام على «هذه المغامرة» المكلفة جدا! ولهذا بدأ «طاجين الحلو» ينسحب أو بالأحرى « يُسحبُ» تدريجيا من موائد الأعراس الجزائرية، ليصبح حضوره فيها عنوانا حقيقيا للتباهي خاصة بالنسبة للميسورين.

* المقادير: - كلغ لحم خروف -100 غرام زبيب (عنب مجفف) - 600 غرام برقوق مجفف (plum) - 200 غرام مشمش مجفف (قدر المستطاع) - ملعقة سمن كبيرة - 500 غرام من السكر (أفضل أن يكون قطعا) - ملعقة قرفة - كأس صغيرة من ماء الزهر - 100 غرام لوز (منزوع القشرة)

* طريقة التحضير

* قطع اللحم ثم ضع القطع في إناء وغطها بالماء وأضف القرفة والسمن والزبيب وبعض القطع من السكر وتركها على نار خفيفة مدة 30 دقيقة تقريبا، مع إضافة قطع السكر من حين لآخر.

وفي نفس الوقت اترك البرقوق المجفف ينتفخ بالبخار مدة 10 دقائق، أو استعمل طريقة أخرى عبر وضع البرقوق المجفف في ماء بارد مدة 30 دقيقة مسبقا، لإضافته عند منتصف مدة الطهي ويترك كل شيء حتى يصبح المرق كثيفا. ويستحسن إضافة لوز لأنه يعطي للطبق نكهة متميزة كما أن استعمال ماء الزهر مهم جدا في إعطاء لذة خاصة للطبق، الذي يفضل أن يقدم ساخنا.