لندن تنتظر افتتاح أكبر مطعم في المملكة المتحدة

«كوزمو» يتسع لـ 800 زائر يوميا على مساحة 22 ألف قدم مربع

تقدم مطاعم «كوزمو» في بريطانيا المأكولات الاسيوية وسيضيف المطعم الجديد انواعاً جديدة الى قائمة الطعام
TT

تحت شعار «كل العالم في طبق»، تنوي سيدة الأعمال تان تشين برفقة شريك عمل لها من أصول صينية أيضا، ويقيمان في بريطانيا، افتتاح أكبر مطعم في المملكة المتحدة لينضم بذلك إلى فروع مطاعم «كوزمو» المنتشرة في 6 مناطق في بريطانيا، غير أن المطعم الجديد الذي من المنتظر افتتاحه في الثالث عشر من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، سيكون مختلفا ومميزا عن باقي المطاعم بسبب مساحته الشاسعة التي تتسع لـ800 شخص في الليلة الواحدة على مساحة 22 ألف قدم مربع، أما بالنسبة للمطبخ، فـ«كوزمو» مصنف من بين المطاعم الآسيوية، إلا أنه يقدم خيارات كثيرة للزوار فيتوفر فيه 300 نوع من الأطباق منها «السوشي» وأطباق يابانية كثيرة أخرى والمأكولات الصينية على أنواعها والأطباق الماليزية والسنغافورية والهندية والتايلاندية، إضافة إلى الأطباق الأوروبية، وبالتحديد المأكولات البريطانية مثل الدجاج المشوي مع البطاطس أو ما يعرف باسم «سانداي روست» على أن تقدم هذه الأطباق أيام الأحد فقط.

وفي اتصال أجرته «الشرق الأوسط» مع المدير العام لمطعم «كوزمو» الجديد، ليروي جي، قال إن المطعم يتمتع بمفهوم جديد للأكل في المطاعم، ففيه يتمكن الزائر من تذوق عدة أطباق من عدة مطابخ في مكان واحد، المطعم الجديد ضخم جدا من حيث المساحة وسوف يترتب على ذلك تأمين 50 طاهيا من عدة جنسيات لتلبية طلبات نحو 800 زائر في الليلة الواحدة، وتابع جي بأن المطعم مجهز بـ10 طاولات مخصصة للطهي الحي أمام الزوار، وتتم العملية على النحو التالي، عند وصول الزبون إلى المطعم يتوجه إلى الصندوق، فلقاء مبلغ 12 جنيها إسترلينيا من (الاثنين إلى الجمعة) يضاف إليه جنيهان يومي السبت والأحد يتمكن الزبون من تذوق الأطباق كافة، ولن يكون هناك حد للكمية، فيكفي دفع هذا المبلغ ليتوجه الزبون إلى طاولات الطهي لاختيار ما يشتهيه من أطباق من مطابخ العالم كافة.

ويقول جي إن شركة مطاعم «كوزمو» موجودة من قبل في المملكة المتحدة ولها فروع في كل من بريستول، وكوفنتري، ورومفورد، وتشاتهام، وإيستبورن، وتانبريدج ويلز، وهايستينغس، ووولفرهامبتون هايسينغ رويال، وقريبا في كرويدن في لندن، وتم اختيار العاصمة البريطانية لإطلاق المشروع الضخم لأنها من أهم عواصم العالم من حيث الطعام، وتم اختيار منطقة كرويدن فالي لأنه من الصعب وجود مساحة مماثلة في وسط العاصمة، كما أن موقع المطعم مناسب جدا لأنه قريب جدا من قرية مخصصة للتسوق تقع ضمنها محلات «أيكيا» للأثاث ومستلزمات المنزل، وتتوقع إدارة المطعم أن تكون غالبية الزبائن هم من المتسوقين الذين أنهوا لتوهم تسوقهم في المحلات الكبرى المجاورة، وبحسب جي، فقد تصل كمية الدجاج المستعملة في الأسبوع الواحد إلى طن واحد أو طن ونصف الطن، وخمسمائة كيلوغرام من البطاطس، وسبعمائة كيلوغرام من لحم البط، ومائة كيلوغرام من ملح الطعام وأربعمائة كيلوغرام من البصل ومائة كيلوغرام من السكر.

وردا على سؤال «الشرق الأوسط» عما إذا كان العدد الضخم للزوار سوف يجعل من المكان مطعما مزعجا من حيث الصراخ والضجيج، رد جي بأن ديكورات المطعم تراعي هذه المسألة وتخلق نوعا من الخصوصية بين الطاولات، وبحسب جي، فإن الأكل في «كوزمو» الجديد يتعدى مبدأ مجرد الأكل خارج المنزل ليكون بمثابة مغامرة واختبار لفكرة جديدة.

واستغرقت عملية تأهيل المطعم وتنفيذ الديكور 10 أشهر، وعندما اشترت الشركة المكان كان عبارة عن مساحة فارغة أو هيكل من الجدران فقط، لذا رأى القائمون على المشروع أن المبنى أكثر من مناسب لإقامة مثل هذا المشروع الضخم، وعن عدد الموظفين يقول جي: «سيوازي عدد الندل والموظفين في المطعم عدد الطهاة، وسيكون طاقم المطعم المناوب على أهبة الاستعداد لخدمة الزبائن في أسرع وقت ممكن، المطعم يتسع لـ800 شخص، إلا أننا نتوقع أن يتوجب على فريق العمل خدمة 200 زبون في نصف ساعة وليس أكثر».

ويقول جي إن شركة مطاعم «كوزمو» تحمل في جعبتها خبرة 6 سنوات في إدارة المطاعم في بريطانيا، كما تنوي الشركة توسيع دائرة عملها إلى مدن أوروبية أخرى لتنشر فيها هذا النوع الجديد من المطاعم الذي يرتكز في فكرته على نوعية الطعام والتنويع والسعر المقبول، وأضاف جي أنه في ظل الأزمة الاقتصادية التي لا تزال تلقي بثقلها على بريطانيا وباقي بلدان العالم لا بد من التنبه إلى مسألة التكلفة والأسعار، فالأزمة قللت من نسبة خروج الزبائن للأكل في المطاعم، بالمقارنة مع السنوات التي سبقت الأزمة، وعند افتتاح أي مشروع له علاقة بالأكل والمطاعم يجب أخذ السعر في الحسبان، كما أن تنوع المطبخ والأطباق في المطعم سوف يجعل من الزائرين زبائن دائمين، لأنه يتعين على كل شخص زيارة المطعم على مدى أسبوع كامل ليتمكن من تذوق كل الأطباق المتاحة.

بالإضافة إلى الأطباق المتنوعة من عدة مطابخ لن يبخل المطعم على أصحاب محبي الحلوى والسكريات في تقديم أطباق الحلوى التي تلي الطبق الرئيسي، فسيكون بإمكان الزبون الاختيار ما بين 50 طبقا من الحلوى يوميا.

وبحسب الإحصاءات الرسمية في الدوائر البريطانية فإن «كوزمو» الجديد في منطقة كرويدن سيكون فعليا أكبر مطعم في لندن وبريطانيا ككل، فهو يتعدى بمساحته الشاسعة مساحة مطعم «غلغامش» الآسيوي في منطقة كامدن تاون في شمال لندن، الذي كان ينظر إليه كأكبر مطعم في لندن بنسبة 7 آلاف قدم، غير أن المطعمين باستطاعتهما توفير الخدمة لنفس العدد من الزبائن.

ولكن يبقى مطعم «بوابة دمشق» في سورية، الذي كسر الأرقام القياسية وتم تسجيله في كتاب «غينيس» هو الأكبر في العالم على الإطلاق، بحيث يتسع لـ6 آلاف شخص في الجلسة الواحدة ويقدم المأكولات الشرقية ويمتد على مساحة 54 ألف متر مربع ويعمل فيه 1800 عامل، ووصفه المندوبون عن «غينيس» بـ«المصنع الصغير». وحطم «بوابة دمشق» الرقم القياسي الأسبق لأكبر مطعم في العالم الذي كان يعتز به مطعم تايلاندي يتسع لـ5 آلاف كرسي فقط.

وقد يكون مطعم «كوزمو» الجديد أصغر من حيث الحجم والسعة الإجمالية للزبائن، إلا أنه سيكون الأكبر في بريطانيا التي تعرف بمطاعمها الصغيرة نسبيا، وبحسب المدير العام ليروي جي، فإن الشركة تنوي افتتاح فروع أخرى للمطعم في برشلونة وأمستردام وباريس وبرلين في المستقبل القريب.

وأكد جي لـ«الشرق الأوسط» أن الافتتاح المقبل سيسجل نقلة نوعية في عالم المطاعم، فعندما تأتي إلى المطعم سوف تفاجأ بالديكور المتناغم الذي لا يشغلك عن التمتع برؤيته إلا صوت القلي وفرقعة الزيت في مقالي الطهاة الذين يقومون بتحضير الأطباق مباشرة أمام الحضور، وسوف يكون من اللافت تنوع الأطباق التي تأتي من مطبخ واحد وبلد واحد ولكن من عدة أقطاب، كما هو الحال مع الطهاة الهنود، فسيكون كل منهم متحدرا من أصول مختلفة، كما سيكون هناك أكثر من طاه فيتنامي وكوري ومانغولي وسنغافوري، كما تم اختيار الوصفات التقليدية القديمة من كل قطاع.

وسيتم مراعاة الذوق الأوروبي أيضا، لذا سيكون لمحبي المأكولات الإيطالية الشعبية نصيبهم أيضا، فسيخصص قسم من المطعم لطهي الأطباق الإيطالية مثل «الباستا» على أنواعها وبشتى أنواع وطرق التقديم التي تختلف باختلاف المناطق والقطاعات.

وكما يقول الفيلسوف الصيني كونفوشيوس: «الأكل هو أهم شيء في الحياة»، فإن مطعم «كوزمو» يؤكد المقولة ويترجمها من خلال تقديم عرس ضخم من الطعام تحت سقف واحد لتأمين كل ما تتمناه المعدة من نكهات وروائح عطرة وبهارات.

* فلسفة مطاعم «كوزمو»

* اطبخ بمواد طازجة وتناول مأكولات طازجة.

يقوم الطهاة في المطعم بتحضير المأكولات من مواد طازجة مثل البهارات والأعشاب.

* تقديم أكبر عدد ممكن من الأطباق.

* تعتمد مطاعم «كوزمو» على مبدأ التنويع في الأطباق، ويتم تجديد لائحة الطعام على نحو مستمر، ويتم تقديم أكثر من 120 طبقا في المطعم الواحد.

* مزج المرح مع الطهي

* الطهي المباشر أمام الحضور يخلق جوا من المرح والتسلية بالنسبة للزبائن، وتحرص الشركة على تقديم الأفضل من حيث المكونات والطعام في أجواء ملؤها الفرح واللهو. للمزيد من المعلومات والحجز: www.cosmo-restaurants.co.uk.

* الأسعار

*تسعى مطاعم «كوزمو» إلى تأمين الأفضل بأفضل أسعار ممكنة.

* إشعار الزبون بأنه مرحب به

* من المهم جدا تقديم أفضل خدمة ممكنة للزبائن، لذا تحرص الشركة على تدريب الموظفين على أفضل طرق التصرف والتعامل مع العملاء.

*المطعم بالأرقام

*المساحة: 22 ألف قدم مربع.

* السعة: 800 شخص.

* عدد الطهاة: بين 40 و50.

* عدد الأطباق: 300.

* كمية الدجاج المستخدمة في الأسبوع: طن أو طن ونصف الطن.

* كمية البط المستخدم في الأسبوع: 700 كيلوغرام.

* البصل المستخدم في الأسبوع: 400 كيلوغرام.

* السكر المستخدم في الأسبوع: 100 كيلوغرام.

* البطاطس المستخدمة في الأسبوع: 500 كيلوغرام.

* ملح الطعام المستخدم في الأسبوع: 100 كيلوغرام.