لحم خاصرة الخروف في مطبخ المهاجرين

مائدة العيد على الطريقة الأسترالية التقليدية

TT

يتمتع المطبخ الأسترالي بميزة، قلما توجد في مطبخ آخر حول العالم. هو أنه مطبخ مهاجرين. ربما يوجد الأمر نفسه في المطبخ الأميركي، لكن مع ذلك بدرجة أقل. حيث إن الأميركي ابتكر مطبخه القائم على الوجبات السريعة، واشتهر بها حول العالم. في حين أن الأسترالي بقي وفيا لطرق التحضير القديمة التي جاءت إلى هذه القارة البعيدة عن كل العالم.

والحق، أن مطبخا كهذا، يعتمد على الوفاء للأصول، لا يمكن بأي حال من الأحوال. أن يندثر أو يتلاشى، بل على العكس، ثمة استفادة من مكونات كثيرة تنتج في القارة نفسها. وهي على هذا، تعطي القيمة الحقيقية للأطعمة، حتى وإن كانت قد جاءت مع من جاء قبل قرون وسكن هنا.

على هذا، فإن مناسبة كأعياد الميلاد، عائلية بامتياز. تكون عادة، في بلد كهذا، مختلفة بين منزل وآخر. ليس العيد بحد ذاته. وإنما مائدته التي ستتشكل في كل بيت بحسب الثقافة التي جاء منها، إذا كان لا يزال محافظا على التقاليد الثقافية لسكانه. مع عامل آخر، هو أن الكثير من الوجبات التي تحضر في مثل هذه المناسبة أصبح له شعبية كبيرة، خاصة الأطباق التي تحضر من اللحوم التي بحق، تعتبر أهم المكونات في غالبية الأطباق الأسترالية التقليدية. وذلك على الأرجح بسبب توفرها على الدوام.

فيما يلي نقدم وصفة أسترالية شعبية قوامها لحم العجل الصغير الوردي ممزوجة بالأعشاب التقليدية والفواكه.

روستو خاصرة العجل مع الأعشاب بنكهة البصل والتين

* المكونات:

كيلو روستو عجل ملعقتان من الزعتر الطازج المفروم ربع كوب من زيت الزيتون ملح بحر خشن ملعقة من البهار الأسود (الحب المفروم خشنا) ثلاثة فصوص ثوم مفرومة ملعقة طعام زبدة أربع بصلات مفرومة ناعمة 200 غرام من التين المجفف كوبان من الماء ربع كوب خل عنب أبيض

* طريقة التحضير:

يسخن الفرن على درجة حرارة 200 مئوية، بعد أن يسخن جيدا، يدخل اللحم لمدة عشر دقائق ثم يخرج من الفرن ويتم دهنه بالخلطة التي قوامها الزعتر وزيت الزيتون والملح البحري الخشن والثوم. ثم يعاد إدخاله إلى الفرن دون إضافة الماء لكي يتخلص من الدهون بشكل كلي. في مقلاة صغيرة، توضع الزبدة على نار متوسطة لتذوب ثم يضاف إليها البصل والملح والبهار الأسود وما تبقى أو القليل من الزعتر المفروم أيضا وتترك على النار حتى يذبل البصل ويتحول لونه إلى الأحمر قليلا. بعدها يضاف الماء والخل والتين المجفف المقطع أو المتروك كاملا بحسب الرغبة ويترك المزيج حتى ينضج ويصبح سميكا. يترك ساخنا ثم يضاف إلى اللحم لحظة خروجه من الفرن وهو ساخن جدا حتى يمكنه أن يتشرب النكهات الموجودة كلها.