صحة وعافية

TT

برونو مينار الحائز 3 نجوم ميشلين يشيد بالمطبخ الإماراتي ومطعم «مزلاي» ورئيس طهاته

* أشاد الشيف الفرنسي برونو مينار، الحائز ثلاث نجوم ميشلين والذي أطلق أسلوب الطهي الفرنسي الكلاسيكي الجديد في طوكيو، بالمطبخ الإماراتي التقليدي، وذلك عقب زيارته الأولى لـ«مزلاي»، أول مطعم متخصص بالأطباق الإماراتية، في فندق «قصر الإمارات».

والتقى مينار، وهو أحد أبرز الطهاة المشاركين في «مهرجان فنون الطهي - أبوظبي 2011»، الحدث السنوي الذي تحتضنه العاصمة الإماراتية شهر فبراير (شباط) المقبل لمدة 16 يوما، الشيف الإماراتي علي سالم البدواوي، أول رئيس طهاة إماراتي، حيث تعرف على المبادئ الأساسية للأطعمة الإماراتية، وتذوق عددا من أطباق المطعم المفضلة.

وقال مينار، الذي يدير فصلا مفتوحا لتعليم الطهي يوم 9 فبراير، ويقدم «عشاء كبد الأوز» في مطعم «بورد أو» بفندق «شانغريلا قرية البري» يوم 10 فبراير خلال فعاليات المهرجان: «أتطلع إلى العودة إلى اليابان بنكهات وأفكار وتجارب جديدة يمكنني استخدامها في أطباقي».

إلا أن معرفته بالمأكولات المحلية والعربية كانت محدودة قبل زيارته إلى «مزلاي»، والتي أكدت مجددا رأيه بأنه لا توجد تجربة أفضل من تذوق الطعام التقليدي في موطنه الأصلي، وأوضح: «يجمع أسلوب الطهي الإماراتي، من الناحية الفنية، بين المنهجين التقليدي والحديث من خلال استخدام الكثير من العناصر المشتركة، سواء في المكونات أو طرق الطبخ، والتي يمكننا تعلم واقتباس الكثير منها. ومما لا شك فيه أن (مزلاي) يقدم إبداعات مطبخ محلي عريق في تجربة رائعة».

وعقب الاستمتاع بالقهوة العربية والتمر العربي في «المجلس»، قام مينار بجولة تفقدية في المطعم برفقة الشيف علي، الذي أعد مجموعة من أطباقه التقليدية الخاصة، إلى جانب قائمة من مأكولات «مزلاي» المختارة، بما في ذلك حساء الكاجو وحساء «ولد الولد» المصنوع من صغار سمك القرش كمقبلات، ثم الأطباق الرئيسية، ومنها لحم الغنم المدفون. واختتم مينار جولته في عالم الطهي الإماراتي بالحلوى التقليدية.

وبين مينار، عضو لجنة تحكيم «جوائز نجوم فنون الطهي - أبوظبي» التي تمنحها «هيئة أبوظبي للسياحة» سنويا لتكريم إنجازات قطاع خدمات الضيافة في الإمارة: «تذوقت أطباق الكثير من المطابخ من مختلف أنحاء العالم، ولكن (مزلاي) يتمتع بقائمة مميزة من مأكولات ذات طابع فريد. ويضيف مفهوم المطبخ المفتوح ديناميكية ولمسة جاذبية خاصة على المكان، وتبدو الآفاق واعدة أمام المطعم. وأثق بأن (مزلاي) سينهض بدور رئيسي في زيادة الإقبال العالمي على المأكولات التقليدية الإماراتية، وذلك بعد أن اختبرت بصفة شخصية أسلوب عمل مطبخه، وتذوقت أطباقه».

وبينما يثني الشيف الفرنسي الحائز ثلاث نجوم ميشلين على قائمة الطعام ومطبخ مطعم «مزلاي»، أكد الشيف التزام طاقمه بضمان ترسيخ مكانة الطهي الإماراتي على الخريطة الدولية.

وقال الشيف علي: «مشاركة تراثنا مع طاهي عالمي مرموق مثل برونو، تشكل تجربة رائعة بالنسبة لي ولفريقنا بأكمله. وفي حين تم افتتاح المطعم قبل نحو شهر، تمنحنا زيارة برونو وتذوقه لقائمتنا، وإشادته بعملنا دفعة قوية وتفاؤلا بما نستطيع تحقيقه، وثقة بأننا قادرون على ترك بصمتنا في ميدان الطهي العالمي».

ويمكن الحجز لحضور الفصل المفتوح لتعليم الطهي و«عشاء كبد الأوز»، إلى جانب فعاليات «مهرجان فنون الطهي - أبوظبي 2011» عبر إرسال بريد إلكتروني إلى [email protected].

قصر الإمارات يفتتح أول مطعم تراثي للمأكولات الخليجية

* افتتح سالم حاضر المهيري ممثل مالكي فندق قصر الإمارات مطعم «مزلاي»، وذلك ضمن احتفالات القصر باليوم الوطني التاسع والثلاثين للدولة.

وحضر حفل الافتتاح عدد من مسؤولي قصر الإمارات وهيئة أبوظبي للسياحة وممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية وممثلي الشركة التي قامت بتصميم المطعم وفقا للتراث الإماراتي.

وقال المهيري إن «مزلاي» يعد أول مطعم فاخر في دولة الإمارات متخصص في تقديم المأكولات المحلية والخليجية.

وأشار إلى أنه حصيلة ثلاث سنوات من الجهد المتصل، سواء من ناحية الإعداد أو التصميم، بهدف إضافة خدمة نوعية جديدة لضيوف وزوار قصر الإمارات تعكس التراث الوطني للدولة.

وذكر أنه تم افتتاح «مزلاي» في ذكري اليوم الوطني التاسع والثلاثين لما يحمله هذا اليوم من معانٍ وما تجسده من طموحات لأبناء الإمارات.

وأطلق على هذا المطعم التراثي اسم «مزلاي» الذي تم تصميمه وفقا للطراز المعماري الإماراتي الذي يعكس التراث الأصيل مع الحداثة الراقية. وتعني كلمة «مزلاي»: قفل الباب باللهجة المحلية.

وتبلغ مساحته 1000 متر مربع ويتسع لـ180 شخصًا، ويقع المطعم في الجناح الشرقي في الطابق الأول، ويضم المطعم أجنحة تمثل إمارات الدولة السبع، ويضم داخل أجنحته عددا من المجالس الإماراتية التراثية ومجلسا باسم مجلس الشيخ زايد.

ويقدم «مزلاي» قائمة خاصة من أشهر مأكولات المطبخ المحلي والخليجي بإشراف الشيف الإماراتي علي سالم مصبح البدواوي. يوفر المطعم لزواره وضيوفه تجربة فريدة لتذوق المأكولات المحلية في ظل مناخ رائع من الفخامة والتراث في آن واحد.

يعد «مزلاي» أول مطعم إماراتي فاخر في الدولة بإشراف الشيف علي، وهو أول شيف إماراتي في هذا الفندق المصنف كواحد من أفخم الفنادق في العالم.

وقال الشيف علي سالم في لقاء معه بالقصر: «يقدم المطعم قائمة طعام خاصة بنكهات محلية مثل الهريس والمجبوس بكل أنواعه ولحم الجمل المشوي ولحم النعام المشوي والأرانب ولحم الغزال والخراف المحلية والكمأ».

ويقدم المطعم أيضا وجبات مثل شوربة «ولد الولد» من لحم صغار أسماك القرش والجشيد والمالح والعوال والنغر والروبيان، إلى جانب الأرز بالزعفران والخبز العربي (الرقاق) وعشاء الفريج بالسمن والعسل. وذكر أن قائمة الحلويات تتضمن الفقع والخنفروش والعصيدة والساقوه والخبيصة والتبيده والمحلي والبلاليط، وكلها من واقع البيئة المحلية التي تعكس جانبا من الهوية التراثية لشعب الإمارات.

وقال الشيف علي سالم إن مطعم «مزلاي»، وهو أحدث مطاعم قصر الإمارات، إضافة نوعية لصناعة الضيافة بأبوظبي والدولة، ويهدف إلى نقل الوجبات أو المأكولات الإماراتية إلى العالمية للتعريف بتراث الدولة العريق.

وأشار إلى أنه «في الإمارات هناك الكثير من الأكلات الرائعة التي تمكنت من خلال عملي من إدخال الكثير من الخلطات والأعشاب العالمية المختلفة التي زادت لذتها بشكل كبير».

وذكر أنه نجح في تدريب طاقم العمل ويضم جنسيات عدة لكي يتقنوا إعداد قائمة الطعام الإماراتية المقدمة إلى زبائن المطعم. وأضاف: «إنني من خلال مهنتي كطاهٍ مواطن، كنت أتمنى وجود مطبخ إماراتي بدرجة أولى على أرض الواقع في دولتنا يتضمن كوادر إماراتية من أجل إعداد وجبات محلية 100%، وهانحن اليوم في مطعم (مزلاي) بقصر الإمارات نحقق الحلم معا من أجل تقديم تراثنا إلى العالم بأفضل طرق الطهي».