لبنان يستقبل «سيف البحر» بإطلالته البانورامية على ساحل جونية

غسان صليبا ينضم إلى قافلة الفنانين أصحاب المطاعم

مطعم «سيف البحر» وفي الطابق العلوي مقهى «لانسولوت».. عنوان جديد للجلسة الجميلة والأكل اللذيذ
TT

لا بد لمن يرغب في تذوق أشهى أصناف المائدة اللبنانية أن يتوقف في منطقة المعاملتين الكسروانية، شمال بيروت، في محطة جديدة أضافها الفنان اللبناني غسان صليبا مؤخرا إلى قائمة المطاعم اللبنانية الراقية والمتميزة بضيافتها وبموقعها وخدمتها التي ترضي أذواق رواده من لبنانيين وعرب وأجانب.

على هضبة صغيرة تعانق زرقة السماء وتطل على البحر، يقع مطعم «سيف البحر»، المقتبس اسمه من مسرحية «صيف 840» لمنصور الرحباني، التي أدى فيها صليبا دور البطل «سيف البحر»، الثائر على الاستعمار والقمع والمكائد والمتشبث بوطنيته وأرضه حتى اللحظة الأخيرة.

وتفرد المطعم لا يقتصر على اسمه فحسب، بل يشمل تصميمه العصري الذي يزاوج بين الخشب وديكور الجفصين والإنارة الساحرة التي تعبر عنها ثريا كبيرة من الكريستال تدلت في وسط قاعة المطعم. الأطباق منوعة، وهي معدة بدقة من قبل طهاة لبنانيين وفريق عمل خضع لدورات إعداد مكثفة بإشراف مباشر من الفنان غسان صليبا، الذي يتابع شخصيا عملية تحضير الأطباق التي تشمل كل أنواع المطبخ اللبناني.

كان صليبا قد افتتح المطعم الذي يملكه بالشراكة مع صديقه وابن بلدته كارلوس هاشم منذ أسابيع قليلة، مستبقا بدء فصل الصيف ليقدم لرواده مساحة تجمع بين اللقمة الطيبة والمكان المريح والجو الفني الأصيل. وإضافة إلى الديكور المبهر في القاعة الرئيسية، يوفر التراس الخارجي للمطعم جلسة مريحة في الفضاء الطلق وإطلالة ساحرة على خليج جونية والخط الساحلي، بحيث تم تجهيزه لاستقبال الزائرين نهارا وليلا.

ولمن يهوى أجواء السهر الليلية، فإن وجهته بعد عشاء ممتع لن تكون بعيدة عن سيف البحر الذي يعلوه الملهى الليلي (Lancelot). ويقدم الملهى لزواره أجواء حماسية راقصة حتى ساعات الصباح الأولى، فضلا عن «بيانوبار» وجناح خاص لمحبي السيجار مع إطلالة بانورامية على الشاطئ اللبناني.

ويبدو غسان صليبا في مشروعه التجاري، كما في فنه، حريصا على متابعة أدق التفاصيل وتحدي كل المعوقات والصعوبات، خصوصا أن افتتاح مطعمه يأتي بينما يشهد لبنان والمنطقة ظروفا دقيقة على أكثر من مستوى، وبينما تشهد سجلات وزارة السياحة اللبنانية انخفاضا ملحوظا في عدد السائحين مقارنة مع العام الماضي.

وخلال حفل الافتتاح الرسمي للمطعم، نهاية الشهر الماضي، لفت صليبا إلى أنه اختار اسم المطعم من بين خيارات كثيرة، لكنه أراده مميزا بالشكل والمضمون، فكان أن اختار له اسم «سيف البحر»، وهو الدور المسرحي الأحب إلى قلبه، الذي حقق فيه نجاحات باهرة يأمل أن يكررها في مشروعه الجديد. وفي كلمة وجدانية وعفوية، قال صليبا: «أردنا هذا المكان جميلا في موقعه ومضمونه». وأضاف: «ما قيمة الأماكن بلا ناس؟».

وكما يقتبس صليبا اسم مطعمه «سيف البحر» إضافة إلى لوحة رخامية مثبتة على مدخله تجسد رقصة الثوار من مسرحية «صيف 840»، فهو يقتبس من الفن اللبناني موسيقى وأغنيات فنانين لبنانيين كبار، معززا هوية مطعمه اللبنانية الأصيلة.

كانت شخصيات فنية وإعلامية عدة قد شاركت صليبا وزوجته تيري الفرحة بانطلاق «سيف البحر»، وفي مقدمهم الفنان الكبير وديع الصافي وأفراد أسرته والفنان إلياس الرحباني وأفراد أسرته، وكل من الفنانين مادونا وطوني كيوان وجو أشقر وميسم نحاس ووسام الأمير والممثلة ورد الخال والفرسان الأربعة والإعلامي جورج قرداحي وحشد من الإعلاميين والوجوه الاجتماعية والثقافية.

يأتي افتتاح صليبا لمطعم «سيف البحر» في وقت يشهد فيه الوسط الفني في لبنان في الفترة الأخيرة إقبالا لافتا على إطلاق مطاعم ومقاه ومشاريع تجارية تدر لهم دخلا إضافيا في موازاة اهتمامهم بإطلاق أعمال فنية جديدة.