«المندي» و«المدفون» و«الحنيذ» و«الحلبة».. لغة مشتركة لبطون مرتادي أشهر مطعم في أديس أبابا

200 طبق منوعة يقدمها مطعم «النخلة» اليمني في العاصمة الإثيوبية للسياح

المطبخ اليمني غني بالأطباق المتعددة
TT

لا يجد السياح والمقيمون والسكان المحليون في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا وأمام غياب المطاعم العالمية والمتخصصة والسريعة بدا من التوجه إلى مطعم «النخلة» العربي الذي يقع في موقع متميز على شارع ولوسفر بالقرب من شارع بولي المشهور هناك، للاستمتاع بتناول أطباق من 200 صنف من الأطعمة التي تقدمها مختلف المطابخ العالمية.

ويقود اليمني مصطفى المحضار، مالك المطعم، طاقما من الطباخين من أبناء جلدته والعرب لإعداد أطباق شهية تشم رائحتها من بعد لترضي جميع الأذواق وتتصدر الأكلات اليمنية الشهيرة معظمها، حيث ترتفع أصوات الزبائن من مختلف الجنسيات طالبين «المندي» و«المدفون» مع الأرز الشهي، وصحون الحلبة الصفراء يتم تقديمها مع أرغفة الخبز الشعبي اللذيذ، وهو الطبق الرئيسي في وجبتي الغداء والعشاء لأشهر مطعم في العاصمة الإثيوبية، في حين تقتصر أطباق وجبة الإفطار على الكبدة والشكشوكة العدنية مع الخبز المطعم بالحبة السوداء أو السمسم والحلوى اليمنية المتنوعة ذات المذاق الذي يجبر طالبيها على الحصول على المزيد منها ويختم ذلك بالشاي العدني مع النعناع وقبلها عصائر طازجة مما تجود به أرض إثيوبيا من الفواكه.

ويشعر الزائر في المطعم الذي حقق شهرة كبيرة بفضل تنوع أطباقه بأنه في إحدى المدن اليمنية حيث يجوب 70 عاملا أرجاء المطعم، بالإضافة إلى 10 من الطباخين المحترفين من الجنسية اليمنية والعرب الذين يجيدون إعداد الأكلات المختلفة بما فيها الأكلات الشرقية والغربية.

ويقول مالك المطعم اليمني مصطفى المحضار الذي حل في أديس أبابا قبل عقد قادما من جدة إنه نجح في استثمار خبرته وجاء إلى هنا لتقديم المأكولات اليمنية والعربية وحتى الغربية من خلال طاقم من الطباخين المتمرسين، وخصوصا الذين يجيدون إعداد أطباق «المندي» و«الحنيذ» و«المدفون» والأطباق الشامية من المشاوي والشاورما والسلطات المختلفة، لافتا إلى أن الأطباق اليمنية، وخصوصا «المندي» و«المدفون» و«الحنيذ» و«المخبازه» مع الأرز الشعبي و«البشاوري»، تستهوي السياح من عرب وأجانب والسكان المحليين، حيث يضيق المطعم الذي يستوعب 100 شخص دفعة واحدة من رواده يستمتعون بتناول وجبات متنوعة، كما أن السفارات العربية والأجنبية في العاصمة الإثيوبية تحرص على زيارة منسوبيها للمطعم الأشهر في أديس أبابا أو الحجز لضيوفها فيه، مشيرا إلى أن رواد المطعم في موسم السياحة هم من العرب الذين يمثلون نسبة 60 في المائة والأجانب والمقيمون والإثيوبيون يشكلون 40 في المائة من رواده.

ولفت المحضار إلى أن غالبية السياح من السعوديين، كما أن الطلبات الخارجية لصالح السفارات العربية والغربية، بالإضافة إلى طلبات المنازل، يتم إعدادها بصورة سريعة، مع تقديم المطعم خدمات البوفيه المفتوح لإرضاء جميع الأذواق.

ومن اللافت أن رواد المطعم يحضرون إليه بملابسهم التقليدية حيث يشاهد في المطعم زبائن يعتمرون العمامة السودانية أو الجلباب المغربي أو الشماغ والعقال مع الثوب الخليجي أو الوزرة اليمنية.

وترتفع أصوات الزبائن من جنسيات مختلفة طالبين «مندي» أو «مدفون» أو «حنيذ» التي تعد من لحوم طازجة وجيدة لمواش تتناول طعامها من مراع طبيعية، وكل ذلك يقدم مع أطباق الرز الشهية، في حين يسبق ذلك تقديم مقبلات شهية كمرقة اللحم وطبق الحلبة والخيار المخلوط باللبن مع صحون الفلفل المطحون والمخلوط بالثوم والبصل، بالإضافة إلى أرغفة الخبز المعد من القمح وطعمت بالحبة السوداء أو السمسم، كما تقدم سلطة الطماطم والبصل والخيار المغموسة في الليمون.

ويفتح المطعم أبوابه من الصباح الباكر لتأمين طلبات رواده لوجبة الإفطار، حيث تتصدرها الكبدة مع البصل والطماطم والفلفل والثوم القائمة، بالإضافة إلى طبق الفلافل والشكشوكة العدنية المعدة من البيض والحمص والحلبة، في حين يمتلئ المطعم ظهرا بالزبائن من مختلف الجنسيات حيث يحرصون على تناول الغداء من خلال أطباق منوعة تصل إلى 200 طبق بما فيها المقبلات والسلطات، لكن «المندي» و«المدفون» مع الأرز الشعبي أو «البشاوري» يعد الطبق الأكثر طلبا للجميع.