مطعم «كيمز».. الطعام يُشوى على مائدتك.. وعرض يتعدى الأكل فقط

المطبخ الكوري يجذب الآسيويين والمصريين في القاهرة

مائدة أطباق كورية غنية بالأصناف المختلفة والمتنوعة
TT

وجدت المطاعم الكورية مكانا مميزا لها في العاصمة المصرية القاهرة، وعدد من المدن الأخرى بالبلاد، ومن أشهر هذه المطاعم مطعم «كيمز» للمأكولات الكورية، فعلى أنغام الموسيقى الكورية، يجلس زبائنه بمنطقة المعادي، للاستمتاع بمذاق ونكهة الطعام الكوري، وسط الديكورات الخشبية والطراز الكلاسيكي الذي صمم بشكل خاص ليشعر زبائن المطعم من مصريين وآسيويين بأنهم قد ذهبوا إلى أحد مطاعم المدن الكورية لتناول وجبة الغداء.

وسط القنوات الكورية التي تعرض بعض المسلسلات الرومانسية، ووسط التماثيل الكورية الصغيرة، والطراز الكلاسيكي الكوري يشعر الزائر بجو من الألفة والراحة النفسية، فالمناضد الخشبية التي تضم 8 أفراد يتوسطها شواية طعام، تشعر الزبون بالاطمئنان لجودة الطعام، فالكوري يحب أن يرى الطعام وهو يشوى أمامه، كما أن وجود الورود الملونة العطرة تحدث حالة من الراحة النفسية، وهو ما دفع صاحبه كيمز الكوري الجنسية إلى أن يصممه على هذا الطراز، لكونه يعيش بعيدا عن بلده منذ سنوات.

ويتجمع الكوريون والزبائن المصريون وغيرهم في مطعم «كيمز» الواقع بـ«مول فاميلي» بكورنيش المعادي، منذ الساعة الثانية عشرة ظهرا استعدادا لتناول وجبة الغداء، مستخدمين الأدوات الصينية المعتاد عليها وهي الشوكة والسكينة وعيدان «التشوب ستيكس»، إلا أن الكوريين يفضلون تناول الكرومب (الملفوف) في جميع موائدهم، ويفضلون المأكولات البحرية والشوربة الحارة.

وتعد وجبة «الكيمشي»، الوجبة المفضلة والأكثر شعبية في كوريا، فهي تستخدم كطبق جانبي ولا توجد مائدة طعام تخلو من «الكيمشي»، فمحتوياتها التي هي عبارة عن كرومب صيني (صغير الحجم) مخلل، مغرق في الملح والشطة، تحدث حالة من الفضول لغير الكوريين ليتذوقوه، خاصة إن أخذك فضولك وذهبت إلى مطعم كوري، حيث ستجد يمينا ويسارا يجلس الزبائن الكوريون يتذوقون «الكيمشي» مع الأرز والشوربة باستمتاع.

ويستخدم «الكيمشي» في معظم الأكلات الكورية، حيث لا تخلو مائدة كورية منه سواء كان طبقا رئيسيا أو طبقا جانبيا على المائدة، فمقاديره عبارة عن: 8 فصوص ثوم، و1 زنجبيل، وربع كأس من الصلصة الآسيوية المكونة من الصويا، وأنشوفة، وملح ناعم مجروش، وفجل أبيض، وخضار بالخل، وفلفل حار، وملعقة سكر.. ويخلط كل هذا المزيج ويقدم تحت عنوان «الكيمشي».

ويتمتع هذا الطبق بمذاق حار، فالكوريون بطبيعتهم يفضلون وضع الشطة والفلفل والبهارات الحريفة على أي طعام يأكلونه، كما يفضلون الأرز المطهي على البخار، كما لا يستخدم أي نوع من أنواع الخبز، حيث يستخدم الخس كبديل عن الخبز وفي الوقت نفسه لما فيه من فائدة صحية.

ويقتصر الطعام الكوري على الأكلات المفيدة للجسم، فهم يبحثون عن الفائدة في المقام الأول، فالكوريون يهتمون بصحتهم، كما يقبلون على المأكولات البحرية التي يفضلونها مسقاة في شوربة حارة، كما يفضل الشعب الكوري الشوربة وذلك لأنها تضم الفائدة الأكبر للطعام، حيث إنهم من الممكن أن يكتفوا بها ويتركوا اللحوم.

ويقول علاء فؤاد، يعمل بمطعم «كيمز»: «لعل أشهر الأطباق الكورية (سون دبو)، وهو عبارة عن شوربة بالشطة ومشروم وجمبري وجندوفلي وسوبيط، وهي لذيذة جدا ومفيدة أيضا لأنها تضم عددا من المأكولات البحرية التي تمنح الجسم الفسفور، وأيضا فطيرة المأكولات البحرية (هي مول باجون)، وصلصة الصويا (يانغ نيوم)».

وأضاف فؤاد، أما وجبة «بول قو قي» فهي الوجبة التقليدية الثانية في كوريا بعد «الكيمشي»، والتي يتم تناولها مع الخس والأرز.

وأشار فؤاد إلى أن أدوات الطعام الكورية تتشابه ولا تختلف عن الأدوات الصينية، مشيرا إلى أن الكوريين يستخدمون في تناول الطعام عيدان «التشوب ستيكس» والشوك والسكاكين، لافتا إلى أن الأكل الكوري يمتاز بأن معظمه عبارة عن شوربة بمختلف أنواعها.

ويمتاز المطبخ الكوري ببساطته حيث لا يحتاج إلى معدات معينة أو معقدة لإعداد الطعام، فالأمر لدى المرأة الكورية بسيط، ومع ذلك فالمطبخ الكوري له طرازه الخاص، فهو يمنح زائره الثقة بأن الطعام طازج. ومن أشهر المقبلات بالمطعم الكوري طبق «جنسينج»، وهو عبارة عن بطاطس مخللة، أما السلطات فيفضل الكوريون أن تكون مصنوعة من الكرومب، ولعل أشهر السلطات الكورية سلطة «بول كيمشن»، ويقدم الكرومب على شكلين، فإما موضوعا في مياه مثل المخلل، وإما سلطة «سبايسي».

وعن زبائن مطعم «كيمز» يقول فؤاد، إن معظم زبائن المطعم من أصحاب الجنسية الكورية الذين يعيشون في مصر أو من الوفود الكورية التي تأتي للسياحة بالقاهرة، مشيرا إلى أن الكوريين يبدأون في تناول وجبة الغداء منذ الساعة الـ12 وعلى مدى ساعتين من كل يوم.

وتابع فؤاد «العديد من المصريين أيضا يقبلون على تناول الطعام الكوري، فمعظمهم كانوا يعيشون في كوريا، أو من الشباب الباحثين عن كل ما هو جديد فيأتون إلى المطعم ويجعلوننا نختار لهم الأطعمة».