2013 نقلة نوعية في عالم الطعام.. وافتتاح عدة مطاعم رفيعة في لندن

عندما تزور أهم مطاعمها ستشك في وجود أزمة اقتصادية

من المنتظر افتتاح عدد كبير من المطاعم الجديدة في لندن وخارجها هذا العام وهناك إقبال على المأكولات الفرنسية العصرية المقدمة على طريقة «البيسترو»
TT

عندما تزور أحد مطاعم لندن الراقية ستقف عاجزا على فهم الأزمة الاقتصادية التي تتكلم عنها الصحافة البريطانية والتقشف المالي الذي تقوم به الحكومة البريطانية بهدف التوفير لتخطي الأزمة بأقل أضرار ممكنة.

فعلى الرغم من تردي الوضع الاقتصادي في بريطانيا والعالم فإن عالم الطعام الرفيع لم يتأثر بالفعل، وهذا واضح بسبب صعوبة الحصول على مقعد واحد في مطعم مثل مطعم «نوبو» الياباني بفرعيه في بيركلي سكوير وبارك لاين، ويصعب الحصول أيضا على حجز في مطاعم مثل «سكاليني» أو «زوما» في نايستبردغ وتطول لائحة المطاعم التي يصعب الحصول على حجز فيها قبل فترة زمنية ليست بقصيرة.

وهذا يؤكد اللقب الذي اكتسبته لندن مؤخرا، «عاصمة الطعام» إذ أصبحت تضم أكثر من مطعم مدرج على لائحة أفضل 50 مطعما في العالم، مثل مطعم «دينير» وفات داك» للطاهي هيستون بلومنتال مهندس المطبخ الجزيئي والمشاغب الأكبر في المطبخ، ومطعم «دبوس» في بلغرافيا ومن المنتظر أن يشهد عام 2013 افتتاح عدد كبير من المطاعم المهمة في لندن وخارجها وهذا من شأنه أن يعزز موقع العاصمة على خارطة الطعام الرفيع في العالم، ففي العام الماضي شهدت لندن في بعض الأحيان افتتاح 4 إلى 6 مطاعم في الأسبوع الواحد وهذه فورة لم تشهدها لندن من ذي قبل ومن المتوقع بأن تستمر هذه الفورة العام الحالي، ولكن على مستوى عالٍ، فمن المتوقع افتتاح بعض من أهم المطاعم العالمية التي اختارت لندن عنوانا جديدا لها مثل مطعم «إيلينا أرزاك» الطاهية الإسبانية التي تم اختيارها العام الماضي كأفضل طاهية أنثى في العالم.

المنافسة جيدة في أغلب الأحيان، ومن المؤكد أنها ستخلق فرصا كثيرة للعمل وستجعل لندن عنوان الذواقة إلى جانب كونها من أهم الوجهات السياحية في العالم.

فيظن البعض أن الطهاة يكونون مرهقين في بداية العام بعد فترة عمل مكثفة في عيدي الميلاد ورأس السنة إلا أن الأنباء الواردة تفيد عكس ذلك، فمن المنتظر أن يقوم عدد من أرفع الطهاة البريطانيين والعالميين افتتاح مطاعم جديدة في لندن لتنضم إلى قافلة أرفع المطاعم المزينة بنجوم ميشلن للتميز.

من المطاعم التي من المنتظر أن تفتح أبوابها في لندن هذا العام: «أميتزا» من المنتظر أن يفتح أبوابه الشهر المقبل ليحل مكان مطعم «ناهم» التايلاندي في فندق «ذا هالكن» في منطقة فيكتوريا وسيكون أول مطعم يملكه الطاهي المخضرم خوان ماري أرزاك مع ابنته «إيلينا» خارج إقليم سان سيباستيان في إسبانيا. وترى البريطانيين الذواقة ينتظرون بفارغ الصبر الافتتاح خاصة أن مطعم عائلة أرزاك هو من ضمن أفضل 50 مطعما في العالم وفي المرتبة الثامنة تحديدا، ومن الصعب الحصول على حجز فيه في فرعه في إسبانيا، وهذه فرصة حقيقية لتذوق الأطباق الإسبانية التي سينفذها أرزاك وابنته بنفسهما في المطبخ في لندن.

«ذا بيكويث» في فندق «هيكفيلد بلايس» الراقي الذي تم ترميمه أخيرا، ستتولى الطاهية سكاي جينجيل الطاهية السابقة في مطعم «بيترشام نيرسوريز» مهمة التخطيط لمطاعم الفندق وستكون مسؤولة عن المطبخ وقسم الطعام في مطاعم الفندق الثلاثة «ذا بيكويث» و«ذا ريستورانت» و«ذا ستايبلز»، وستكون مكونات جميع الأطباق مثل اللحوم والبيض والخضار والفاكهة من مزارع الفندق الخاصة، ومن المنتظر أيضا أن تفتتح جينجيل مطعما جديدا خاصا بها قريبا في لندن.

«نيويورك براسري بالثازار»، يفتتح رجل الأعمال كيث ماك نالي المختص في الاستثمار في المطاعم، فرعا جديدا لمطعمه الشهير والناجح المذكور في لندن قريبا، وسيكون مخصصا للمأكولات الفرنسية على طريقة البيسترو، ومن المعروف عن مطعم «بالثازار» أنه يقدم أطباقا غنية من حيث الحجم والنوعية، والمطعم الجديد يضيف إلى قائمته أطباق ثمار البحر والخبز الطازج والحلويات الفرنسية. ويعتبر هذا الافتتاح خبرا سارا لمحبي المطعم، وسيأخذ من شارع «راسيل ستريت» في منطقة «كوفنت غاردن» عنوانا لندنيا له.

«هارتنت هولدر أند كو» توسع الطاهية اللامعة أنجيلا هارتنت دائرة أعمالها لتصل إلى منطقة نيو فوريست في هامشير، ومن المنتظر افتتاح المطعم الواقع في فندق «لايم وود هوتيل» وستتولى هارتنت رئاسة المطبخ فيه إلى جانب الطاهي لوك هولدر وستكون الأطباق إيطالية مستوحاة من مكونات الغابات القريبة.

«ستوري» لأول مرة يستقل الطاهي البريطاني توم سيليرز بخبرته ويفتتح مطعمه الخاص الأول في منطقة «بيرمندسي» في لندن، وللطاهي سيليرز باع طويل في أهم المطابخ وكان من بين المع النجوم في مطبخ مطعم الطاهي توم إيكنز وعمل لأكثر من سنة مع الطاهي المتفوق ريني ريدزيبي في كوبنهاغن، ولأول مرة يتولى القيادة بنفسه في مطعمه الجديد الذي سيكون من أهم عناوين الأكل في العاصمة، ومن المنتظر أن يفتح «ستوري «أبوابه» الشهر المقبل.

«سوشال إيتينغ هاوس»، بعد نجاح مطعمه في مايفير «بولين ستريت سوشال» يفتتح جايسون أرثرتون مطعمه الجديد في منطقة سوهو، وسيعمل أرثرتون في المطبخ بجانب الطاهي التنفيذي بول هود، وستكون أجواء المطعم أشبه بأجواء البيسترو الخفيفة والهادئة.

«شافو»، يعود الطاهي الفرنسي الشهير إيريك شافو إلى لندن بعد مكوثه في أميركا لمدة عامين، وسيفتح شافو «براسري شافو» مقابل فندق «ذا ويستبري» في مايفير، يشار إلى أن شافو حمل نجمتي ميشلن على مدى 9 سنوات في فندق «ذا كابيتال» في نايستبردج وها هو اليوم يستعيد أمجاده في لندن. المطعم الجديد يتسع لسبعين مقعدا ويقدم الأطباق الفرنسية العصرية.

«أوتلو»، بعد نجاح مطعمه في فندق «ذا كابيتال» في لندن نهاية العام الماضي، يفتتح نايثان أوتلو مطعمه الجديد في الربيع المقبل عند مرفأ لوو. «اوتلو» الجديد مختص بتقديم الأسماك ويطل مباشرة على المرفأ ويقدم فرصة رؤية الصيادين وهم يصطادون الأسماك من البحر مباشرة.

وهذه اللائحة ليست كاملة فهناك الكثير من المطاعم المهمة الأخرى التي تنتظر لندن ولادتها قريبا مثل مطعم «ميتليكور» المتخصص بالبرغر وسيفتح أبوابه في برايتون قريبا ومطعم «أرجون وايني» الذي سيفتح أبوابه في مبنى الشارد الأعلى في أوروبا، ومطعم «برومتون آيجن براسري» للروسي أركادي نوفيكوف رجل الأعمال المختص بالاستثمار في المطاعم الأشهر في أوروبا، إضافة إلى مطعم جديد للطاهي شون رانكين صاحب نجمتي ميشلن في مطعمه «بوهيميا» في جيرزي.