في ثقافتنا العربية قلما يرد أحدهم دعوة إلى فنجان من القهوة على اختلاف أنواعها فكيف إذا كانت القهوة التي دعيت إليها بنكهة سبع نباتات قهوة من بينها النبتة الأكثر شهرة والأغلى في العالم والأشهر عند الذواقة، أضف إلى كل ذلك أنك ستشرب القهوة بنكهة القرن الثامن عشر لأنها ستحمص ببطء وروية في أقدم وأشهر ماكينة لتحميص القهوة في إيطاليا والتي تعود إلى عام 1882، إنها محمصة فيرنيانو الإيطالية التقليدية التي بدأت تدور في دبي وسط أجواء كل ما فيها إيطالي ضمن مقهى جديد يؤكد القائمون عليه أن «مفهوم البوتيك كافي بجودة القهوة الموجودة لدينا غير موجود حاليا في السوق الإماراتية»، في مسعى منهم لتقديم ما هو جديد تعزيزا لمفهوم التميز لنشاطهم التجاري في مدينة عالمية كدبي.
إنه الفرع الأول لكافيه فيرنيانو 1882 في الإمارات العربية المتحدة في مول دبي، وبفضل تاريخه الممتد على مدار 130 عاما، وشهرته الواسعة كأقدم محمصة خاصة لحبوب البن في إيطاليا، يقدم المقهى الجديد مزيج القهوة التقليدي الخاص به باستخدام توليفة القهوة 1882 الحائزة على الكثير من الجوائز، والتي تشتمل على سبعة أنواع مختلفة من حبوب القهوة ذات المنشأ الواحد من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك بن «ماراغوغايب» النيكاراغوي الذي يشتهر بمذاقه الحاد ونكهات الحامض والشوكولاته.
ويقول كميل عون، مدير تطوير الأعمال بمجموعة «الجاسم» المالكة لكافيه فيرنيانو 1882 إن «سوق دبي عالمية التوجه بمعايير جودة عالية، لذلك كان من الطبيعي أن نوجد هنا، مضيفا: «نعتقد أن مفهوم البوتيك كافي بجودة القهوة الموجودة لدينا غير موجود حاليا في السوق الإماراتي».
ويضيف كميل عون لــ«الشرق الأوسط» كل ما تراه عيناك وتسمعه أذناك داخل قهوة فرينيانو1882 بدبي تم إحضاره من إيطاليا كما أن فريق العمل تدرب وتدرج على أيدي فريق مختص من إيطاليا، ببساطة «أردناها أن يكون المقهى راقيا رفيع المستوى وإيطاليا بما في ذلك كل ما يخص فنجان القهوة من الرائحة واللون إلى الشكل والطريقة في التقديم، إضافة إلى الأطباق الشهية الطازجة المحضرة داخل القهوة».
ويلتزم فرع المقهى بدبي التزاما حقيقيا لدرجة المبالغة بتراثه الإيطالي إضافة إلى استيراد جميع الأثاث والتجهيزات من شركات التصنيع المتخصصة في إيطاليا، كما أن الديكورات الداخلية العصرية والراقية تتناسب تناسبا مثاليا مع مدينة دبي النابضة بالحياة والمهتمة بالتصميمات والديكورات.
ويوضح كميل عون أن قائمة المشروبات في المقهى تتضمن أكثر من 27 طريقة متميزة لإعداد الإسبريسو تتراوح ما بين الكابتشينو الكلاسيكي وصولا إلى مشروب «1882» الرائع ذي الطابع المميز، الذي يتألف من مزيج منزلي الصنع مكون من طبقات الشوكولاته الساخنة والإسبريسو والقشدة.
لكن فنجان الكابتشينو لدى قهوة فيرنيانو 1882 هو الأكثر تميزا كما يرى صانعها، أما من حيث الإبداع فإن كل المشروبات المقدمة عندنا فيها لمسة إبداعية بتوقيع 1882، في حين تختلف الأسعار بناء على بعض العوامل المهمة مثلا كالمواد الأولية المستحضرة خصيصا من إيطاليا.
ويضيف كميل عون، مدير تطوير الأعمال بمجموعة «الجاسم»، وهي مجموعة من الشركات تمتلك عدة علامات تجارية لأشهر المقاهي والمطاعم العالمية بمنطقة الشرق الأوسط وتديرها، ومن ضمنها كافيه فيرنيانو الموجود على الساحة من عام 1882، : «يتمتع الشرق الأوسط بثقافته الخاصة بصناعة القهوة، حيث تعد القهوة مشروبا واسع الشهرة، ويستمتع الأشخاص بتناولها على مدار اليوم صباحا ومساء، ولذلك أدرجناها كجزء من خطة توسعاتنا العالمية نظرا لما تمثله المنطقة بوصفها سوقا بالغة الأهمية بالنسبة لنا؛ حيث يتزايد الطلب على القهوة المميزة ذات الجودة العالية».
تتمثل السمات الرئيسة المميزة للفرع الجديد في البار المصمم من لوح صلب أملس يتماشى بصورة مثالية مع ماكينة الإسبريسو من طراز بيل إيبوك المطلية بالكروم، التي تعد واحدة من أفضل ماكينات صناعة القهوة، وغالبا ما يشار إليها بالماكينة الأفضل على الإطلاق في فن إعداد القهوة.
ويتسع كافيه فيرنيانو لنحو 90 ضيفا، ويطل على شلال المياه الداخلي في دبي مول الذي لا تمله العين بينما تستمتع الحواس الأخرى برائحة القهوة وطعمها ولونها.
أما رواد المقهى الراغبين في الاستمتاع ببعض الوجبات الخفيفة قبل أو بعد تناول فنجان القهوة الاعتيادي فيمكنهم أن يجدوا أيضا مجموعة من أشهى أطباق الإفطار الطازجة المعدة بالمقهى ومنها: طبق العجة الإيطالية، والمعجنات، والمخبوزات، والسلطات الخفيفة، والشطائر المستوحاة من طابع البحر المتوسط، فضلا عن أطباق المعكرونة التقليدية بألوانها المختلفة مثل البيني مع شرائح الفطر، والكربونارا، واللينغويني مع الروبيان.
تضم علامة فيرنيانو التجارية أكثر من 20 فرعا في إيطاليا إضافة إلى الفروع العالمية الأخرى في المدن الكبرى ومنها لندن، وبرلين، وهونج كونج، وباريس. كما يمتلك كافيه فيرنيانو محمصته الخاصة الواقعة في تورينو بشمال إيطاليا، التي لا تزال حتى الآن - وبعد 130 عاما - تستخدم طريقة التحميص التقليدية البطيئة. وهذا يعني أن كل نوع من أنواع البن الأصلية يحمص عند درجات حرارة متفاوتة لضمان الحصول على أشهى مذاق، وهو ما يعتبره ذواقة القهوة المحترفون أمرا غير قابل للمساومة للحصول على فنجان قهوة يتحدث عن نفسه بنفسه ويرضي زبائن المقهى.