شراكة برتغالية إسبانية لإنتاج سيارة صديقة للبيئة

أسعار النفط جعلت الاستثمار في السيارات التي تعمل بالكهرباء أو خلايا الوقود الهيدروجيني أكثر جاذبية

TT

قالت البرتغال واسبانيا انهما تريدان صنع اول سيارة صديقة للبيئة في شبه جزيرة ايبيريا، على أمل ضخ استثمارات قيمتها 150 مليون يورو وخلق 800 فرصة عمل جديدة في صناعة السيارات التي تواجه صعوبة في المنطقة.

وقال خوان كلوس وزير الصناعة الاسباني خلال اجتماع ثنائي امس، ان الهدف هو ايجاد بديل للسيارات الملوثة للبيئة بشكل كبير، والموجودة حاليا في اسبانيا والبرتغال.

ومن المتوقع ان تعزز السيارة الخضراء، التي يمكن ان تعمل بخلايا وقود الهيدروجين او الكهرباء صناعة فقدت مئات الوظائف امام دول تستخدم عمالة ذات تكاليف اقل.

وقال كلوس: نريد انشاء التكنولوجيا التي تسمح لنا باستهلاك اقل كمية ممكنة من البنزين. في هذه المرحلة هناك توقعات كبيرة للسيارة الخضراء. ويقول خبراء ان اسعار النفط التي اقتربت من 100 دولار للبرميل، جعلت عملية الاستثمار في السيارات التي يمكن ان تعمل بالكهرباء او خلايا الوقود الهيدروجيني اكثر جاذبية.

ويقوم بتطوير السيارة التي اطلق عليها اسم «موبي غرين» مركزا ابحاث للسيارات في البرتغال واسبانيا باستخدام اموال من كل من القطاعين العام والخاص.

وقال براز كوستا رئيس مركز سيا البرتغالي للابحاث، انه يأمل بانتاج نموذج اولي للسيارة بحلول نهاية العام. واضاف من المحتمل ان يدار محرك السيارة بخلايا الوقود الهيدروجيني ولكن مازال المحرك الكهربائي خيارا مطروحا.

وتعمل هذه السيارات بمصدرين للطاقة، الأول محرك الاحتراق العادي، والثاني الذي يدعم المصدر الأول، هو البطارية الكهربائية. وينظر إلى هذه السيارات باعتبارها الابتكار الأكثر أهمية في عالم صناعة السيارات، بعد ابتكار الناقل الآلي أو المحرك ذاتي الاشتغال. يذكر أن شركتي صناعة السيارات اليابانية تويوتا وهوندا بدأتا في إنتاج السيارات الهجينة، أي التي لها مصدران للطاقة، في أواخر تسعينيات القرن الماضي، غير أن الإنتاج كان محدوداً للغاية.

فيما تعهدت بكين بتنظيم دورة اولمبية خضراء عام 2008، ولذلك اتخذت مختلف الاجراءات من اجل تسوية اي مشكلة بيئية تواجهها المدينة، ومنها تقليل انبعاث عوادم السيارات. ويعتبر تعميم سيارات تعمل بطاقة صديقة للبيئة افضل وسيلة من وسائل تقليل انبعاث عوادم السيارات. وبدأت بعض حافلات بكين أخيرا استخدام بطاريات ليثيوم جديدة الطراز، تتميز بسرعة اعادة شحنها وطول فترة صلاحيتها. من المعروف أن عوادم السيارات هي احد المصادر الملوثة للجو، ويعتبر استخدام السيارات التي تعمل بهذا النوع من البطاريات وسيلة فعالة لتخفيف تلوث الهواء، لكن كانت هناك مشكلة ظلت تعرقل تطور هذا النوع من السيارات، ذلك لان البطاريات التي كانت تعمل بها السيارات في الماضي هي بطاريات خلات الرصاص او بطاريات النيكل والهيدروجين، وهي بطيئة التشحين وقصيرة فترة الصلاحية، لكن مع ظهور بطاريات جديدة، اي بطاريات الليثيوم، حلت هذه المشكلة، كما ان تكاليف هذا النوع من البطاريات اقل من تكاليف الوقود التي تعمل بها السيارات العادية.