«القائمة الإلكترونية» بدعة جديدة في دنيا المطاعم

تسمح للزبائن باختيار أطباقهم دون الحاجة الى نادل

TT

تختبر مطاعم في اوروبا والولايات المتحدة واليابان تكنولوجيا جديدة تسمح للزبائن باختيار الاطباق التي سيتناولونها على العشاء من خلال شاشة على المائدة التي يجلسون اليها بدلا من الاعتماد على نادل يعرض عليهم خيارات.. احيانا بضيق وتأفف او بشكل خاطئ لا يتفق مع ذوقهم.

والى جانب خفض التكلفة تقول شركات تبيع تكنولوجيا «قوائم الاطعمة الالكترونية» انه اسلوب حديث يمكن ان يجتذب عملاء اصغر سنا ويرفع الايرادات نظرا لان الصور الفوتوغرافية المغرية لقطع اللحم الشهية والحلوى اللذيذة تدفع الزبائن لشرائها. كما يمكن مشاهدة التلفزيون اثناء تناول العشاء.. بل وما قولك في ممارسة العاب الكومبيوتر ايضا. والفكرة أحدث بدعة في تجارة تحركها شهية العملاء حيث يكون الابتكار مفيدا. وحتى الان يبدو ان هذا الاسلوب المبتكر يساهم في رواج العمل.

ففي إسرائيل قامت شركة كونسيبتك الجديدة وهي مملوكة ملكية خاصة بتركيب تكنولوجيا القائمة الالكترونية في حانات ومطاعم عائلية. ويعتمد النظام على شاشات تعمل باللمس تستخدم بالفعل في مقاصف الخدمة الذاتية او للحصول على تذاكر في مطارات ودور السينما.

ويقول ادي شيتايات الرئيس التنفيذي للشركة لرويترز «اذا رأى شخص صور كعكة الشيكولاته فهناك فرصة لان يطلبها. يتعلق الامر بالتحفيز للشراء».

وذكرت ناتالي ادري مديرة المطعم لرويترز انه في كثير من الاحوال يتصل العملاء مسبقا لحجز موائد مزودة بالشاشات.

على احدى الموائد المزودة بالقوائم الالكترونية يجلس جيل اورييل المتخصص في تكنولوجيا المعلومات وأسرته الصغيرة التي بدا عليها الحماس وهي تفحص صور الاطباق المقدمة وتجادل بشان أطباق الحلوى.

ويقول أورييل «انه يعتمد اكثر على حاسة البصر» بينما انهمك اطفاله في الضغط بحماس على مفاتيح العاب الكومبيوتر. ويضيف «ما زال بوسعنا ان نختار وان نتجادل.. ولكن الامر أسهل كثيرا حين يمكننا جمعيا ان نشاهد الصور».

وفي اليابان انتجت شركة تعرف باسم «اسكا تي3» نظاما مماثلا. ولم يقتصر الامر على الشركات الجديدة فحسب. فشركة مايكروسوفت العملاقة قالت ان نظامها الجديد الذي يحول المائدة بالكامل الى شاشة واحدة كبيرة تعمل باللمس سينفذ في بعض الفنادق والكازينوهات في الولايات المتحدة في ربيع عام 2008 مما يسمح للعملاء بطلب ما يريدونه وفي نفس الوقت يستمعون للموسيقى ويمارسون الالعاب.

وذكر موقع شركة الكومبيوتر الاميركية ومقرها سياتل على شبكة الانترنت ان هذا النظام «سيغير اسلوب التسوق والترفية والحياة وتناول العشاء». وتقول مايكروسوفت وكونسيبتك ان مثل هذه النماذج للتكنولوجيات التي تتفاعل مع المجتمع تمثل المستقبل. ويقول شيتايات «نعيش في عصر التكنولوجيا. الناس لا تخاف من الشاشات». وأعرب عن أمله في ان تبدأ شركته التي طرحت النظام عام 2006 في تحقيق ارباح في منتصف عام 2009.

ويضيف ان دخول الكومبيوتر المطاعم هي الخطوة التالية الواضحة بعد ان احدثت التكنولوجيا ثورة في مكان العمل غير انه اشار الى أن المطاعم التي تستخدم القائمة الالكترونية ومن بينها «فريم» لا زالت تعتمد على النادل لتقديم الاطباق.

وتختبر شركته نسخة من البرنامج تسمح للزبائن بالدخول على موقع المطعم على شبكة الانترنت وطلب الطعام من خلال اجهزة كومبيوتر محمولة او الهاتف المحمول. غير ان زبائن كثيرين يشكون في امكانية نجاح القوائم الالكترونية. ويقول رجل الاعمال يواش تركمان وهو يتناول الغداء في فريم «لا اؤمن بالشاشات بل اؤمن بالبشر. سأنتظر 15 دقيقة حتى تأتي النادلة ولن استخدمها. انها بدعة وكل بدعة لا تدوم طويلا».