الأطباء يغيرون رأيهم حول أغذية الحساسية

TT

أوضحت دراستان جديدتان أن الكثير من الأساليب المتبعة في عدم تناول أغذية معينة لتجنب الحساسية لدى الأطفال أساليب غير فعالة. وكانت النظرية السابقة تتمثل في اتباع نظم غذائية صارمة من جانب الأم والطفل، فضلا عن اتباع استراتيجية طويلة الأمد لإدخال هذه الأغذية بالوجبات التي يتناولها الطفل. ولكن الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال وفريقاً من الباحثين الألمان أشاروا إلى أن مثل هذه الاستراتيجيات ربما كانت نوعا من المبالغة في التعامل مع الأمر.

وكان الآلاف من النساء الحوامل يغيرن أسلوب تناول الطعام ويتجنبن أغذية بعينها، خشية أن يُصاب الوليد أو الجنين بالحساسية أو يولد مصاباً بها.

ولكن الدكتور فرانك جرير، مؤلف تقرير صدر في الآونة الأخيرة عن هذا الموضوع ورئيس الأكاديمية الاميركية لطب الأطفال، صرح بأنه ليست هناك أهمية لما تتناوله المرأة سواء أثناء الحمل أو الرضاعة. وأوضح التقرير أنه لا توجد أدلة تؤيد امتناع المرأة عن تناول أطعمة مثل البيض والسمك وزبدة الفول السوداني تحت مسمى الوقاية من الحساسية.

من جانبه، ذكر فريق من الباحثين الألمان أنه لا يوجد دليل يؤيد التوصية بعدم تناول الأغذية التي تحتاج إلى المضغ مثل الحبوب واللحوم والأسماك وغيرها لفترة تتراوح بين اربعة وستة أشهر، تفاديا للحساسية التي تتبدَّى في شكل زكام وسعال وغيرهما من الأعراض.

ولكن الدكتور يواخيم هاينريش، كبير الباحثين في الفريق الألماني، يحذر الآباء مع ذلك من تناول الاطفال مثل هذه الأغذية نظرا لأن الطفل لا يكون قد نما بما يكفي لأن يمضغها ويبتلعها.

وفي فيسبادن (ألمانيا) نصحت رابطة أطباء الباطنة الألمان، الاشخاص الذين يعانون من الروماتيزم بضرورة التأكد من حصولهم على حماية مناعية عن طريق الأمصال. وحذرت الرابطة من أن العقاقير المستخدمة لعلاج الروماتيزم تعيق عمل الجهاز المناعي ومن ثم تزيد من خطر تعرض المرضى للعُدوَى. وأوصت الرابطة بصفة خاصة بأخذ تطعيمات ضد الانفلونزا والالتهاب الرئوي وأيضا ضد التيتانوس والدفتيريا.

ولكن يُنصحُ بأخذ الحيطة بشأن الأمصال الحية حيث انها تحتوي على جراثيم ضعيفة ويمكن أن تكون خطيرة للمرضى الذين استقرت حالتهم. إلا أن رابطة أطباء الباطنة أشارت إلى أن كافة التحصينات العامة في وقتنا الحاضر تستخدم أمصالا غير نشطة. وأشار إدموند إيدلمان من الرابطة إلى أن الحماية المناعية الكاملة بالأمصال ليست ممكنة بشكل دائم خلال العلاج ببعض العقاقير. وقال إنه قبل العلاج بأدوية معينة في الفئة المسماة الادوية الحيوية، يجب على المرضى فحص وضع الحماية المناعية وتحديثها إذا تطلبَ الامر ذلك. وأوصى إيدلمان أيضا بالتحصينات قبل القيام برحلة؛ مثلا التحصين ضد التهاب الكبد فيروس أيه وبي وشلل الاطفال والحمى التيفودية. وقال إن مرضى الروماتيزم يجب ألا يسافروا إلى الدول الاستوائية لانه من المطلوب أخذ تحصين الحمى الصفراء لأن المصل الحي المستخدم يمكن أن تكون له آثار جانبية شديدة.