دول الخليج النفطية تبحث اليوم سبل التوصل إلى سيارات نظيفة

المنامة تستضيف اجتماعا إقليميا من أجل مركبات غير مضرة بالبيئة

TT

في مسعى رسمي لحكومات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي للحفاظ على جهود البيئة في المنطقة، تبحث دول الخليج عبر مؤتمر رسمي يبدأ أعماله اليوم في العاصمة البحرينية المنامة، في سبل الوصول إلى سيارات نظيفة وغير مضرة بالبيئة، وهي المرة الأولى التي يبحث هذا الموضوع في المنطقة.

وتواجه دول الخليج، باعتبارها الدول الأكثر اعتمادا على الصادرات النفطية، انتقادات بأنها لا تسعى بشكل جدي للحفاظ على الحياة البيئية وتخفيف الأضرار التي تنتجها عوادم السيارات، التي عادة ما تستخدم الوقود التقليدي لتشغيلها، بعكس السيارات النظيفة التي تعتمد على الكهرباء ووسائل الطاقة غير الضارة بالبيئة.

وتشارك نحو خمس عشرة دولة عربية، بينها دول مجلس التعاون الست، تحت رعاية الدكتور عبد الحسين بن علي ميرزا وزير النفط والغاز ورئيس الهيئة الوطنية للنفط والغاز في مملكة البحرين، في الاجتماع الإقليمي حول تطوير السياسات في دول مجلس التعاون من أجل وقود ومركبات نظيفة بيئياً، والذي ينظمه برنامج الأمم المتحدة للبيئة المكتب الإقليمي لغرب آسيا وبالتعاون مع الشراكة الدولية من أجل وقود ومركبات أنظف والجمعية الآسيوية للوقود النظيف. ويشارك في هذا الاجتماع الذي يستمر يومين، ممثلون رسميون عن جامعة الدول العربية وأمانة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بالإضافة إلى مشاركة 15 دولة عربية من وزارات البيئة والطاقة والمواصلات وممثلين عن شركات النفط والغاز وصناعة المركبات ومنظمات المجتمع المدني. ويساهم في الاجتماع خبراء إقليميون ودوليون ومنظمات عالمية معنية بالموضوع.  يعد هذا اللقاء الإقليمي الذي يشارك فيه حوالي 70 مشاركاً وخبيراً من ممثلي الدول العربية والجهات الحكومية والمراكز الإقليمية ذات الصلة، الأوّل من نوعه في المنطقة والمخصص لمناقشة متطلبات إنتاج واستعمال الوقود والمركبات النظيفة، بالإضافة إلى دراسة التحديّات الراهنة والتوصيات الآيلة إلى تحقيق البرامج الإقليمية في هذا المجال، وأهمية إكمال مرحلة التخلص النهائي من استخدامات الوقود الحاوي على الرصاص في بعض الدول القليلة المتبقية في المنطقة، بالإضافة إلى معالجة موضوع إمكانية تخفيض معدلات الكبريت في الوقود. كما سيقوم المشاركون خلال هذا الاجتماع الإقليمي بوضع وتطوير رؤية مستقبلية واضحة من أجل اعتماد معايير الوقود والمركبات الأنظف مع التركيز على أهمية توافق هذه المعايير بين دول مجلس التعاون وكذلك بين الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية بهدف تحسين نوعية الهواء والبيئة وخاصة في المدن والمناطق الحضرية في المنطقة العربية.