العالم يترقب أول طائرة خضراء تجوب العالم من دون استخدام الوقود

الأياتا: بعد أربعين عاما السماء ستكون خالية من الكربون

بعد السيارات الخضراء.. طائرات خضراء تجوب السماء بدءا من العام المقبل («الشرق الأوسط»)
TT

يترقب العالم العام المقبل، أول طائرة تعمل بالطائرة الشمسية، تطير حول العالم من دون استخدام أي وقود ومن دون توليد أية انبعاثات. وأعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (الأياتا) أمس، أنه وقع اتفاقية شراكة مؤسسية مع سولار امبلاس حول الطائرة التي تعمل بالطاقة الشمسية.

وستعمل هذه الاتفاقية على توفير المساعدة لضمان سهولة مرور هذه الطائرة الشمسية في جميع أنحاء العالم. وقال جيوفاني بيسيغناني المدير العام والرئيس التنفيذي (الأياتا) «نحن نبحث عن مستقبل طيران خال تماماً من الانبعاثات الكاربونية، وتعد الطاقة الشمسية أحد العوامل التي ستجعل هذا ممكناً. كما تعد مبادرة سولار أمبلاس، دليلا على أن كل شيء ممكن من خلال الرؤية، حتى وان كان طيرانا خاليا من الانبعاثات». وتعمل شركة سولار أمبلاس على بناء أول نموذج طائرة تهدف إلى إثبات جدوى التحليق ليلاً ونهاراً باستخدام الطاقة الشمسية فقط.

وستنطلق الرحلة التجريبية الأولى في أوائل عام 2009. وفي عام 2011 سيحلق بيرتراند بيكارد والرئيس التنفيذي أندريه بورسجبيرغ، إلى خمس وجهات حول العالم. وستساعد الاياتا على جعل هذا الحلم واقعاً من خلال توفير الدعم، بما في ذلك المساعدة في مراقبة الحركة الجوية من اجل توفير مسارات جوية آمنة لهذه الرحلة.

وقال بيكارد «في غضون سنة واحدة فقط، ستحلق سولار أمبلاس بدون توليد أية انبعاثات ملوثة، ولكنها ستحلق بشخص واحد فقط. حيث يوجد هنالك ما يزيد على الـ40 عاماً لتحقيق رؤية الاياتا بالكامل، ومن أجل إيجاد طريقة لزيادة عدد ركاب» هذه الطائرة لتصل إلى بعض مئات من الركاب.

وأضاف بيسيغناني «أن تحقيق رحلات ركاب خالية من انبعاثات الكاربون لن تحدث بين عشية وضحاها، كما لا يمكن تحقيقها وايجاد جميع الحلول من خلال مبادرة واحدة. ولكن بدأت صناعة الطيران من خلال تحقيق حلم الناس بالطيران. ويمكننا أن نرى الآن بالفعل امكانيات بناء مستقبل خال من الكربون، إلى جانب الطاقة الشمسية مثل مبادرات أخرى كالتقدم في تكنولوجيا خلايا الوقود، ووقود مكون من المواد الحيوية. فمن خلال العمل جنباً إلى جنب برؤية مشتركة، يمكن تحقيق صناعة اكثر أماناً على البيئة على الاطلاق». وتعتمد الأياتا على دعائم أربعة في استراتيجيتها للبيئة، تتمثل في الاستثمار في تكنولوجيا جديدة، قيادة الطائرات على نحو فعال، بناء واستخدام بنية تحتية كفؤة والنظر في التدابير الاقتصادية الايجابية، بما في ذلك الخصومات الضريبية ومنح الأبحاث. ويقول مسؤولو الأياتا إن هذه الاستراتيجية، تهدف إلى نمو الكاربون بصورة طبيعية على مدى المتوسط، وتحقيق هدف انشاء تكنولوجيا خالية تماماً من انبعاثات الكاربون خلال الـ50 سنة المقبلة. ولتحقيق هذا الهدف، فقد قامت شركة سولار أمبلاس بوضع هدف يتمثل في إنتاج طائرة تعمل كلياً بالطاقة الشمسية، والتي سوف تقلع بالاعتماد على الطاقة الموجودة فيها ليلاً ونهاراُ، وتحقيق رحلة حول لعالم، من دون استخدام أي وقود أو توليد تلوث.