رواتب النساء أقل 16% عن الرجال

الأمم المتحدة تعتبر القروض الصغيرة بارقة أمل للفقيرات

TT

كشف تقرير للاتحاد الدولي لنقابات العمال أن النساء يحصلن على رواتب تقل في المتوسط بنسبة 16 في المائة في المتوسط عن الرجال مقابل قيامهن بنفس العمل وان الفجوة تزداد في بعض الدول الاسيوية والاميركتين.

وأظهرت دراسة للاتحاد أن النساء يحصلن على رواتب تقل 33.4 في المائة عن رواتب الرجال في اليابان و31.5 في المائة في كوريا الجنوبية و32. في الصين. أما الولايات المتحدة فأجور العاملات الإناث أقل من نظرائهن الرجال بنحو 22.4 في المائة وفي كندا يصل الفارق الى 27.5 في المائة وفي باراغواي 31.3 في المائة.

وقالت شاران بورو، رئيسة الاتحاد الدولي لنقابات العمال، لرويترز «هذا التقرير يكشف بالتفصيل مدى التمييز الذي تواجهه النساء حول العالم في الحصول على أجور مساوية لأجور الرجال مقابل قيامهن بنفس العمل».

ومع ذلك فان حالتهن أفضل في بعض الدول مثل البحرين حيث تحصل المرأة على أجر يزيد في المتوسط حوالي 40 في المائة عن الرجال وفي قطر وكوستاريكا تزيد أجورهن نحو 2.2 في المائة.

وقال التقرير بشأن ارقام البحرين «هذا يفسر جزئيا انخفاض مشاركة النساء في قوة العمل اضافة الى ان اولئك اللائي يعملن هن من الحاصلات على درجات علمية رفيعة على الارجح وذوات المهارات العالية، كما يعملن في وظائف ذات رواتب عالية كبيرة».

وأضاف التقرير ان متوسط فجوة الرواتب في اوروبا في حدود 14.5 في المائة وانها ضاقت على مدى السنوات العشر الماضية. وتتفاوت اختلافات الرواتب من ثلاثة في المائة في جزيرة مالطا الصغيرة بالبحر المتوسط الى 25 في المائة في استونيا و22 في المائة في المانيا و20 في المائة في فنلندا وبريطانيا والنمسا.

واشارت الدراسة الى ان فجوة الرواتب تميل الى أن تكون أضيق بالنسبة للعاملات النقابيات لكنها تتسع في الوظائف التي تهيمن عليها الاناث مثل تعليم الرعاية الصحية والعمل الاجتماعي.

من جهة أخرى، قالت الامم المتحدة وخبراء بالقطاع المصرفي إن القروض الصغيرة يمكن ان تسهم في خلق وظائف لملايين النساء الفقيرات ودعم اسرهن وتضييق الفجوة بين الجنسين.

ووفقا لبيانات نشرتها أمس (الجمعة) منظمة العمل الدولية فان هناك 1.2 مليار امرأة عاملة الآن في أنحاء العالم بزيادة 200 مليون عن عددهن قبل عشر سنوات.

وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة عشية اليوم العالمي للمرأة الذي يوافق اليوم ان نصيب الاناث في قوة العمل بالعالم لم يتجاوز 40 في المائة خلال نفس الفترة مع عمل عدد قليل نسبيا من النساء في شمال افريقيا وجنوب آسيا ومناطق أخرى أكثر فقرا.

وأضافت قائلة في تقريرها عن اتجاهات التوظيف العالمي للنساء «البقاء خارج قوة العمل ليس خيارا في الغالب لكنه مفروض. من المرجح ان النساء سيخترن العمل المجزي خارج المنزل اذا أصبح ذلك مقبولا منهن».

فكثير من النساء يمتنعن عن التوظيف بسبب افتقارهن للتعليم المناسب أو التدريب نظرا لتربية الاطفال وأعباء عائلية اخرى وبسبب عوائق ثقافية.

وفي الدول النامية تمثل العراقيل امام التمويل معوقا آخر للاناث الساعيات الى اقامة مشاريع وليس لديهن عقارات أو ممتلكات اخرى لاستخدامها كضمانات للحصول على قروض تقليدية.

وقالت سوزان مايبوند، من مكتب المساواة بين الجنسين في منظمة العمل الدولية، ان تقديم قروض صغيرة للفقراء بفوائد مرتفعة قليلا يمكن ان يكون له دور مهم في تمكين النساء اللائي ليس لهن شريان حياة اقتصادي آخر.

وقالت مايبوند لرويترز «التمويل الصغير يمثل فعلا بارقة أمل وحيدة لهن.. سبيلهن الوحيد للتخلص من الفقر. لا أراه سبيلا محتملا لجسر الهوة بين الجنسين».

وقالت ميشيلا والش، التي أسست منظمة مصرفية لإقراض النساء في العالم مقرها نيويورك، إن حجم التمويل الصغير يتعين ان يتضاعف عدة مرات في السنوات المقبلة، موضحة انه ضروري لانشاء شركات ومشاريع يمكن ان تخلق المزيد من الوظائف.