واشنطن : تطوير خدمة استقبال الجوال داخل قطارات الأنفاق

نشر المعلومات على شاشات داخل عربات القطارات وفي محطات الحافلات

خدمة الجوال ستدخل قطارات الانفاق («الشرق الاوسط»)
TT

اتخذت شركة مترو أول خطوة باتجاه تزويد قطارات الأنفاق بشبكة لاسلكية جديدة تسمح لكل الركاب باستخدام هواتفهم الجوالة داخل الأنفاق وذلك بعد سنوات من شكاوى الركاب من اقتصار خدمة استقبال المكالمات الهاتفية داخل الأنفاق على مستخدمي هواتف شركة «فيرزون» وحدهم. ويسعى مسؤولون في شركة مترو إلى الحصول على مصادقة أولية من الجهات المختصة بهدف الحصول على مقترحات من الشركات العاملة في مجال تصميم وتشغيل الشبكات اللاسلكية التي تزود الركاب مستخدمي الهواتف الجوالة وخدمة الانترنت في كل محطات القطارات في شبكة الأنفاق التي يبلغ طولها 50 ميلا. ويتوقع ان تعزز الشبكة أيضا خطط شبكة مترو التي أعلنت الشهر الماضي بشأن نشر المعلومات والإعلانات على شاشات داخل عربات قطارات الأنفاق وفي محطات القطارات والحافلات. وقالت سوزان بيك، مسؤولة قسم تكنولوجيا المعلومات في المترو، انه باستكمال تزويد شبكة الأنفاق بنظام الاستقبال الجديد سيصبح بوسع الركاب استخدام هواتفهم الجوالة داخل الأنفاق وخارجها، كما أشارات إلى ان العاملين في الشبكة سيستخدمون هذا النظام الجديد، إلا ان التوصل إلى نظام يمكّن من الاتصال بهاتف المنزل ربما يستغرق عدة سنوات.

وفي حال موافقة مجلس شركة مترو على الخطة في وقت لاحق من الشهر الجاري، فإن المسؤولين يتوقعون ان يجري تسليم المقترحات في ابريل (نيسان) المقبل وإعلان العقد في خريف هذا العام. ويتوقع من الجهة التي تحصل على عقد التنفيذ إقامة شبكة لاسلكية لشركة مترو بدون تكلفة وضمان حد أدنى من العائدات سنويا. ويتوقع ان يجري استكمال العمل في هذا المشروع خلال فترة تتراوح بين 18 شهرا وأقصاها أربع سنوات. الطول النسبي لفترة تنفيذ المشروع يعزى إلى الوقت المحدود المتاح لتنفيذ العمل، إذ سيجري قدر كبير من أعمال الصيانة على البنيات التحتية القديمة لشبكة شركة مترو خلال الساعات التي يتوقف فيها عمل القطارات. وقالت سوزان بيك إن أولوية العمل ستعطى للمحطات التي تشهد عادة استخداما واسعا من قبل الركاب، خصوصا في منطقة وسط المدينة. جدير بالذكر ان أعضاء في الكونغرس سعوا إلى زيادة الخدمات المقدمة لمستخدمي الهواتف الجوالة في 20 من محطات الشبكة التي تشهد استخداما واسعا وذلك كجزء من محادثات حول تخصيص المزيد من الدعم الفيدرالي لشركة مترو. وفي العام 1993 كانت شركة مترو قد وافقت على السماح لشركة «بيل أتلانتيك موبايل سيستم»، التي تغير اسمها في وقت لاحق إلى «فيرزون وايرلس»، بإقامة النظام المستخدم حاليا مقابل دفع شركة «فيرزون» لوكالة النقل رسوم استخدام سنوية. كما ان «فيرزون» استثمرت 7.6 مليون دولار في إقامة نظام اتصال بالراديو لشركة مترو، إلا ان النظام اللاسلكي يتوافق فقط مع الهواتف الجوالة لشركتي «فيرزون» و«سبرينت»، مع ملاحظة ان هواتف شركات «تي موبايل» و«اي تي فونز» لا تعمل في هذه الشبكة. وكانت شركة مترو قد تلقت انتقادات بسبب فشلها في تأمين عائدات مجزية شأن غيرها من شركات النقل، إذ قدرت عائدات الشركة بحوالي 46000 دولار من «فيرزون» عام 2005، و33000 دولار عام 2006 و28000 دولار عام 2007. وأفادت «فيرزون» بأن التراجع في حجم العائدات يعزى إلى تراجع استخدام الهواتف داخل الأنفاق. وبالمقارنة توصل مسؤولو شركة بوسطن للنقل إلى اتفاق تحصل الشركة بموجبه على مبلغ 4 ملايين دولار على مدى 15 عاما اثر تجهيز 4 محطات في منطقة وسط المدينة بتقنيات الاتصال. وتحصلت الشركة النقل في ماساتشوستس باي في العام المالي 2007 على رسوم استخدام بلغت 200 ألف دولار، حسبما أفاد المتحدث باسم الشركة، جو بيساتورو. وتوصلت إدارة النقل في مدينة نيويورك إلى اتفاق، خريف العام الماضي، بتجهيز محطات قطارات مترو الأنفاق البالغ عددها 277 بتقنيات الاتصال اللاسلكي اللازمة لاستخدام الهواتف الجوالة. وبموجب الاتفاق ستدفع الشركة التي منحت عقد التنفيذ لـ«نيويورك سيتي ترانزيت» مبلغ 46.8 مليون دولار على مدى فترة 10 سنوات على ان تدفع الكلفة الكاملة لبناء الشبكة اللاسلكية بقيمة تتراوح بين 150 و200 مليون دولار. وبموجب الاتفاق ستبدأ شبكة الهواتف الجوالة العمل في ست محطات بمنطقة مانهاتن العام المقبل، طبقا لتصريح المتحدث باسم شركة «ترانزيت وايرلس». وقالت سوزان بيك إن العائدات السنوية من العقد الجديد مع شركات الاتصال اللاسلكي قد تتراوح بين 200000 ومليوني دولار. ويتوقع ان تكون عائدات نيويورك أكبر بسبب حجم شبكتها والاستخدام اليومي لشبكة القطارات بواسطة ما يزيد على 5 ملايين شخص، مقارنة بـ730000 مستخدم لشبكة شركة مترو.

*خدمة «واشنطن بوست» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط» شاركت في إعداد هذه التقرير ميغ سميث