فجر جديد للمنازل الرقمية في الشرق الأوسط

بيئة منزل آمنة يمكن التحكم بها عن بعد بشكل كامل أثناء التجوال

نموذج للمنازل الرقمية («الشرق الاوسط»)
TT

أعلنت شركتا «إنتلّ» Intel و«إي هوم أوتوميشن» e-Home Automation امس عن تعاون إستراتيجيّ بينهما لنشر أحدث ما وصلت إليه تقنية المنازل الرقميّة في مختلف أنحاء الشرق الأوسط. وتركز الاتفاقية على تطوير مجموعة من منتجات المنزل الرقمي المتعلقة بأسلوب الحياة العصرية، تعمل بمعالجات «إنتلّ» متعددة النوى Multi-Core لتزويد سكان المنطقة بتجربة متكاملة لتقنيات المنزل الرقمي، وبلمسة زر واحدة.

ويدور مفهوم أتمتة المنزل حول ربط مختلف الأجهزة والأنظمة في المنزل معاً بحيث يمكن التحكم فيها جميعاً من أي مكان، وإحداث التفاعل المطلوب فيما بينها. وكمثال على ذلك، فإنّ نظام أتمتة منزلك سيغلق تلقائياً مرشات المياه ويفتح باب المرآب ويقفل الباب الأمامي، ويوقف عمل نظام الإنذار ويضيء الدرج، ويشغل التلفزيون عندما تصل إلى منزلك. كما يمكن، وبضغطة بسيطة على زر جهاز تحكم عن بعد («ريموت كونترول»)، تشغيل كافة التجهيزات المتعلقة «بنشاط» معين، مثل عرض الأفلام، حيث تبدأ شاشة العرض الكريستالية عملها، وتعتم الأنوار تلقائياً وتُغلق الستائر، وتُحوّل جميع الاتصالات الهاتفية مباشرة إلى نظام البريد الصوتي، ويبدأ عرض الفيلم. ويمكن الآن لشركات إنشاء العقارات والسكان تشغيل وإيقاف عمل الأجهزة المنزلية والأنوار عن بعد من خلال الكومبيوتر المكتبي أو المحمول، أو عبر المساعد الرقمي الشخصي PDA أو الهاتف الذكي Smartphone، من أيّ مكان في العالم، الامر الذي يوجد بيئة منزل رقميّ آمنة يمكن التحكم بها عن بعد بشكل كامل أثناء التجوال. كما تتيح أنظمة «إي ـ هوم أوتوميشن» فوائد كبيرة في مجال توفير استهلاك الطاقة، حيث يمكن لوظائف الذكاء الاصطناعي المدمجة فيها مراقبة استخدام الطاقة وضمان عدم استخدام الأجهزة إلا عند الحاجة إليها. وستتمكن «إي ـ هوم أوتوميشن» من خلال هذا التعاون من الوصول بشكل كامل إلى تقنيات ودعم إنتل في مجال المعالجات والمنصات متعددة النوى، لضمان عمل حلولها في مجال المنزل الرقمي في الشرق الأوسط بأفضل المعالجات المصممة للوسائط المتعددة، والقادرة على دعم تطبيقات معقدة متعددة خيوط المعالجة. وستعمل «إي ـ هوم أوتوميشن» و«إنتلّ» معاً على مخاطبة الشركات الرائدة في مجال إنشاء العقارات في الشرق الأوسط، حرصاً على توفير المبتكرات التقنية الرائدة أمامها وتقديم الخبرات والمعرفة اللازمة. ويقول سمير الشماع، مدير عام «إنتلّ» في دول مجلس التعاون الخليجي: «توجد مشاريع عقارية تقدر قيمتها بـ1.6 تريليون دولار أميركيّ في منطقة الخليج وحدها، لذا، فإنّ الازدهار في مجال التشييد والبناء سيستمر قوياً. ولكن، لعلّ ما تفتقده شركات العمران هو الرؤية التي تستهدف التطوير المستقبلي فيما يتعلق بصورة أساليب الحياة التي يريدها الناس. وسيسهم عمل «إي ـ هوم أوتوميشن» مع «إنتلّ» على تلبية هذه الحاجات، وضمان ريادة سكان المنازل في الشرق الأوسط على مستوى العالم فيما يتعلق بالابتكارات التقنية المرتبطة بأساليب الحياة الرقمية». ويقول الشماع: «تتمتع دول الخليج بمركز فريد يؤهلها لتحقيق قفزة كبيرة إلى الأمام وتحويل حلم المجتمع الرقمي إلى حقيقة. وسيتيح إدخال تقنيات المنزل الرقمي الحديثة خلال مرحلة تطوير وإنشاء المشاريع للقاطنين تجربة عملية مبكرة يختبرون فيها كيف يمكن للتقنية إحداث أثر إيجابي وحقيقي في حياتهم اليومية. وفي إطار مبادرة إنتل للتحول الرقمي في الشرق الأوسط، فإننا ملتزمون برعاية المشاريع الجديدة وزيادة القدرات التقنيّة ومستوى التنافسيّة العالمّية لشركات التقنية في المنطقة.