قال باحثون في مؤسسة أيوماي للتكنولوجيا الحيوية اليوم الخميس ان لصوقا ساعد على تعزيز أداء لقاح مضاد لانفلونزا الطيور لدرجة أن الناس بدا أنهم حصلوا على الوقاية من المرض من الجرعة الاولى.
وقالت الشركة ومقرها ولاية ماريلاند الامريكية ان ما يسمى باللصوق المساعد مصمم للاستخدام مع لقاح يعطى عن طريق الحقن وقد يساعد على توفير الامدادات خلال أي وباء عالمي.
ولابد من منح المريض جرعتين من اللقاحات الموافق عليها حاليا ضد سلالة (اتش5 ان1) من الفيروس المسبب لمرض انفلونزا الطيور لضمان الفعالية الكاملة.
وتختبر الشركة اللصوق المساعد على 500 متطوع في المرحلة الاولى من مرحلتين تجريبيتين للتأكد من سلامة وفعاليته.
ويوضع اللصوق على الجلد بعد فركه بلطف بما يشبه ورق السنفرة وتستخدم لتعزيز أداء لقاح مضاد للسلالة (اتش5 ان1) تصنعه شركة سولفاي البلجيكية للادوية.
وعندما استخدم اللصوق مع جرعة اللقاح حصل 73% ممن خضعوا للتجربة على ما اعتبر استجابة وقائية للقاح. أما من دون اللصوق فقد حصل نحو 49% ممن أخذوا اللقاح على استجابة اعتبرت وقائية بعد الجرعة الاولى.
وقال جريجوري جلين وهو كبير العلماء في الشركة «نحن سعداء للغاية».
وأضاف جلين الذي حصلت شركته على منحة قيمتها 128مليون دولار من معاهد الصحة الوطنية لاختبار اللصوق «احتمال أن تحصل على المناعة خلال وباء عالمي بجرعة واحدة مغر للغاية».
وتنتشر سلالة (اتش5 ان1) من الفيروس المسبب لمرض انفلونزا الطيور بين قطعان الطيور الداجنة في اسيا وفي بعض الاحيان في أفريقيا وأوروبا. وأصابت السلالة 373 شخصا في 14 دولة وقتلت منهم 236 منذ عام 2003.
ويخشى خبراء من أن الفيروس قد يتحور ليسهل انتقاله من شخص لاخر الامر الذي قد يؤدي لظهور وباء عالمي.
وتجري 16 شركة على الاقل تجارب على لقاحات مضادة للسلالة (اتش5 ان1) لكن أيا منها لا يعلم على وجه التحديد الشكل الذي ستتخذه السلالة التي قد ينشأ عنها
الوباء العالمي وكيفية انتاج اللقاح الامثل للتصدي لهذا الوباء. وتشير التجارب على اللقاحات الموجودة حاليا الى أن الناس يحتاجون لجرعات أكبر من تلك التي
يأخذونها عند الاصابة بالانفلونزا الموسمية.