وكالة: مادة مستخدمة في صناعة عبوات البلاستيك قد تكون ضارة

TT

قالت وكالة حكومية أمريكية ان مادة كيماوية تدخل في صناعة بعض عبوات الاطعمة والمشروبات البلاستيكية بما فيها عبوات الرضاعة قد تكون لها صلة بالبلوغ المبكر وسرطان الثدي وغدة البروستاتا.

واستنادا إلى مسودة نتائج توصل إليها البرنامج القومي لعلم السموم التابع لمعاهد الصحة القومية الأمريكية طلب أعضاء ديمقراطيون بارزون في الكونجرس من إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية اعادة النظر في رأيها بأن مادة (بايسفينول ايه) آمنة الاستخدام في المنتجات التي يستخدمها الرضع والاطفال.

وهذه المادة الكيماوية التي يطلق عليها اختصارا (بي.بي.ايه) تستخدم في العديد من عبوات الرضاعة والبطانة البلاستيكية لعلب أغذية الرضع.

وذهب البرنامج القومي لعلم السموم إلى مرحلة أبعد من تلك التي وصلت إليها البيانات السابقة للحكومة الأمريكية بشأن المخاطر الصحية المحتملة نتيجة استخدام مادة (بي.بي.ايه).

وجاء في التقرير "هناك قدر من القلق إزاء الآثار العصبية والسلوكية على الأجنة والرضع والاطفال عند معدل الاستخدام الحالي." وعبرت النتائج عن القلق بشأن تعرض هذه الفئات للخطر "استنادا إلى الآثار في غدة البروستاتا والغدد الثديية والسن المبكر للبلوغ لدى الإناث."

وقال جون دينجل النائب الديمقراطي عن ميشيجان ورئيس لجنة الطاقة والتجارة بمجلس النواب الأمريكي ان مسودة النتائج تلقي بشكوك على موقف إدارة الاغذية والعقاقير التي قالت ان مادة (بي.بي.ايه) آمنة الاستخدام.

وقال "امل في أن تكون إدارة الأغذية والعقاقير مستعدة لاعادة النظر في موقفها بشأن مادة (بي.بي.ايه) من أجل سلامة الرضع والاطفال."

وقال البرنامج القومي لعلم السموم ان فئران التجارب التي تعرضت لمستويات من مادة (بي.بي.ايه) مماثلة للمستويات التي يتعرض لها البشر اصيبت بخلل في غدد البروستاتا والغدد الثديية سابق على الاصابة بالسرطان.

وقالت الوكالة "لا يمكن استبعاد احتمال ان تؤثر مادة بايسفينول ايه على نمو البشر. هناك حاجة لاجراء مزيد من الابحاث."