الفسيفساء تروي التاريخ في مهرجان دولي بتونس

TT

بدأ يوم الاربعاء بقصر الجم الروماني شرقي العاصمة تونس أول مهرجان دولي للفسيفساء في تونس باقامة سوق عرضت فيه العديد من اللوحات التي تمثل عصورا تاريخية مختلفة بمشاركة عشرات الخبراء والحرفيين من عدة بلدان.

وافتتح المهرجان الذي تنظمه وزارة الثقافة والمحافظة على التراث بقصر الجم احد اشهر المعالم التاريخية بتونس بعرض مجموعة قطع قديمة من الفسيفساء وبورش لتعلم هذه الصناعة المتميزة المستندة الى الالمام بجوانب تاريخية وأخرى فنية.

وتقول تونس انها تمتلك أكبر رصيد من لوحات الفسيفساء في العالم وهو معروض في القسم الروماني بمتحف باردو في ضواحي العاصمة تونس.

واقام المنظمون سوقا للفسيفساء التونسية ومعارض ولوحات اعدها خبراء وتدفق عليها السياح والزوار من بينها لوحات رومانية لفينوس الهة الجمال.

وعثر في مدينة الجم التي كان اسمها في العصر الروماني تيسدروس على على عدة منازل بها لوحات من الفسيفساء يعود تاريخها الى العهد الروماني من بينها "دار افريقيا".

ويعقد المهرجان ملتقى دوليا يبحث ثلاثة محاور هي "الجذور التاريخية للفسيفساء في العالم وفي حوض المتوسط" و"فن وتقنيات الفسيفساء والافاق الاقتصادية للقطاع" و"تطوير شبكة اعمال في مجال الفسيفساء".

وقال منظمو المهرجان ان التظاهرة تهدف الى تشجيع التبادل واللقاءات بين رجال الاعمال التونسيين والاجانب والقاء مزيد من الضوء على هذا القطاع الذي يعتبر احد ركائز صناعة السياحة في البلاد.

ويوفر قطاع الفسيفساء في الجم اكثر من الف فرصة عمل مباشرة في المدينة التي تضم نحو 20 الف نسمة.

ويقول حرفيون أن سعر المتر الواحد من لوحة فسيفساء قد يصل الى الفي دولار.

ويسعى هؤلاء الحرفيون الى كسر جمود مهنتهم وعدم ربطها بالماضي فقط وأصبحوا يتفننون في انجاز لوحات معاصرة لشخصيات عامة معروفة وهي لوحات عادة ما تدر عليهم اموالا طائلة من بينها لوحة شهيرة تجسد صورة لنجم كرة القدم زين الدين زيدان بيعت بالاف الدولارات.

وتشارك المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو) في تنظيم المهرجان بهدف التعريف بالفنون الاسلامية وابراز خصوصياتها.