مؤتمر (المخطوطات المطوية) يختتم جلساته بمكتبة الاسكندرية

TT

رجح يوسف زيدان مدير مركز المخطوطات بمكتبة الاسكندرية في الجلسة الختامية لمؤتمر (المخطوطات المطوية) مساء الخميس أن يكون المؤتمر الدولي القادم عن المخطوطات اليهودية وأثرها في التراثين المسيحي والاسلامي.

وقال ان الهيئة الاستشارية للمؤتمر السنوي للمخطوطات -وهي مكونة من أبرز علماء المخطوطات العرب والاجانب- سوف تجتمع في يونيو حزيران القادم لبحث عنوان المؤتمر الجديد بعد أن كشفت جلسات المؤتمر الحالي الذي استمر ثلاثة أيام عن "حقيقة أن المطوي من تراثنا العربي أكثر من المنشور والمخفي أكبر من المشهور."

وأضاف أن المتواري والضائع من التراث العربي الاسلامي يحتاج الى جهد كبير في مجال الفهرسة لاكتشاف "النصوص المختفية خلف جدران الخزانات الخطية القديمة التي لم تفهرس بعد.. لاكتشاف ملامح التواصل المعرفي في تاريخنا.. والدور الذي لعبه العرب والمسلمون في صياغة تاريخ الانسانية."

وشدد على أن التراث منظومة متكاملة لا يمكن فهم جانب منه الا بارتباطه العضوي بجوانبه الاخرى التي لايزال الكثير منها "مطمورا مجهولا" حتى ان أكثر من 90 في المئة من التراث العربي الاسلامي لايزال مجهولا.

وقال زيدان ان للتراث اليهودي والاسرائيليات تأثيرا على التراث الاسلامي لايزال بحاجة الى بحث مضيفا أن في الكتاب المقدس أكثر من ثلاثين "مذبحة هولوكوست تحتاج الى مزيد من الفهم والدراسة."

وينظم مركز المخطوطات بمكتبة الاسكندرية مؤتمرات دولية سنوية للمخطوطات بدأت عام 2004 بمؤتمر (المخطوطات الالفية) التي مضى على نسخها 1000 عام وتمثل قيمة أثرية أو تاريخية وتبعه في عام 2005 مؤتمر (المخطوطات الموقعة) التي كتبها مؤلفوها أو نسخها اخرون وأقرها المؤلفون. وعقد المؤتمر الثالث عام 2006 تحت عنوان (المخطوطات الشارحة) والمؤتمر الرابع عام 2007.