فيلم كارتون بغزة يحيى ذكرى "النكبة" الفلسطينية

TT

يصور فيلم كارتون اعدته نساء مقرهن في غزة في ذكرى مرور 60 عاما على انشاء اسرائيل وتشريد مئات الالاف من الفلسطينيين مقاتلين يهودا يطلقون النار على فلسطينيين ويفجرون قراهم.

ويصف فيلم"حكاية مفتاح" اليهود على انهم"اعداء الدين واعداء الوطن" ويهدف الى تسليط الضوء على ما يصفه معدوه بالحق "المقدس" للفلسطينيين المشردين بالعودة الى الارض التي اصبحت الان جزءا من اسرائيل.

وتقول النساء اللائي يقفن وراء هذا الفيلم واللائي يديرن شركة انتاج في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس) انهن غير متحيزات سياسيا ولكنهن يريدن تعليم الاطفال والكبار الفلسطينيين الاحداث التي جعلتهم يتركون ديارهم.

وقالت مؤمنة ابو حمادة مديرة شركة جحاتون في مدينة غزة ان الفيلم يروي المعاناة والقتل والتشريد.

واضافت انه يظهر ان الشعب الفلسطيني لم يترك ارضه بمحض ارادته ولكنه اجبر على ذلك.

واثارت قناة الاقصى التلفزيونية التابعة لحماس انتقادات اسرائيلية ودولية العام الماضي لاستخدامها رسوما متحركة وعروضا للدمى تظهر شخصيات كارتونية شبيه بميكي ماوس والاسد الملك لتصوير معركة حماس ضد اسرائيل.

وتعتزم جحا تون تصوير الفيلم الذي يستغرق 32 دقيقة والذي تقول انه للكبار وللصغار ايضا في غزة هذا الشهر وتأمل بتسويقه في الدول العربية الاخرى وابعد من ذلك.

وفر نحو 700 الف فلسطيني او طردوا من ديارهم في الحرب التي ادت الى قيام اسرائيل في عام 1948.

ويعيش الان نحو 4.5 مليون لاجيء واحفادهم في مخيمات مذرية في لبنان وسوريا والاردن وقطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.

ومعظم سكان غزة البالغ عددهم 1.5 مليون نسمة اما من اللاجئين او احفادهم ويعيشون في ثماني مخيمات مكتظة بالسكان واربع مدن.

ويتشبث اللاجئون "بحق العودة" ويعد مصيرهم احدى اصعب المسائل التي تواجه المفاوضون الذين يحاولون التوصل لاتفاق هذا العام لانشاء دولة فلسطينية في غزة والضفة الغربية.

وفي الوقت الذي تحتفل فيه اسرائيل بذكرى مرور 60 عاما على انشائه بالالعاب النارية والحفلات وعرض عسكري هذا الشهر نظم الفلسطينيون تجمعات حاشدة لاحياء ذكرى "النكبة" وتسليط الضوء على مشكلة اللاجئين.

وتصر ابو حمادة على ان فيلم "حكاية مفتاح" والذي يشير الى المفاتيح التي يحملها فلسطينيون كثيرون كرمز لديارهم المفقودة لا يهدف الى التحريض على اعمال عنف ضد الاسرائيليين ولكن لسرد روايات نقلت من الاجيال السابقة.