فيلم انديانا حونز يثير حفيظة الشيوعيين الروس

TT

أدان اعضاء بالحزب الشيوعي الروسي الفيلم الجديد "انديانا جونز" يوم الجمعة بوصفه دعاية فجة مناهضة للسوفيت تعمل على تشويه التاريخ ودعوا الى حظر عرضه في روسيا.

ويقوم هاريسون فورد ببطولة فيلم "انديانا جونز ومملكة الجمجمة البلورية" "Indiana Jones and the Kingdom of the Crystal Skull" كعالم اثار في 1957 يتبارى مع عميلة شريرة لجهاز الاستخبارات "كي جي بي" والتي تلعب دورها كيت بلانشيت ليجد جمجمة تتمتع بقوى غامضة.

وقال فيكتور بيروف العضو بالحزب الشيوعي في سان بطرسبرج ثاني اكبر مدينة في روسيا "ما يغيظ هو كيف اننا نحن وأمريكا اشتركنا في هزيمة هتلر وكيف تعاطفنا (مع الامريكيين) عندما ضربهم بن لادن. لكنهم يمضون قدما ويفزعون الاطفال ازاء الشيوعيين. هؤلاء الناس ليس لديهم خجل".

وجاءت هذه التصريحات خلال اجتماع محلي للحزب الشيوعي وبثت على موقعه على الانترنت.

وعرض هذا الفيلم وهو الرابع في سلسلة انديانا جونز التي تلقى نجاحا كبير يوم الخميس في السينما الروسية. وقال الاعلام الروسي انه يعرض في 808 من دور السينما وهو اكبر عرض حتى الان لفيلم من هوليوود.

وفي احداث سابقة ينجو انديانا جونز من جنود نازيين ومن ثعبان في مصر ومن بدوي يحمل سيفا ومن شبه اله هندي يستعبد الاطفال.

وبالرغم من تضاؤل صفوف الحزب الشيوعي الذي كان يحظى بنفوذ كبير في وقت ما منذ الازمنة السوفيتية يرى اعضاؤه انفسهم على انهم مدافعون عن انجازات الاتحاد السوفييتي القديم.

وهذا الفيلم "انديانا جونز" ليس اول انتاج في هوليوود يسىء الى المشاعر الروسية.

ففي عام 1998 طالب البرلمان الروسي الحكومة بتوضيح سبب السماح بعرض فيلم هوليوود "المعركة الفاصلة" "Armageddon" - الذي يحكي عن محطة فضاء روسية متهدمة تصدعت بسبب انبوب راشح - في دور السينما في روسيا.

وقال مسؤول حكومي في هذا الوقت ان الفيلم الذي قام ببطولته بروس ويلز بوصفه قائد فريق من رواد الفضاء ارسل لتغيير اتجاه كويكب على مسار تصادمي مع الارض" سخر من انجازات السوفييت والتكنولوجيا الروسية".