أثريون مصريون يكتشفون في شمالي سيناء مقر قيادة عسكريا لجيش فرعوني

TT

أعلنت وزارة الثقافة المصرية يوم الاربعاء أن أثريين مصريين اكتشفوا مقر قيادة قديما لجيش فرعوني تولى حراسة الحدود الشمالية الشرقية للبلاد لمدة تزيد على 1500 عام.

وقال مدير اثار سيناء محمد عبد المقصود لرويترز ان القلعة والبلدة الملاصقة لها اللتين تسميان باسم المدينة القديمة ثارو في شبه جزيرة سيناء تقع على مسافة حوالي ثلاثة كيلومترات شمال شرقي مدينة القنطرة الواقعة على قناة السويس.

وقال المجلس الاعلى للاثار في بيان ان البلدة قامت على بداية طريق حورس الحربي القديم الذي كان يربط بين مصر وفلسطين وكان يمتد حتى حدود رفح المصرية مضيفا أن " المعالم الاثرية لهذه القلعة تؤكد ما جاء من نقوش على المعابد المصرية القديمة توضح شكل مدينة ثارو."

وأضاف أن الموقع يحتوي على أول معبد من الدولة الحديثة يعثر عليه في شمال سيناء ومخازن احتفظ فيها الجيش المصري القديم بالغلال والاسلحة كما عثر على بعض الافران والاختام والاواني الفخارية.

وقال عبد المقصود ان الاثريين الذين عملوا برئاسته درسوا قلاعا على طول الطريق منذ عام 1986 لكن النقوش التي وجدت هذا العام هي التي حددت الكشف.

وسجل بيان المجلس الاعلى للاثار أن النقوش ورد بها أسماء ثلاثة من الملوك المصريين في عهد الدولة الحديثة (نحو 1567-1085 قبل الميلاد) وهم تحتمس الثاني الذي حكم من حوالي 1512 قبل الميلاد والذي بنى احدى المنشات العسكرية على الطريق وسيتي الاول ورمسيس الثاني وقد حكما بين عامي 1318 و1237 قبل الميلاد.

وأضاف أن الموقع يحتوي على بقايا قلعة بنيت من الطوب اللبن يرجع تاريخها الى عهد رمسيس الثاني وطولها 500 متر وعرضها 250 مترا وبها أبراج ارتفاع كل منها أربعة أمتار.

وقال البيان "أثبتت الدراسات الاولية بالموقع أن هذه القلعة كانت مقر قيادة الجيش المصري منذ عهد الدولة الحديثة حتى العصر البطلمي (332-30 قبل الميلاد)."

وتعرف الدولة المصرية الحديثة بعصر الامبراطورية حيث شهدت أعمالا بارزة في حركة الانشاءات الداخلية اضافة الى تأسيس جيش مصري امتدت قوته الى حدود بلاد الشام. أما العصر البطلمي فانتهى بهزيمة كليوباترا على يد الرومان.