تقرير: دول كبرى تنشيء صندوقا ماليا لمكافحة التغيرات المناخية

TT

نقل عن روبرت زوليك رئيس البنك الدولي قوله ان من المتوقع أن تنشيء دول صناعية كبرى صندوقا برأسمال يبلغ مليارات الدولارات في وقت لاحق من العام الحالي لمساعدة الدول النامية على خفض انبعاثات الغازات المسببة لارتفاع درجات الحرارة في العالم.

وفي مقابلة مع صحيفة اساهي اليابانية نشرت يوم الخميس قال زوليك ان من المرجح ان يتم وضع اللمسات الاخيرة للصندوق اثناء قمة مجموعة الثماني التي ستعقد في جزيرة هوكايدو بشمال اليابان في الفترة من السابع الي التاسع من يوليو تموز.

وقال زوليك "سيمثل (الصندوق) اسهاما مهما لاننا نريد دعم مباحثات الامم المتحدة حول قضية التغير المناخي (التي تهدف لرسم اطار عمل لتنفيذ بروتوكول كيوتو)."

وكشفت الصحيفة نقلا عن مصادر لم تذكر هويتها عن أنه من المتوقع ان تخصص أكثر من 10 دول حوالي 5.5 مليار دولار للصندوق.

واتفق وزراء البيئة بالدول الاعضاء بمجموعة الدول الثماني الغنية في وقت سابق من هذا الاسبوع على أهمية ضمان التمويل لمساعدة البلدان النامية على التكيف مع التغيرات المناخية وخفض انبعاثات الغازات المسببة لارتفاع درجات الحرارة. ودعت اليابان والولايات المتحدة دولا مانحة اخرى الي الانضمام لصندوق ترغبان في تأسيسه.

وبخلاف الولايات المتحدة وبريطانيا واليابان نقل عن زوليك قوله انه يتوقع مشاركة استراليا وكندا وبعض الدول الاوروبية.

وقالت الصحيفة ان الولايات المتحدة وبريطانيا تعهدتا بتقديم ملياري دولار و800 مليون جنيه استرليني (1.58 مليار دولار) على الترتيب. واضافت ان من المتوقع ان تبلغ مساهمة اليابان أكثر من 100 مليار ين (955 مليون دولار).

وتأمل الولايات المتحدة وبريطانيا واليابان في أن تشجع آلية التمويل الجديدة دولا نامية خصوصا الهند والصين على المشاركة في مفاوضات الامم المتحدة بشأن رسم اطار عمل لما بعد بروتوكول كيوتو.

ووافقت حوالي 190 دولة على المشاركة في مفاوضات بهدف التوصل بحلول نهاية العام المقبل الي معاهدة تخلف بروتوكول كيوتو الذي يلزم 37 دولة متقدمة بخفض الانبعاثات بمتوسط قدره خمسة في المئة عن مستويات عام 1990 وذلك خلال الفترة بين 2008 وحتى 2012.

لكن لا تزال توجد فجوات واسعة داخل مجموعة الثماني وبين الدول الغنية والدول الفقيرة حول كيفية المشاركة في تحمل عبء مكافحة التغيرات المناخي الذي يسبب الجفاف وارتفاع مياه البحار والمزيد من الاعاصير العنيفة.