خبراء: التشخيص السريع للدرن المقاوم للعقاقير مهم

TT

تواجه الدول التي يوجد بها عدد كبير من الاصابات بمرض الدرن (السل) صعوبة في التعامل مع المرض بسبب عدم توافر المختبرات اللازمة للتشخيص السريع والتي تعد ضرورية لانقاذ الارواح.

وقال متخصصون في الدرن خلال مؤتمر الامراض المعدية في كوالالمبور ان الامر قد يتطلب خمسة شهور للحصول على نتائج اختبارات المرضى وان المرضى عادة ما يموتون بحلول ذلك الوقت.

وهذا الامر حقيقي بشكل خاص للمرضى المصابين بانواع الدرن المقاومة للعقاقير. وتعد انواع الدرن المقاومة للعقاقير اكثر صعوبة في العلاج وقد يموت المرضى مالم يحصلوا على أدوية اقوى غير معتادة.

وقال ديفيد مور وهو خبير في الامراض المعدية بجامعة كايتانو في بيرو " لدينا علاجات متوسطة الفعالية ومتاحة بأسعار يمكن تحملها لكن المشكلة هي تشخيص الحالات واعطاءها العلاج المناسب".

وبيرو لديها ليس فقط حالات درن كثيرة. بل يوجد في بعض اجزاء البلاد ما يصل الى 6 في المئة من حالات انواع الدرن المقاومة للعقاقير. وهذه بحاجة الى اختبارها في مختبرات اكثر تطورا لا تتوفر بشكل كاف في البلاد.

وقال مور "هناك دول قليلة للغاية في العالم لديها مختبرات لاختبار المقاومة ولا يوجد وسائل لنقل العينات الى المختبرات والنتائج من المختبرات (في بيرو) " مضيفا ان العينات تستغرق معظم الوقت في الثلاجات بانتظار نقلها الى هنا وهناك.

ومثل هذه التأخيرات يمكن ان تكون قاتلة.

وقال "تأخير التشخيص يعني انهم (المرضى) ينقلون المزيد (من العدوى) الى اشخاص اخرين وان 60 في المئة من مرضاك يموتون قبل وصول نتائج اختبارات الدرن المقاوم لعقاقير متعددة".