بعد زيادة مخيفة خلال الستينات والسبعينات من القرن الماضي، أخذت اعداد الوفيات الناجمة عن انسداد الشرايين التاجية بسبب الكوليسترول، في الانحسار في الثمانينات. ويعود الفضل في هذا التناقص، الى العمل الجماعي الشاق الهادف الى التحكم بضغط الدم، والكوليسترول، والتدخين، وعوامل الخطر الاخرى، كما يعود ايضا الى ظهور علاجات جديدة.
* تقليل عوامل الخطر بتوظيف نموذج كومبيوتري مطور، وضع الباحثون تقديرات حول دور التحسينات (التي طرأت على المرضى) التي قادت الى تقليل عوامل الخطر عبر كل البلاد (الولايات المتحدة)، اضافة الى دور التقنيات والعلاجات الحديثة في ذلك.
>تقليل الكوليسترول، 24 في المائة >تقليل ضغط الدم، 20 في المائة >تقليل التدخين، 12 في المائة >عملية فتح مجاز لمرور الدم بدل الاوعية المسدودة اثناء النوبة القلبية او بعدها وعمليات توسيع الاوعية الدموية، 11 في المائة >أدوية للنوبة القلبية، 10 في المائة >علاجات عجز (فشل) القلب، 9 في المائة >عملية فتح مجاز لمرور الدم بدل الاوعية المسدودة وعمليات توسيع الاوعية الدموية لحالات الذبحة الصدرية، 5 في المائة >زيادة النشاط البدني، 5 في المائة.
الا ان هذه التحسينات انحسرت امام وباء ازدياد الوزن وانتشار مرض السكري اللذان بدءا في الثمانينات، واللذان أديا الى ازدياد وتيرة الوفيات بنسبة 18 في المائة، حسيما ذكر الباحثون في دراستهم المنشورة في عدد 7 يونيو 2007 من مجلة "نيو إنغلاند جورنال اوف ميديسن".
ورغم ان من المهم التأكيد على ان التقدم في ميدان الطب يواصل مهمة انقاذ الارواح، فان ما يفعله الانسان لنفسه يشكل اهمية اكبر من هذا التقدم!
* البقول.. والبقول البقول تظل محلا للنكات حول تسببها في حدوث الانتفاخ والغازات. وهي غالبا ما ينظر اليها بعدم الاهتمام بوصفها غذاء للفلاحين. ولكن، ولقلبك ولدورتك الدموية، فانها غذاء للملوك.
تناول البقول بانتظام يمكنه تقليل الكوليسترول، والتأثير على سكر الدم، والتقليل من خطر التعرض لنوبة قلبية. واظهرت دراسة نشرت في يونيو 2007 في مجلة "أميركان كوليدج أوف نيوترشن" ان تناول نصف كوب من حبوب البنتو pinto المطبوخة يوميا لمدة ثمانية اسابيع، يقلل من الكوليسترول الكلي بنحو 10 في المائة لدى عدد من سكان ميزا في ولاية أريزونا.
وكانت دراسة سابقة من كوستاريكا قد وجدت ان الافراد الذين تناولوا حصة من البقول (الفاصوليا السوداء عادة) يوميا، كانوا معرضين أقل لحدوث النوبة القلبية بنسبة 40 في المائة مقارنة بالآخرين الذين لم يتناولوها الا نادرا.
البقول الغنية بالبروتينات، والألياف، والفينتامينات، والاملاح المعدنية، والكربوهيدرات التي تهضم ببطء، هي غذاء ممتاز وخصب في تنوعه. وهي تشكل بديلا لا نظير له للحوم الحمراء كوجبة رئيسية. ويمكن ان توضع في الحساء وفي المرق، كما يمكن وضعها في اطباق ثانوية، او يمكن هرسها بإضافة الثوم والزيت اليها لمنحها بعض الطعم، وتحويلها الى مزيج يمكن التغميس فيه <
* خدمة هارفارد الطبية – الحقوق: بريزيدانت آند فيلوز – كلية هارفارد.