TT

فالمشكلة التي يعاني منها غالبيتنا أننا نبدأ بحماس لبضعة ايام، أو حتى اسابيع، ثم نصاب بحالة من الملل تؤدي إلى البحث عن سيل من المبررات للتوقف عن ممارستها. سبب هذا الأمر يعود، في أغلب الأحيان، إلى اننا نتوقع نتائج كبيرة في وقت قصير، مع أن افضل طريقة ينصح بها أي مدرب في ناد رياضي هي وضع اهداف صغيرة، يمكن أن تكبر وتزيد مع الوقت، خصوصا أنه ليس ببعيد أن تتحول إلى متعة بعد ان تبدأ نتائجها بالظهور على لياقتنا البدنية وايضا على معنوياتنا. نعم على معنوياتنا، ذلك أن الركض، حسب المجربين، من أكثر الرياضات التي تساعد على التخلص من الضغوط النفسية لما تثيره في النفس من انتشاء وإحساس بالرضا، والسبب ايضا يعود إلى أنه يزيد من نسبة افراز الجسم لمادة الأندورفين في الدماغ، وهي مادة مرتبطة بتغيير المزاج وتحسينه لعدة ساعات. الجميل في هذه الرياضة ايضا، أن ممارستها يمكن ان تتم في أي مكان، في النوادي أو في الهواء الطلق أو في عقر البيت، وتفيد الجسم ككل، لأننا نستعمل الاطراف السفلى، من القدم والساق إلى الحوض، وهي كتلة عضلية مهمة في الجسم، كما تتطلب استخدام الاوكسجين كمصدر لإنتاج الطاقة مما ينشط القلب ويسرع في حرق السعرات الحرارية. لكن من المهم ان لا يتعرض حماسنا للبرود، وذلك بأن نعتبرها متعة وليس واجبا ثقيلا علينا تأديته. ولأن التجديد احد اهم العناصر التي تجنب الملل والبرود، فلا بأس، إذا كنا نمارسها في الهواء الطلق، بتغيير الأماكن التي تتعود عليها العين، بين الفينة والأخرى، حتى نكسر الروتين، مع الاستماع إلى موسيقى هادئة.<