الدواسة.. فوائد ومخاطر كثيرة

TT

تعتبر الدواسة، آلة المشي أو الركض الكهربائية، من أهم الآلات المستعملة حاليا في النوادي الرياضية، هذا عدا عن أنها اصبحت جزءا من ديكور البيت، بالنسبة للمتحمسين لحرق السعرات الحرارية ولا يتوفرون على الوقت الكافي للتوجه إلى ناد رياضي بانتظام. وتستمد الدواسة شعبيتها من كونها أكثر الآلات فعالية، على عدة مستويات، لكنها أيضا، أكثر من أي آلة ايروبكس أخرى، تحتاج إلى دراية كبيرة باستعمالها، وإلا تسببت في وقوع إصابات لا تحمد عقباها، إذ من السهل ان يفقد الواحد منا توازنه، أو تركيزه، مما قد يؤدي إلى سقوطه، خصوصا إذا كان الحزام الكهربائي يتحرك بسرعة فائقة. أما إذا استعملت بطريقة صحيحة، فإن نتائجها رائعة، سواء على لياقة الجسد أو رشاقته. قبل ان تشغلها، تأكد من ان حذاءك الرياضي بنوعية جيدة ومربوط بإحكام، بعد أن تشغلها انتظر بضع ثوان قبل ان تقف عليها وتبدأ تمارينك حتى لا تصاب بدوخة في حال وقفت عليها قبل تشغيلها. من الضروري ان تبدأ بالمشي، ثم تزيد من سرعتك تدريجيا، ويفضل، إذا كنت تشعر بالثقة من توازنك، ألا تمسك بالآلة، بل أن تحرك يديك بحرية وبحركات رياضية تساعد على تمرينهما ايضا، مع العلم ان هذا الأمر سيساعدك ايضا على الوقوف مستقيما عوض ان تنحني إلى الأمام في محاولة للإمساك بممسك الدواسة. عندما تبدأ تمارينك، فإن قدميك سيتبعان النقطة التي ستصوب اليها نظرك، لذلك انظر إلى الأمام، وبهذا ستضمن انك ستبقى في الوسط. ومن الأمور التي ينصح بها دائما ألا تحاول تغيير السرعة إلا بعد ان تتأكد من توازنك، كما أنك مع الوقت ستشعر بالحاجة إلى ان تتلاعب اكثر بدرجات ارتفاع الآلة للحصول على المزيد من المقاومة، وتحريك عضلات جديدة، فالخبراء ينصحونك بتغيير الروتين الذي تنتهجه بين الفينة والأخرى لفائدة اكبر. لكن رغم كل الإيجابيات التي تتمتع بها هذه الوسيلة الرياضية، بدءا من إمكانية ممارستها في أي وقت من النهار أو السنة، لأنها لا تخضع لتغيرات الطقس، إلا ان من سلبياتها انها قد تصيب بالملل بعد فترة من الوقت، كما انها لا تساعد على حرق نفس السعرات الحرارية التي يمكنها حرقها في ما لو تمت ممارسة الركض أو الهرولة في الهواء الطلق، بسبب أن سطحها على مستوى واحد ولا يشكل ارضية قاسية.