التوقعات المفرحة.. تقلل التوتر

التجارب الايجابية تقلل مستويات هرموناته في الدم

TT

* حسنا، ما عليك ان تفعله الآن، هو أخذ نفس عميق، ووضع يديك على بطنك، ثم التخيل بان “دغدغة” حصلت على البطن، وانك على وشك الضحك. ربما تكون هذه الخطوات مقدمة لتقليل مستويات هرمون التوتر لديك، وفقا لما قاله باحثون اميركيون.

وقال الباحثون ان مجرد وجود توقعات بحدوث الضحك يكفي لتحفيز الجسم على البدء بإحداث تغيرات صحية فيه. وجاءت هذه النتائج من دراسة صغيرة جدا اجريت على 16 رجلا من الاصحاء، تم تقسيمهم الى مجموعتين، الاولى تجريبية تم إخبار افرادها بان عليهم توقع حدوث شيء مضحك، والاخرى مجموعة مقارنة.

وتم اختبار مستويات ثلاثة من هرمونات التوتر في دماء افراد المجموعة الاولى قورنت مع افراد المجموعة الثانية الذين لم يخبروا بتوقع أي شيء.

وذكرت الدراسة، التي قدمت نتائجها امام مؤتمر البيولوجيا التجريبية الذي انعقد بين 6 و 9 ابريل الحالي في سان دييغو، ان الباحثين رصدوا لدى افراد المجموعة الاولى المتوقعين للضحك، تدنيا في مستويات الهرمونات الثلاثة مقارنة بالمجموعة الثانية. وظهر ان الهرمونات الثلاثة لدى المجموعة التجريبية تعرضت للتغييرات التالية:

* مستويات الكورتيزول، الذي يعرف بأنه هرمون التوتر، قلت بنسبة 39 في المائة.

* مستويات الأدرينالين انخفضت ب 70 في المائة.

* مستويات “دوباك” انخفضت بنسبة 38 في المائة. ويعرف عن مادة “دوباك” الكيميائية علاقتها بمادة “دوبامين”.

وترتبط الحالات التي تكون فيها مستويات هرمونات التوتر عالية دائما في الدم، مثل الحالات التي يكون فيها الافراد معرضون الى ظروف مجهدة او مسببة للتوتر، بضعف في قدرات جهاز المناعة لديهم.

وقال لي بيرك الذي اشرف على الدراسة، في بيان صحفي اصدرته جمعية علم النفس الاميركية، ان “النتائج تقودنا الى الاعتقاد بأن البحث عن تجربة ايجابية تجعلنا نضحك، يمكنه ان يحسن حالتنا النفسية الى حد كبير”.<