ضغط الدم العالي لدى الكهول يقود إلى تدهور قدرات المخ

نسبة عالية من مرضى باركنسون يصابون بالعته

TT

> في دراستين حديثتين حول تدهور وظيفة المخ، ذكر علماء اميركيون ان ارتفاع ضغط الدم لدى الكهول الذين يزيد عمرهم عن 60 عاما، يقود الى تدهور في وظيفة المخ، مقارنة باقرانهم الذي لديهم ضغط دم طبيعي، فيما رصد باحثون نرويجيون زيادة في وتيرة الاصابة بالعته الدماغي لدى المصابين بمرض باركنسون (الشلل الرعاش).

وفي الدراسة الاولى دقق باحثون في مستشفى جامعة هاوارد في العاصمة واشنطن، بيانات الاستطلاع الوطني الثالث لفحص التغذية والصحة، للتحقق من التأثيرات المحتملة لعامل منفرد وهو: زيادة ضغط الدم غير الطبيعية على وظيفة الادراك لدى الرجال والنساء بين اعمار 60 و 74 سنة.

ووجدوا ان ضغط الدم الطبيعي (اقل من 120/80 ملم زئبق) يرتبط بأفضل اشكال الأداء لدى الاشخاص بين اعمار 60 و 69 سنة، فيما كان الاشخاص بين اعمار75 و 79 سنة من الذين لديهم ارتفاع ضغط دم خفيف (حتى 140 /90 ملم زئبق) و كذلك الاشخاص الذين بلغوا 80 سنة واكثر ولديهم ضغط دم عال معتدل، كان لديهم افضل الاداء الادراكي.

وقال الدكتور أولابود اوبيسيسان الذي اشرف على الدراسة ان “السيطرة المثلى على ضغط الدم ربما تكون مفيدة، لانها تهدف الى تقليل خطر تدهور قدرات الادراك مع زيادة شيخوخة السكان”. ونشرت الدراسة في عدد شهر مارس الماضي من مجلة جمعية طب الشيخوخة الاميركية.

وفي الدراسة الثانية التي نشرت في دورية “نيورولوجي” لعلوم الاعصاب في شهر ابريل الحالي، دقق فريق برئاسة الدكتور داج ارسلاند الباحث في مستشفى جامعة ستافنجر النرويجي حالات233 مريضا بالشلل الرعاش، أصيب 140 منهم (أي 60 في المائة) بالعته في نهاية فترة متابعة استمرت 12 عاما. وأشار الباحثون الى انه في سن السبعين عاما فان الرجل المريض بالشلل الرعاش الذي يصاب بالعته من المتوقع ان يعيش ثماني سنوات أخرى. وبين هذه السنوات الثماني ستختفى أعراض العته في خمس وستظهر في ثلاث سنوات. اما بالنسبة للمرأة المريضة بالشلل الرعاش فان متوسط العمر المتوقع بعد ذلك هو 11 عاما. ومن هذه الاعوام من المتوقع ان تختفي اعراض العته في 7.2 سنة وتظهر في 3.8 سنة <