بين الخطأ والصواب

د. عبد الحفيظ خوجة

TT

* تكيسات المبايض.. على كل امرأة ان تلاحظ أعراضها!

* من الأخطاء التي يقع فيها كثير من النساء عدم الالمام والمعرفة ببعض وأهم أعراض أمراض الجهاز التناسلي لديهن. وهذا يتسبب في عدم التشخيص المبكر للحالة المرضية وهي في المرحلة الأولى من التطور. وتظل الواحدة منهن تعاني في صمت الى أن تصل لمرحلة متقدمة من المرض عندما يكون العلاج مستحيلا.

إن خير مثال على ذلك "تكيسات المبايض"، وهي حالات شائعة طالما أرقت الكثيرات. تكيسات المبايض هي عبارة عن أكياس، مليئة بسائل، تتكون على المبايض عند المرأة. وقد يكون من الصعب إكتشافها حيث لا تبدي أي إشارات تحذيرية واضحة في بعض الحالات، وفي بعض الحالات الأخرى، تظهر على المريضة علامات مرضية ملحوظة.

أختصاصيو أمراض النساء يلفتون انظار النساء الى بعض وأهم الأعراض التي تساعدهن على التشخيص المبكر:

* ألم أو ضغط في البطن، أو شعور بالإمتلاء.

* ألم مبهم غير محدد في أسفل الظهر والأفخاذ.

* صعوبة التبوّل.

* يصبح الاتّصال الجنسي مؤلما.

* زيادة الوزن غير المفسرة.

* تقرّحات على الصدر، أو غثيان، أو تقيّؤ.

* ألم أو نزف حاذ أثناء الحيض.

هذه الأعراض يجب أن تعرض على الطبيب المختص بدون تأخير لكي يفحصها بدقّة، كما يجب البحث عن آراء طبية أخرى مع أكثر من طبيب، قبل البدء في العلاج الفعلي، خاصة إذا حدثت أيّ من الأعراض السابقة بالاضافة الى ما يلي: ألم، حمّى، وتقيّؤ، ألم حادّ ومفاجئ في البطن، ضعف عام - دوخة - شعور بالاغماءة، تنفّس سريع غير مفسر.

* توقّفْ عن التَدْخين.. كي تنقذ عظامَ جسمك

* تؤكد إحصاءات منظمة الصحة العالمية أن تعاطي التدخين يؤدي إلى وفيات بالغة تزيد 7 مرات عن الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق مثلا، وذلك بسبب التسمم من دخان التبغ الذي يحتوي على سموم ومواد قطرانية وفحم بكميات مؤثرة.

كما تؤكد تقارير المنظمة أن 90% من حالات سرطان الرئة تنجم عن التبغ وإحداث جملة من السرطانات في الحنجرة والمريء والبلعوم .وتصيب مخاطر التدخين كافة أجهزة الجسم، ابتداء من الجهاز الهضمي حيث تأكد أن 90% من سرطانات الشفة تحدث عند المدخنين. كما تلقي بآثارها المدمرة على الحواس والجملة العصبية، ويتجلى ذلك في رجفان الأطراف وفقدان حاسة التذوق والشكوى من الصداع والآلام العصبية وضعف الاحساس في الأطراف، كما يبدو المدخن دائما عصبي المزاج يثور بسهولة وقليل القدرة على التركيز. خطر التدخين يمتد الى الجهاز البولي والوظيفة الجنسية التناسلية، حيث اجمع الباحثون على أن التدخين من الأسباب الهامة في حدوث العنة عند الذكور واضطراب تشكل الحيوانات المنوية مسببا العقم. وفي الاناث يؤدي إلى كثرة الإجهاض وحدوث الخداج ويساعد في حدوث العيوب الخلقية عند الأجنة.

واخيرا، فقد أضافت الأكاديميةُ الأميركيةُ لجرّاحي العظام مجموعة من المشاكلِ التي تتعلق بالجهاز العضلي الحركي (العظام والمفاصل) والتي يُمْكِنُ أَنْ تحدث نتيجة التدخين، في قائمة نذكر منها:

* زيادَة خطرَ نخرِ وهشاشة العظام.

* نَقص الكثافةَ العظميةَ عند المدخنين.

* ضعف المقدرة على امتصّاص الكالسيوم.

* خفض الحماية التي يزوّدها العلاجِ البديل لهرمون الاستروجين.

* زيادَة خطر احتمال الاصابة بـ "كسرِ عظمة الوركِ" كلما تقدم الشخص في العمر.

* زيادَة خطر الاصابة بالجروح المتعلّقة بَممارسة التمارين البدنية.

* الارتجاع المريئي.. له مضاعفات خطيرة

* من الخطأ أن ينظر البعض الى أعراض مرض الارتجاع المريئي وكأنها من الأمور المسلم بها، فيتداولونها في أحاديثهم، وينصح بعضهم بعضا بأفضل الطرق المجربة في علاجها. ويستمر المريض على هذا الوضع الى أن يصاب بمضاعفات خطيرة، تكلفه في بعض الأحيان حياته.

يحدث مرض الارتجاع المريئي بسبب خلل وظيفي في الصمام الواقع بين المرئ والمعدة ويصبح سلسا أي يفتح ذاتياً، ويسمح لمحتويات المعدة أن ترجع في عكس الاتجاه إلى المرئ. والطبيعي ان الطعام ينتقل من الفم الى المعدة عن طريق الحركة الدودية للمريء ولايمكن رجوع الطعام عكس الاتجاه وهذا ما يحصل عندما يحدث خلل بالحركة الدودية للمريء. وهذا يعرض المريء للأحماض فترة أطول من الطبيعي، مما يتسبب في التهاب الأغشية المبطنة، وإلى التهاب المريء وما قد يترتب عليه.

هناك مضاعفات خطيرة من الممكن أن تحدث للمريض الذي يهمل العلاج ولا يطبق المشورة الطبية. وقد لخص هذه المضاعفات المكتب الوطني لمعلومات أمراض الجهاز الهضمي بالولايات المتحدة :

* حدوث تقرحات في أسفل المرئ نتيجة تآكل الغشاء المخاطي المبطن بحامض المعدة.

* تضييق قناة المرئ، مما يجعل عملية البلع صعبة.

* حدوث تغيرات غير عادية في الشكل واللون لخلايا البطانة المريئية، وهي حالة تسمى "مرئ باريت Barrett”، ثم التحول الى سرطان مريئي.

* تفاقم أعراض بعض الامراض الأخرى، ومنها الربو، السعال المزمن أو إلتهاب نسيج ليفي رئوي.

الارتجاع المريئي مرض يمكن السيطرة عليه بوضع خطة معالجة حكيمة يتفق عليها الطبيب والمريض، وفي أغلب الحالات، ننصح المريض بالآتي:

* تقليل الأطعمة الدهنية والشوكولاته.. الخ.

* تخفيض الوزن، وهي نصيحة عامة ومهمة وصالحة في كل مكان وزمان.

* النوم على وسادة مرتفعة أو رفع رأس السرير بمقدار حوالي 10سم.

* قائمة من الأدوية توصف حسب حالة كل مريض.

* الامتناع عن التدخين.

* استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة