علاج واعد.. لـ «سكتة العين»

تنقله قسطرة بحقنة دوائية توجه الى الحدقة مباشرة

TT

العلاج السريع بحقنة مدمرة للخثرات الدموية التي تحدث انسدادا في الاوعية الدموية للعين، وتهدد المريض بالعمى، هو احدث العلاجات التجريبية التي تقدمها مستشفى جامعة جونز هوبكنز الاميركية. ويقوم "فريق النوبة الدماغية"، وهو فريق من الأطباء المتخصصين في علاج السكتة الدماغية في المستشفى، بإدخال قسطرة في احد الاوعية الدموية في منطقة ما بين الرجلين، وايصالها الى حدقة العين. ثم يشرع الفريق في اعطاء المريض حقنة دوائية طورها باحثو معهد للعيون التابع لمستشفى هوبكنز لتدمير الخثرات الدموية، وضعت داخل القسطرة.

وتعرف سكتة العين" عادة بانها انسداد في الشريان الرئيس لشبكية العين، الامر الذي يؤدي الى تدمير الشبكية. ويقول المرضى الذين عانوا من "سكتة العين" وعولجوا بالطريقة الجديدة، ان ابصارهم التي عانت من التشوش وكانت مغوشة بعد حدوث السكتة الصغيرة، قد عادت واضحة بعد العلاج.

وظلت المستشفى تجري ابحاثا على متطوعين لاختبار كفاءة هذا العلاج التجريبي على مدى سبع سنوات. وستؤمن الطريقة في حال اقرارها من قبل السلطات الصحية علاجا جيدا لحالات 50 الفا من المصابين بالسكتات التي تهدد سلامة البصر، وفقدانهم لنعمته في احد عينيهم.

الا ان الباحثين انفسهم يحذرون من مضاعفات هذا العلاج وخطورته، اذ واولا، ينبغي حضور المصاب فور وقوع السكتة، وثانيا لان العلاج فشل في ربع المتطوعين، اضافة الى طلب السلطات اجراء تجارب اخرى.

ومع هذا، فان النتائج تبدو واعدة، اذ كانت فرصة تحسن النظر واستعادته اعلى 13 مرة لدى المتطوعين مقارنة بالمرضى الذين استخدموا طرقا علاجية اخرى، كما ازدادت حدة نظرهم بخمس مرات عن نظرائهم الآخرين.

وقال الدكتور اريك ألدريتش الباحث في علوم الاعصاب في كلبية الطب في الجامعة الذي اشرف على الدراسة المنشورة في مجلة "ستروك" المعنية بالسكتة الدماغية، ان "لدينا حالة صحية لا يمكن اعادتها الى الوراء. الا انه وبفضل طريقتنا، فاننا نرى ان البصر يتحسن لدى اكثرية المرضى". واضاف انه "لم تسجل ابدا مثل هذه النتائج على نطاق واسع في كل اميركا الشمالية".

وتشمل بعض انواع العلاج التي أجازتها وكالة الغذاء والدواء الاميركية لاعادة تدفق الدم الى العين المصابة، على طريقة لغرز إبرة في العين وسحب السوائل منها، واستنشاق خليط من غازي ثاني اوكسيد الكربون والاوكسجين، وتدليك العين <