بين الخطأ والصواب

TT

* كيف تعتني بالعدسات اللاصقة

* من الأخطاء الشائعة أن يختار الشخص، منفردا برأيه ومن دون استشارة طبيب العيون، لبس العدسات اللاصقة كوسيلة تعويضية لضعف البصر. وهناك من يصر على لبسها رغم نصيحة الطبيب باستخدام وسيلة أخرى كالنظارة لوجود عائق أو سبب مرضي.

إن من أهم الخطوات التي يجب اتباعها قبل التغيير من النظارة العادية الى لبس العدسات اللاصقة استشارة طبيب العيون للتأكد من عدم وجود أمراض بالعينين تزيد شدتها مع لبس العدسات اللاصقة، خاصة الإصابات المتكرّرة بالعدوى والالتهابات، أو في حالة استعمال قطرات بشكل منتظم للعيون وكذلك عدم وجود جفاف بالعينين والتأكد من عدم وجود مرض السكّري. إن بعض هذه الحالات تتعارض مع العدسات اللاصقة والبعض منها يحتاج فقط الى التقييم من قبل الطبيب المختص واعطاء النصائح والارشادات لعدم التعرض لأي مضاعفات بسبب هذه العدسات. وعمر الشخص (أقل من 15 أو أكثر من 65 سنة) مهم أيضا في تحديد مدى لياقته للبس العدسات من عدمه.

وبعد ملاءمة الشخص للبس العدسات اللاصقة، هناك مجموعة من الاحتياطات التي يجب أن تؤخذ في الاعتبار، ومنها: أن يتوقّف عن لبس العدسات اللاصقة فورا إذا كانت العين مؤلمة أو إذا أصيبت بالاحمرار، ويجب زيارة الطبيب، حالا، إذا استمر الالتهاب والألم لأكثر من 24 ساعة. كما يفضل أخذ العدسات وملحقاتها كمحلول التنظيف وعلبة الحفظ عند زيارة الطبيب، للتعرف على سلامتها.

وننصح دائما بعدم لبس العدسات أثناء النوم، فهذه الممارسة تزيد فرصة العدوى بالعينين بـ10 مرات.

* خطوات العناية بالعدسات:

> أخرج العدسات من العينين في الليل، بعد غسل اليدين.

>اشطف وافرك كلّ واحدة في راحة اليد بالمحلول الخاص بهذا الغرض، فهذه الممارسة تزيل أغلب الجراثيم والبقايا الجزيئية على العدسات.

>ضع العدسات في العلبة الخاصة بها مع المحلول المطهر أو البيروكسيد المتعدد الأغراض الجديد.

>عدم حفظ العدسات في محلول ملحي أو ماء الحنفية.

>في الصباح، ترفع العدسات من المحلول وتوضع في العينين.

>التخلص من المحلول المتبقي في العلبة وعدم استعماله ثانية.

>الاحتفاظ بالعلبة جافة الى أن يحين وقت حفظ العدسات بها. إن هذه الممارسة تقضي كثيرا على فرص التلوث.

>غيّر علبة الحفظ وكذلك المحلول كلّ شهر مرة واحدة مع موعد تغيير العدسات اللاصقة.

>اغسل العلبة والعدسات فقط بالمحلول المعقّم، وعدم غسلها بماء الحنفية، لأن ذلك يهيّئها للتلوّث الذي يمكن أن يسبّب العدوى للعينين.

* الأشكال الطبيعية من الفيتامينات هي الأفضل!

* من الأخطاء الشائعة عند الكثيرين توجههم الى شراء الفيتامينات والمعادن المصنعة على شكل أقراص وكبسولات، وتجاهلهم المصادر الطبيعية.

لكن هناك طرقا توصل إليها العلماء يمكن بواسطتها أن نخفض من احتمالات حدوث العديد من الأمراض مثل أمراض القلب أو السرطانات المميتة، أو الحالات المرضية التي تتعلق بالشيخوخة مثل باركنسن أو مرض النسيان، الزهايمر، وذلك برفع كمية حامض الفوليك في الجسم.

لقد وجد العلماء أن الناس الأكبر سنّا لديهم ميل لحدوث نقص وعجز في محتوى الجسم من حامض الفوليك، الذي يعرف عنه أنه يمكّن الفيتامينات بي 6 وبي 12 من المساعدة في إفراز الهورمون، وكذلك في تركيب مادة «دي إن أيه» DNA، وتصنيع الطلاء الوقائي حول الأعصاب.

وهذه المهام الثلاث تعتبر عوامل رئيسية في دفاعات أجسامنا ضدّ هذه الأمراض.

إن حامض الفوليك يتوفر في أطعمة عديدة، منها السبانخ، اللفت والبنجر، لكنه يتميز بالتلف السريع عند التعرض للحرارة، لذا فلا بد من أن تؤكل هذه الأصناف في وضعها الخام أو أن تكون مطبوخة قليلا. وبالنسبة للبنجر فإنه، بمختلف أنواعه، يعتبر غذاء متكاملا Super Food والملوّن منه يحتوي على مواد مغذّية قويّة تساعد على الحماية ضدّ أمراض القلب وعيوب الولادة وأمراض السرطان، خصوصا سرطان القولون. إنه غني بالفيتامينات والمعادن بالإضافة إلى عناصر مهمة جدا مثل البيتا كاروتين Carotene وليوتين Lutein، وهي جميعها تحتوي على ضعف الكمية من البوتاسيوم وعلى مستويات عالية من حامض الفوليك، التي يمكن أن تساعد على تجنّب بعض أنواع السرطان مثل سرطان الرئة والعيوب الولادية.

وهناك من الدراسات ما تشير الى أنّ البنجر يحمي خلايا الكبد من المواد الكيميائية الضارّة مع مركّب آخر يسمى بيتاسيانين Betacyanin، وهو واحد من عائلة الفلافونيدات Flavonoid المشهورة بأنها من المواد الغذائية المانعة للتأكسد. وعليه، فعندما يُحمّص البنجر أو يُغلى ويضاف إلى أيّ من السلطات أو الاطعمة الأخرى فإنه لا يعطي مذاقا لذيذا فحسب بل يكون، في نفس الوقت، عامل وقاية من الأمراض.

* أيهما صحي.. ماء الحنفية أم المعبأ في القناني؟

* يحتار الكثيرون في تحديد نوعية الماء الذي يشربونه من الناحية الصحية، ومدى سلامته من الشوائب والملوثات العامة. فمنهم من يشرب من ماء الحنفية العمومية وهو غير مقتنع بسلامته. وآخرون تسمح لهم ظروفهم المادية بشراء الماء المعبأ مهما ارتفع سعره باعتباره الأنظف والأسلم.

فما هي الحقيقة؟ ومن منهما على صواب؟ إن من المفترض أن يكون الماء الذي يصل عن طريق الحنفية العمومية سالما ونظيفا بنفس درجة الماء المعبأ تماما. إلا أنه اعتمادا على المكان الذي يسكنه الشخص، سواء كان مدينة أم قرية، وكذلك الحي الذي يعيش فيه، متمدنا كان او شعبيا، يختلف ماء الحنفية عن الماء المعبأ. ففي بعض الأماكن، تُظهر نتيجة التحليل لعينات من ماء الحنفية وجود ملوثات شائعة يمكن أن تشكّل خطرا كبيرا على الصحة.

وفي مثل هذه الأماكن التي لا تضمن وصول الماء السليم الى السكان، خاصة الى الأطفال اليافعين الذين نخشى عليهم من خطر أعظم وأكبر وهو التسمم من مادة الرصاص التي تتسرب من الأنابيب القديمة والبالية، فينصح بالبحث عن مصادر آمنة لماء الشرب. أما إذا تعذر عليهم ذلك، فيمكن تفادي هذا الخطر باستعمال، فقط، ماء الحنفية البارد بعد أن يترك جاريا لمدّة دقيقة أو دقيقتين.

وهناك فئات خاصة من المجتمع يجب أن يتم توفير الماء الصحي لهم بأي وسيلة كانت حتى لا يتأثر جهاز المناعة عندهم ويتعرضون لمشاكل صحية خطيرة وقاتلة. وقد حددت وزارة الصحة الأميركية والخدمات الإنسانية هذه الفئات في الأشخاص الذين لديهم نقص أو ضعف في جهاز المناعة، وأولئك المصابين بـ إتش آي في / الايدز HIV/AIDS، وكذلك المرضى الذين يخضعون للعلاج بالمنشّطات الاستيرويدية، والناس الذين يعالجون من السرطان.

ومن ناحية أخرى، يستفيد الأطفال من عنصر الفلوريد الذي يقاوم تكون التجويفات في الأسنان وهو الذي يتوفر في ماء الحنفية العامّ أكثر من المياه المعبّأة بالقناني التي لا تحتوي على الفلوريد.