تحتوي على عشرات المواد الكيميائية السامة

حذار.. من أخطار الروائح المعطّرة لهواء المنزل

TT

> الأبخرة المتصاعدة من الروائح المعطرة لهواء المنازل، وكذلك من المنتجات المستعملة في غسل الملابس، تحتوي على عشرات المواد الكيميائية الخطرة والسامة، وفقا لدراسة اميركية.

واشارت آن ستينمان الباحثة في جامعة واشنطن التي اشرفت على الدراسة، في تقرير لها نشر يوم 23 يوليو الماضي في مجلة “إنفايرومنتال إمباكت” الاميركية، الى ان هذه المواد الكيميائية لا تسجل او تذكر ضمن قائمة المركبات المنشورة في علامات التعريف الملصوقة على المنتجات. واضافت ان السلطات الحكومية الاميركية لا تطالب الشركات المنتجة لها، بنشر اسماء المركبات التي تحتويها المواد العطرية.

وقالت ستينمان، البروفسورة في الهندسة المدنية وهندسة البيئة انها “دهشت بعدد تلك المواد الكيميائية التي عثر عليها، وبقدراتها السامة”. ورغم ان التأثرات الصحية لهذه المواد لا تزال غير واضحة فان الباحثة شرعت في تحليلها بعد ورود شكاوى متكررة من السكان، اشاروا فيها الى ان الروائح المعطرة للهواء تصيبهم بالدوار، وضيق التنفس، والصداع ونوبات التشنج والربو.

وركزت الدراسة على ستة انواع شائعة من المنتجات: الاغطية الجافة، منعّمات النسيج، منتجات غسيل الملابس، مرشاش من السوائل التي تنفث الروائح المعطرة للهواء، منتجات مماثلة تعمل على الكهرباء، وقرص صلب من المطهرات يستخدم في مراحيض الطائرات .

وانطلق من كل هذه المنتجات في مجموعها، نحو 100 من المركبات العضوية الطيّارة، ومنها الأسيتون- وهو المادة الحارقة للعين، التي توضع في منتجات ازالة اصباغ الأظافر وتستخدم لتخفيف الأصباغ.

ورغم ان الدراسة لم تذكر مستويات كل من المركبات الا انها اشارت الى ان كل المنتجات الستة قد اصدرت على الاقل مركبا واحدا يعتبر خطرا وساما وفق ضوابط السلطات الفيدرالية الاميركية. كما ظهرت من بين المواد المنبعثة منها، ثلاثة مركبات اعتبرتها وكالة حماية البيئة “خطرة وسامة”، وهي “اسيتالديهايد” و 1.4- ديوكسين” وهما مادتان تسببان السرطان لدى الانسان، و”كلوريد الميثيل” الذي يرتبط وجوده بحدوث أضرار في الكلى والكبد والجهاز العصبي لدى الحيوانات. ونقلت صحيفة “بالتيمور صن” الاميركية عن الباحثة، انها تنصح افراد الجمهور تقليل تعرضهم لمثل هذه المنتجات لتفادي اخطارها المحتملة <