بين الخطأ والصواب

د. عبد الحفيظ خوجة

TT

وسائل بسيطة لمقاومة حموضة المعدة

* من الأخطاء الشائعة في عصر السرعة الذي نعيشه، تعود الكثيرون على أكل الطعام بسرعة كبيرة، وعدم المضغ الجيد، وعدم تناول الوجبات الرئيسية في أوقاتها بل تفويت وجبة أو وجبتين في اليوم، إضافة الى القلق والتوتر. ومن الأخطاء أيضا أن أصبحت وجبة العشاء هي الرئيسة بين الوجبات، ويضطر الكثيرون الى النوم مباشرة بعد تناول محتوياتها من الأكلات الدسمة. وتكون النتيجة الشعور بحموضة أو حرقة المعدة.

يعاني نصف سكان العالم من حموضة المعدة، وتكون على هيئة حرقة في المنطقة السفلية من الصدر، وقد تصاحبها صعوبة في البلع ومرارة في الفم وتغيير في نبرة الصوت نتيجة تأثير حامض المعدة على الحنجرة والقصبة الهوائية.

وهناك مجموعة من الأطعمة معروف أنها تسبّب الشعور بالحموضة المعدية أو حرقان الصدر أو القلب كما يطلق عليها من قبل العامة. وتختلف هذه الأطعمة من شخص لآخر، ومع ذلك فهناك أطعمة معينة تصيب معظم الناس بالحموضة حيث انها أطعمة تحتوي على الكثير من التوابل أو أنها مسّبكة ودسمة، كما أن الشوكولاته ومنتجات الألبان تعطي نفس التأثير عند بعض الناس.

إن تفادي الأطعمة والاشربة التي تثير الشعور بالحموضة هو أمر أساسي في العلاج، كما وان هناك مجموعة من الأمور الأخرى التي لا تقل أهمية ويمكنها أن تساعد في منع بداية الحموضة المعدية.

الاطباء الباطنيون وأخصائيو أمراض الجهاز الهضمي ينصحون بالآتي:

• إذا كان الشخص الذي يعاني من الحموضة زائد الوزن، فيجب عليه أن يخضع لتطبيق خطة جيدة لفقد الوزن الزائد والكيلوغرامات الإضافية.

• إذا كان الشخص من المدخنين، فيجب عليه الاقلاع عن التدخين، لأن من الثابت علميا، أن التدخين أحد مسببات الحموضة.

• عند الاضطجاع للنوم، يجب التأكّد من أن الرأس في مستوى أعلى من بقية الجسم بمقدار 6 بوصات أي 15 سم تقريبا.

• عدم الاضطجاع بعد الاكل مباشرة، ويفضل أن يتم النوم بعد مضي ساعتين، من تناول الطعام، على الأقل.

• ينصح المريض بأخذ شراب أو أقراص مضادة للحموضة.

• وفي حالة استمرار الشعور بالحموضة، يجب استشارة الطبيب للبحث عن السبب.

• التقليل من شرب الشاي والقهوة والمياه الغازية والمشروبات الحامضة.

• التقليل من أكل الوجبات الدسمة أو الامتناع عنها. • الانتباه من تناول المكسرات بكثرة فهي مليئة بالدهون .

التعايش مع متلازمة الإعياء المزمن

* من الأخطاء الشائعة أن يستمر الشخص في تناول المهدئات والمسكنات وبكميات كبيرة جرعات مختلفة، من أجل التغلب على بعض الاعراض المرضية المزمنة التي يشعر بها على شكل تعب وإرهاق وآلام عامة مجهولة السبب، منفردا في ذلك برأيه ومن دون استشارة طبيب الأسرة.

الإعياء المزمن هو متلازمة مرضية مجهولة السبب تجعل الشخص يشعر دائما بأنه متعب ومرهق وغير قادر على العمل، ويستمر ذلك لفترات قد تطول.

ومن المعروف طبيا أن الاعياء المزمن حالة مرضية ليس لها علاج محدد، سوى القيام بعمل بعض التغييرات في أسلوب الحياة ومحاولة الاستغناء عن تناول الكميات الكبيرة من الدواء. هذا الاجراء يمكن أن يساعد الكثيرين على إبقاء الأعراض التي يعانون منها تحت السيطرة.

وإضافة على ذلك فإن وزارة الصحة الأميركية والخدمات الإنسانية تعرض مجموعة من الاقتراحات لهذه الفئة من المرضى الذين تتزايد أعدادهم يوما بعد يوم، نذكر منها:

* محاولة تسجيل كافة النشاطات التي تسبّب الإعياء الشديد، ثم محاولة أن يتفادى الشخص تلك الأعمال.

* محاولة التعود على القيام ببعض التمارين البدنية الخفيفة. وأن يتم طلب الاستشارة الطبية من طبيب الأسرة أو الطبيب المعالج وذلك قبل البدء ببرنامج التمارين.

* أخذ أحد المسكّنات بمعرفة الطبيب لتخفيف الألم والأوجاع العامة، أو ألم المفاصل والعضلات، والصداع الذي يمكن أن يرافق هذه المتلازمة.

* محاولة أخذ أحد مضادات الهستامين التي ليس لها خاصية التنويم أو النعاس وذلك لتخفيف الأعراض الشبيهة بالحساسية.

* التحدث مع الطبيب حول تجربة اعطاء أحد مضادّات الاكتئاب التي يمكن أن تساعد في الشعور بالارتياح والنوم الهانئ.

* وبالنسبة لآلام المفاصل الشديدة والمزمنة، فنوصي دائما بالعرض على مجموعة دعم المفاصل .

* استشاري في طب المجتمع مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة