انحسار غذاء البحر المتوسط.. يهدد سكان بلدانه بالسمنة

> حذر تقرير دولي من عواقب انتشار السمنة في بلدان اوروبا الجنوبية والعالم العربي.. وذلك بسبب تخلي سكانها عن النظام الغذائي للبحر الابيض المتوسط الذي يعتبره العلماء افضل نظام صحي.

وقال التقرير الذي اصدرته منظمة الغذاء والزراعة التابعة للامم المتحدة، ومقرها في روما، في نهاية يوليو الماضي، ان السنوات الاربعين الماضية شهدت زيادة بنسبة 30 في المائة في تناول السعرات الحرارية لسكان عدد من دول حوض البحر المتوسط منها ايطاليا واسبانيا واليونان. وهذه النسبة تزيد عن مثيلتها لسكان دول اوروبا الشمالية الداخلة في الاتحاد الاوروبي التي بلغت 20 في المائة.

وأدت هذه الزيادة الى تحويل 75 في المائة من سكان اليونان الى بدينين او سمينين. وينطبق هذا على اكثر من نصف سكان ايطاليا، كذلك اسبانيا والبرتغال.

واشار التقرير الى ان النظام الغذائي للبحر المتوسط، الذي يشمل عادة تناول زيت الزيتون والاسماك والخضراوات، ينحسر ايضا في دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا، مع تغير العادات الغذائية وزيادة تناول السعرات الحرارية.

وقال جوزيف شميدهابر، الذي وضع التقرير ان زيادة المدخول المادي للأسر قد ادت الى ازدياد استهلاك اللحوم والدهون وحلولها محل النظام الغذائي الذي كان يقل فيه تناول البروتينات الحيوانية. ازداد استهلاك الشحوم والملح والمواد الحلوة. وقد ازداد تناول الدهون بحدة في اسبانيا بوجه خاص، التي بلغت نسبتها من الغذاء 40 في المائة بعد ان كانت 25 في المائة قبل 40 سنة. واشار التقرير الى عوامل مهمة لعبت دورها في هذه التغيرات وهي انتشار المتاجر الغذائية الكبرى ومطاعم المأكولات السريعة. <