مدمن على الشراء؟.. أعرف نفسك قبل فوات الأوان

التسوق القهري يرتبط بالاهتمام المادي والكآبة والقلق والتوتر

TT

> طور باحثون اميركيون وسيلة دقيقة لرصد خصائص المصابين بما يسمى «التسوق القهري» أي الادمان على الشراء مهما كانت احوالهم المادية.

ويهدف الاختبار الذي وضعه باحثون في جامعة ألينوي في أوريانا، الى الفصل بين الاشخاص الذين يتمتعون برغبة في التسوق وبين الآخرين الذين ينفقون الاموال على شراء الحاجيات مهما كان الثمن، الأمر الذي يؤدي الى انهيار مقومات حياتهم.

ووضعت بنود الاختبار معا مع استطلاع حول عادات التسوق، اجري على 550 شخصا من العاملين في الجامعة، كان اغلبهم من النساء. واظهر الاستطلاع ان 9 في المائة منهم يمكن اعتبارهم مصابين بحالة «التسوق القهري».

وقال الباحثون ان دراسات سابقة اجريت قبل 15 سنة، كانت قد وضعت نسبة التسوق القهري بين 2 و 8 في المائة، فيما أشارت دراسة احدث منها، الى نسبة 6 في المائة. كما وجدت بعض الدراسات ان الرجال يصابون بهذه الحالة مثل النساء.

وفي الاختبار الجديد طرحت على المشاركين ستة اسئلة ووضعت نقاط بين الصفر و 7 لكل اجابة عليها تقابل اجابة «لا أتفق البتة» و «اتفق تماما» على التوالي. وكانت الاسئلة حول:

* دولابي مليء بأكياس تسوق لا تزال مغلقة.

* الآخرون ربما يعتبرونني مصابا بالتسوق القهري.

* الكثير من جوانب حياتي يدور حول شراء الاشياء.

* اشتري الاشياء التي لا احتاجها.

* اشتري الاشياء التي لم اخطط لشرائها.

* اعتبر نفسي «مشتريا قهريا». واعتبر الاشخاص الذين سجلوا 25 نقطة فأكثر، مصابين بالتسوق القهري. وكانت الاختبارات السابقة تركز اهتمامها على نتائج التسوق اكثر، مثل المصاعب المالية الناجمة عن الشراء القهري وهموم الاسرة بسببها.

وقال كينت مونرو البروفسور في التسويق في الجامعة الذي وضع الاختبار: «اننا نعيش في مجتمع موجه نحو الاستهلاك.. والتسوق القهري هو ادمان مضر للانسان، والاسرة، وللعلاقات مع الناس».

ووجد الباحث الاميركي وفريقه ان التسوق القهري مرتبط بالاهتمام المادي، وبقلة احترام الانسان لنفسه، والكآبة، والقلق، والتوتر. ويجني المصابون به مشاعر ايجابية عند قيامهم بالشراء. الا نهم يخفون البضائع التي يشترونها احيانا، او يعيدونها الى المتاجر، ويدخلون في مناقشات حامية مع اسرهم بسببها.

وحث مونرو، الذي نشر نتائج دراسته في مجلة ابحاث المستهلكين الاميركية، الناس على الاجابة عن الاسئلة التي وضعها بدقة وامانة بينهم وبين انفسهم، وذلك لرصد هذه الحالة القهرية <